توفي الي رحمة الله صباح اليوم السبت الفنان الكبير الاستاذ عثمان حسين بعد حياة مليئة بالعطاء والابداع في مجال الفن والموسيقي والغناء .
هذا وقد احتسبت رئاسة الجمهورية الفقيد الذي زاذ تمسكه بالخلق السوداني الاصيل من الق موهبته فارتبط بوجدان الامة واصبح مطربا قوميا طاف ارجاء السودان وغني لامجاده وانجازات ابنائه , مثلما طاف علي العالمين العربي والافريقي وبقية اصقاع العالم حاملا راية الفن السوداني الاصيل في مختلف المحافل .
هذا وسيشيع جثمانُ الفقيد في الرابعة من عصر اليوم السبت الي مقابر فاروق ويقام المأتم بمنزله بالخرطوم.
الا رحم الله فقيد الفن عثمان حسين برحمته الواسعة . والهم اله ومعجبيه الصبر الجميل وانا لله وانا اليه راجعون
الفنان عثمان حسين من قامات الفن السوداني. وهو صاحب تجربة غنية في الغناء والشعر. وسجلت سيرته في تاريخ الفن السوداني بأحرف ناصعة.
عثمان حسين محمد التوم هو الاسم الكامل للفنان عثمان حسين الذي ولد في قرية «مقاشي» في أقصى شمال السودان، والدته فاطمة الحسن كرار، وعند بلوغه سن الخامسة من العمر، وكعادة أهل السودان، ألحقوه بخلوة الشيخ محمد احمد ود الفقير، لكنه لم يدرس فيها سوى عامين حتى انتقل إلى الخرطوم ملتحقاً مع الأسرة بوالده الذي كان يعمل في مصلحة الزراعة.
على أعتاب تخطيط العاصمة آنذاك استغلت الأسرة سكنا في ديم التعايشة ليلتحق الطفل عثمان مرة أخرى بخلوة الشيخ محمد احمد ولينتقل بعد عام ونصف العام الى مدرسة الديم شرق الأولية التي اكمل فيها سنوات دراسته الأولى لكنه لم يوفق في الدخول الى المدارس الوسطى التي تفضل التلاميذ الحاصلين على معدل جيد، فعثمان لم يكن يحب مادة الرياضيات وشغلته هواية كرة القدم التي كان مولعاً بها. وبعثه والده لتعلم صنعة يتكسب منها عيشاً، فاتجه لتعلم حياكة الملابس «الخياطة» في دكان محمد صالح زهري باشا جوار نادي العمال الكائن الآن في وسط الخرطوم. لكن الصبي الخياط استهوته مسألة أخرى جعلته يدمن التسكع بين مقهى العيلفون ليستمع للأغنيات التي ظهرت حينها لفناني السودان أمثال كرومة الكروان، وسرور، وخليل فرح عبر راديو المقهى والاسطوانات.
الخرطوم (smc)
شيع آلاف السودانيين عصر اليوم فقيد البلاد الفنان عثمان حسين إلى مقابر فاروق بالخرطوم يتقدمهم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية الذي أدى صلاة الجنازة على الراحل إلى جانب المسئولين بالدولة وأهل الفن والثقافة والإعلاميين وجموع المواطنين التي شاركت في التشييع.
وكان الفنان الراحل عثمان حسين قد أسلم الروح إلى بارئها في التاسعة من صباح اليوم السبت بعد أن كان مقرراً أن يغادر اليوم إلى القاهرة والتي سبقه إليها ابنه صلاح لترتيب إجراءات تلقي العلاج.
من جهتها أصدرت رئاسة الجمهورية بياناً احتسبت فيه فقيد البلاد الفنان عثمان حسين، كما احتسبت رئاسة جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفقيد وقال مدير إدارة الإعلام بالجهاز لـ(smc) إن البلاد فقدت برحيل الفنان عثمان حسين واحداً من قامات الفن الأصيل في الوطن العربي وصاحب تجربة غنائية فريدة أسهمت في تطوير الأغنية السودانية التي ترك بصماته عليها وقال إن عثمان حسين رغم رحيله إلا أن إرثه الفني الرصين سيظل باقياً عبر الأجيال.
ومن أبرز الذين حضروا مراسم التشييع من المسئولين بجانب رئيس الجمهورية: الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، د. تابيتا بطرس وزير الصحة، عبد القادر محمد زين المنسق العام للخدمة الوطنية، عبد الباسط عبد الماجد، حسن عثمان رزق، عبد الرحيم حمدي وسليمان محمد سليمان.
ومن أهل الفن والثقافة د. عبد القادر سالم، التجاني حاج موسى، د. أنس العاقب، محمد الأمين، عبد العزيز المبارك، نجم الدين الفاضل، زيدان إبراهيم، جمال فرفور، د. عثمان مصطفى، صلاح مصطفى، راشد دياب، ياسر تمتام، تاج السر عباس، مكي سنادة والعازف محمدية والعازف عبد الله عربي.
ومن أبرز الذين شاركوا في التشييع من الإعلاميين عوض جادين، د. الباقر أحمد عبد الله، فضل الله محمد، عبد الله خوجلي، عمر الجزلي، رمضان أحمد السيد، محمد أحمد كرار، عبد المنعم شجرابي، د. عمر محمود خالد، معتصم فضل، عبد المحمود الكرنكي ود. نور الدائم عمر الحسن.
جانب من التشييع: