لذلك كنا أمس حضوراً بالعواطف والمشاعر والأجساد في التكريم الكبير الذي اقامته منظمة أروقة للفنان الكبير صلاح بن البادية ولأنني لا أريد أن افسد بهجة التكريم بتفاصيل فاتت على من نظموا الحفل أقول إن التكريم في حد ذاته لابن البادية هو تكريم لجيل حافظ على القيم بالمعاني الرائعة، ولم يجعل المغني مجالاً أو مكاناً للابتذال وعدم الحشمة وكل ما غناه ابن البادية يلبس ثياب العفاف والروعة والجمال، ولعله اكثر ما لفت نظري كان ذلك الصفا والجمال والشباب الذي على محيا ود البادية حتى أني عندما سلمت عليه قلت ليه «إزيك يا عريس» وقد كان كذلك ببدلة بيضاء مطرزة بخيوط من الفضة تحدى فيها بأناقته وشبابه أبناء العشرين، الذين كانوا حضوراً في الليلة المحضورة، وإن كان من كلمة لا بد ان أقولها في حق الشاب شهاب ذاك الصوفي المتبتل في آل أبو قرون والعاشق لابن البادية وهو يسجل بالكاميرا صوت وصورة ملامح رائعة من حياة ابن البادية كانت هي أبرز فقرات الحفل والجمهور يحبس أنفاسه ترقباً ودهشة!! وإن كان من كلمة لابد من قولها حقاً وشهادة تسأل عنها يوم القيامة انه لولا أروقة هذه لملأ التراب خشم المبدعين.. ولولا أن على أروقة السموأل خلف الله لملأ التراب خشم أروقة نفسها.. والسموأل بهذا الحراك والغيرة على الثقافة!! كشف أن المناصب صغيرة وهي لا تستوعب من يجلس على كرسيها بل أن من يجلس هو من يستوعبها..
ويجعل لها شأناً ويجعل لها قيمة.. والرجل ما قعد وراء ولا استكان في الضرا بعد اعفائه من المنصب بل على العكس صال وجال وحقق ما تعجز عنه وزارات بحالها.. وعلى ذكر الوزارات هذه حضر إلى حفل التكريم «مدعوان» السيدان وزير الثقافة الاتحادي الطيب حسن بدوي والولائي محمد يوسف الدقير وبصراحة لم أعلم بوجودهما الا عندما صعدا للتكريم.. ويبدو أن عدم ذكر أسمائهما في الكلمات لم يسقط عمداً بل سهواً وهذا طبيعي طالما انهما يمارسان «السهو المعيب» للحراك الثقافي والأدبي والابداعي وليتهما ما كملا صف التكريم لأنه عيب أن تحضر العمم والجلاليب والشالات المطرزة وتغيب المساهمة والفكرة والمبادرة!! ولأنه رحمة رب العالمين واسعة لم تترك قبائل المبدعين لهذه الوزارات المحنطة التي ارتضت أن تكون بوقاً لصوت الحكومة ودورها الحقيقي أن تكون مزماراً لألحان المبدعين!!
في كل الأحوال التحية والتقدير للأستاذ ابن البادية ولعشاق فنه ومحبيه وتحية خاصة لفرقته الموسيقية شريك الجمال والنغم والابداع وتسلم يا ملك..
كلمة عزيزة
قرأت أمس في إحدى الصحف أن الخطوط البحرية ستبيع الباخرة دارفور كخردة حديد لشراء باخرة أخرى برضو حتبقى خردة حديد ما علينا لكن قرأت أن البيع يتم بالخفاء دون الالتزام بالشروط القانونية التي تنص علي طرح عطاء فسألت- دا بعد الوثبة واللا قبل الوثبة؟
قال الدكتور عبد الرحمن الخضر أمس وهو يخاطب الوحدات الإدارية الجديدة للضباط الإداريين إن نظافة الخرطوم فشلت رغم امتلاكهم لـ«465» آلية لنقل النفايات مبرراً ذلك بالتعاقدات التي تمت بطريقة «غبية» أها يا سعادتك الأغبياء العملوها ديل قاعدين لسه واللا اتصرفتوا فيهم؟!!
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]