وحديث تركيا يصبح حرفاً في حديث معركة المخابرات وما تبلغة الآن في العالم.
وجهة ما تجعل أحد الكبار في تركيا يصنع طوفان اتهامات الفساد الشهر الماضي.. اتهامات لقادة الحزب الحاكم في تركيا.
> والطوفان يكتسح «بيوت» قادة تركيا ويزلزل الدولة.
> والرد الذكي كان ممتعاً.
> ومخابرات تركيا تجلس في مكاتب الدولة التي تصنع المؤامرة.. وتجعلهم.. على الشاشة.. يستمتعون «بفيلم» كامل للحظات المؤامرة.. وأبطالها وحديثهم.. لما كانوا يضعون المؤامرة.
> والمخابرات التركية تقول بهدوء للدولة هناك
: تعلمون أن شاشات العالم تكسر عنقها حتى تعرض مثل هذا الفيلم الممتع!!
> ومخابرات دولة «عربية.. جداً» تعد الآن تقريراً للعالم عن «تجارة البشر والأسلحة في شرق السودان»
> وأحد قادة الإدارة الأهلية هناك يعلن أن
: الدولة إن أعطتنا سلطات عالجنا الأمر.
> والجملة تعني اعترافاً مسبقاً بوجود الاتهام هذا.
> ومبارك في عام 1990 يوحي للخليج أن «انقلاب السودان تابع لنا».
> بعدها بشهرين الرجل.. مبارك.. كان يركل سفيره في الخرطوم في غضب.
> مبارك يكتشف أنه يواجه الإسلاميين.
> والاسلاميون كانوا.. بالفعل.. يطلقون الأسلوب الذي يجودونه جيداً.
> مخادعة العالم.
«2»
> والخطر.. على السودان والإنقاذ.. كان يقترب باندفاع عنيف.
> ولتفادي الخطر كان الثلاثة «البشير وعلي عثمان والترابي» يصنعون مخطط انشقاق الإسلاميين «شعبي ووطني».
> والمخطط يوضع بمنطق أنه
: إن عرف الناس ـ كل الناس ـ أن الانشقاق مخطط مخادع عرفت المخابرات العالمية أن الانشقاق مخطط مخادع..
> وهكذا كان الانشقاق يصمم بحيث يخدع العالم كله.
> وحتى اليوم يؤمن كثير من الناس.. والإسلاميون معهم.. أن انشقاق الإسلاميين حقيقي.
> والانشقاق المصنوع كان مرحلة تنتهي في التاسعة من مساء الثلاثاء الماضية والترابي يجلس بين الصادق وغازي للاستماع إلى خطاب البشير.
«3»
> وبعض الحقيقة كان غطاء لبعض الخيال.
> وبعض الحقيقة كان هو شعور الترابي بأنه /وهو من صنع الحركة الإسلامية والإنقاذ/ هو صاحب اليد العليا .. فلماذا لا يكون هو الرئيس!!
> الأمر هذا.. حين يتعذر.. يجعله الترابي والإسلاميون غطاء للمرحلة التالية.
> مرحلة تصميم الانشقاق بحيث يبدو شيئاً ينبت من جذور حقيقية صادقة.
> والشعبي يصبح «مانعة صواعق» فوق رأس الوطني.. ويقود المعارضة في الصحراء الواسعة.. ولسانها فوق صدرها تعدو خلف السراب.. لعشرين سنة.
> لكن اللعبة تنتهي صبيحة انقلاب السيسي الانقلاب الذي يجعل المخابرات العالمية تطل من نافذة السودان.
«4»
> مثلها.. نزاع القادة الإسلاميين.. وهو نزاع حقيقي.. يصنع نسيج الخطوة التالية بمنطق المسرح.
> وفي المسرح.. المسرحية الجيدة تجعل المشاهد يتوتر للخطر ويغضب للخيانة.. ثم البطل والخير كلاهما ينتصر.. والمشاهد يتنهد في راحة.
> ومسرحية الوطني كان من يطلقها هو معرفة الإسلاميين بحقيقة أن الخطر يطل على السودان
: وأن الإسلاميين لا هم يستطيعون كشف مخطط الرد.. ولا هم يستطيعون السكوت على ابتلاع السودان.
> والمسرحية تطلق كسباً للوقت حتى «ينضج» الرد.
> وخطاب البشير يصبح إعلاناً لعودة الإسلاميين.. والمسلمين.. مثل الصادق المهدي.
> والترابي الذي يجلس العام الماضي بين «هالة».. وأبو عيسى.. يجلس الثلاثاء الماضية بين غازي وعلي عثمان والصادق.
> يسمع خطاب البشير.
> بينما غياب الشيوعي والبعث.. وعدم دعوة هذا وهذا.. شيء يصبح سطراً في الخطاب.
> وجلوس منصور خالد.. الذي يطوف ما بين قرنق وحتى.. وحتى.. يصبح سطراً آخر في الخطاب.
«5»
> حتى زيارة علي عثمان إلى أوروبا / قبل الوزارة الأخيرة بقليل/ وزيارة نافع إلى أوروبا كانت عملاً يتحسس ما تضمره أوروبا وأمريكا للسودان.
> وبالفعل.. هذا وهذا كلاهما يسمع همساً عن تنصيبه رئيساً بديلاً للبشير.. ثم؟!
> ثم شروط تصبح انقلاباً جديداً.
> وخطاب الثلاثاء يصبح «افتتاحاً» للمبنى الجديد الذي اكتمل بالفعل.
> حكومة جديدة.. إسلاميين.. حديثة.. ومن بين أهلها الترابي وعلي عثمان والبشير.. وقادة الإسلاميين
> أذكى خلق الله في الأرض.
> وانتهي الدرس يا….. كمال عمر!!
٭٭٭
بريد
> أستاذ إسحق
> معذرة.. لكننا أعضاء المؤتمر الوطني في العيلفون حين نسعى لتجديد مدرسة البنات المتهالكة ونستعين المعتمد.. يعتذر.
> بعدها حين يذهب إليه أعداء الإنقاذ يطلبون دعمه لعمل صغير «دعائي» يجدون منه نشاطاً غريباً.
> عايزين نفهم.. فقط!!
صحيفة الإنتباهة
ع.ش