زرياب الصديق: لماذا عبر الهاتف، ولماذا سيف الدين البشير؟

لدي تحليلان؛ الأول أن المؤتمر الوطني الحزب الحاكم تأكد لديه أنه خسر حلقة العام الماضي، حينما مثله ربيع عبد العاطي أمام القراي، فقرر أن يقلل الخسارة هذه المرة بعدم الحضور إلى الاستديو، والتأخر في تسمية ممثله، وتسمية شخص خارج مركز السلطة؛ حتى تعزى الخسارة لتلك الأسباب في حال لم يفلح ممثله.

الثاني أن المؤتمر الوطني قرر حماية مشروعه الإصلاحي المقدم للمعارضة، وإثبات جديته فيه، والمحافظة على التفاعل الإيجابي من المعارضة تجاهه، وذلك عبر تقديم شخصية “تحليلية مهنية” وذات طابع فكري وإعلامي، وتأخير تسميتها، والمشاركة بها عبر الهاتف، وذلك حتى لا تتعبأ تلك الشخصية بتفاعلات ما قبل الحلقة، وحتى تتكلم وهي معزولة عن مناخ الاستديو المباشر الذي يدفع للتوتر والانفعال والقول غير الراشد، وذلك كي لا يخرج منها ما يسيء لأي طرف فتوتر الأجواء مع المعارضة وتفقد الوثيقة الإصلاحية فرص القبول.
زرياب الصديق

Exit mobile version