“الفتاة المصيدة” .. قصة “شاب” قاده الفضول للتعرّف على الموساد

[JUSTIFY]ليس غريبا ان يعجب شاب بفتاة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا الفيسبوك والتي كان احد اهداف المخابرات العالمية التنصت والتجسس من خلال تلك المواقع ,بالاضافة الى الايقاع بالشباب الواعد من اجل تنفيذ مهمات رجال المخابرات وخصوصا الاسرائيلية والمعروفة “بالشين بيت”.

دنيا الوطن تطرقت الى قضية احد الشباب الذي كان يمارس حياته الطبيعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، فلفت نظره اسم احد الحسابات في قائمة الأصدقاء المقترحين ، وتبين ان الاسم يبدو منه أن من يملكه مجندة إسرائيلية ، وفورا تبادرت إلى ذهنه العديد من الخيارات ، فهل يقوم بإرسال طلب صداقة لصاحبة هذا الحساب ؟ ، أم يجعل الأمر يمر من غير أدنى اهتمام !! تزاحمت الخيارات في عقله وفجأة قرر أن يلبي رغبات فضوله الزائد و قام بالنقر على زر ” إرسال طلب صداقة ” ، وبعد وقت قصير إذ بصاحبة هذا الحساب تقبل طلب الصداقة هذا !!

فضوله قاده الى الهاوية بعد ان توالت الرسائل بين صاحبة هذا الحساب ، وبين هذا الشخص ، الذي يعلم علم اليقين أن صاحبة هذا الحساب هي مجندة إسرائيلية تعمل لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي برتبة ” نقيب ” كما هو واضح في صفحتها الشخصية .

هدفه الاساسي تمحور حول الدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال تبادل الرسائل فيما بينهم ، فهو يريد أن يدافع عن القضية الفلسطينية ، ويريد أن يعرف كيف يفكر العدو حسب زعمه ! ، وهي كل همها أن توقع بهذه الضحية الساذجة التي قدمت هي بنفسها إلى ذلك ووفرت عناءا على هذه المجندة !! ، وتوالت المحادثات إلى أن أصبح هناك نوعا من الألفة بينهما ، وبعد فترة من الزمن أرسلت له ملفا مضغوطا فقام هذا الشخص ومن غير أي تردد أو تأخير ، باستقبال هذا الملف ، وفتحه ليجد به عدة صور لمجندات إسرائيليات ، فتسأله هذه ” النقيب ” هل أعجبتك الصور ؟ لك منا مثلهم ويزيد !!

لم يكن يعلم في بداية الامر ان الملف الذي استقبله سيكون “الفخ” الذي يوقع به في وحل العمالة في محاولة من المجندة الاسرائيلية لتحقيق الهدف ,لذا استيقظ ضمير هذا الشخص فزعا ،ودار حديث بينه وبين نفسه: “ما الذي ارتكبته وماذا أفعل ، وعلى الفور اتصل بصديق له يسأله ماذا يفعل فلقد استقبل وفتح ملفات من هذه المجندة ، ولقد راسلها وتحدث معها ! والحمد لله أنه لم يكمل في هذا الطريق المهلك بل استيقظ في آخر لحظة” ..

وفي سياق متصل اكد الباحث في امن المعلومات م.بدر الدين بدر حقيقة القصة الذي وقعت احداثها منذ ايام قليلة برغم التحذيرات التي اطلقتها وزارة الداخلية في غزة من خلال عدة لقاءات بهذا الخصوص قعت منذ أيام قليلة.

واشار لدنيا الوطن الى ان بطلها يدّعي أنه يدري بخطورة ما كان ينوي القيام به ، لكنه لم يعتقد أبدا أن الجيش الإسرائيلي ممثلا بهذه المجندة يمكنه أن يوقع به وأن يجعله يقبل ملفات من الأكيد أنها تحتوي على برامج تجسس ..

ونوه الى ان العدو الإسرائيلي لن يترك مكانا يتواجد به الفلسطينيون أو ينشطوا به إلا ويحاول اقتحامه عليهم ومن أهم تلك الأماكن هي مواقع التواصل الاجتماعي والتي بدأ باستخدام أسلوب جديد لها ليزيد الفضول لدى الغافلين من مستخدمي هذه الشبكات يتمثل بالكشف المباشر عن أن هذه الصفحات أو الحسابات تتبع لجنوده الذين ينشطون في هذا المجال .

وبين ان عدد من المتخصصين الاسرائيليين في كيفية الإيقاع بالغافلين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يحاولون الايقاع بالشباب، مشيرا الى أن هؤلاء الجنود غالبا ما يحملون أسماء و وعودات وهمية في ابتغاء تنفيذ مخططاتهم التي تتركز كما أسلفنا بالإيقاع بالغافلين من مرتادي شبكات التواصل في وحل العمالة ، أو على الأقل للحصول على معلومات تفيدهم لربما يعتقد هؤلاء الغافلين أنها ليست ذات أهمية .

وحذر م.بدر من الاقتراب من تلك الصفحات او الحديث عنها أو طلب الصداقة أو الموافقة على الصداقة مع أي شخص يظهر انه من العدو الإسرائيلي ،وقال: لابد ان نكون حذرين جدا في ذلك ، ومهما توقع الشخص أنه ذكي وأنه لن يستطيع أن يقنعه احد بتنفيذ ما لا يقتنع به ، إلا أنه يكون عرضة للوقوع في العمالة ومساعدة الاحتلال الإسرائيلي .

وشدد في حديثه مع دنيا الوطن على الحرص الشديد في التعامل مع مثل هذه الصفحات ,مضيفا: “يجب أن لا نكون لقمة سهلة وان لا يدفعنا فضولنا للتهلكة ، وان لا نتعاطى مع أي رسائل تصلنا عبر حساباتنا يظهر لنا أن مرسلها من طرف العدو المخادع” .

يشار الى ان المخابرات الاسرائيلية بدات تنشط في الاونة الاخيرة من خلال صفحات التواصل الاجتماعي وخصوصا الفيسبوك وغيرها من مواقع التشات ,خصوصا بعد الحملة الامنية التي شنتها وزارة الداخلية في غزة من اجل مكافحة التخابر وسد كل الطرق والفجوات في وجه المخابرات الاسائيلية.

دنيا الوطن
م.ت[/JUSTIFY]

Exit mobile version