**هناك اتهام دائم بأنك تقود المذهب الشيعي بالسودان ؟
هي محاولة إقصاء فكري ، أساليب غير دستورية ولا قانونية ولا إنسانية ، والمسألة كلها خروج عن الفهم ، واتبعت أساليب لا تشبه العلم ولا العلماء ولا القضاء ، بعد ذلك أنصفت من تهمة التشيع والجهة التي حاكمتني هي نفس الجهة التي كرمتني بعد ذلك بعد سنوات في كتابي ( في رحاب الرسالة ) .
**لديك رأي ايضا حول الفتوحات الاسلامية في العصر الأول ؟
قامت الدعوة المحمدية بقوتها الدخلية ، وليس بدعومات خارجية ، والمدعوم ضعيف ، وفي دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم رفض للمال ، وفي ذلك رفض للسلطة ، لأن المال والسلطة تقوم عليها الدولة ، أما الفتوحات الإسلامية فكلها باطلة وغير شرعية ، باعتبارها خالفت النصوص الصريحة في الكتاب القرآني ، الذي يحرص على عدم الإكراه ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) آية 256 سورة البقرة ، وفتح مكة يعتبر وحده الفتح الإسلامي الصحيح ، إذ لم تستل فيه السيوف ، وكان برضا وتراض .
تحدثت ايضا في كتبك عن قصة سيدنا موسى وفرعون وأنها خرجت من السودان ؟
صحيح أن قصة سيدنا موسى مع فرعون وليس في طور سيناء ، كما كانت نهاية فرعون غرقا في نهر النيل وليست في البحر الأحمر.
مشروعك المعرفي يقوم على التفسير الموضوعي للقرآن وعصمة النبي (صلى الله عليه وسلم ) ، وفي ذاكرة المسلمين مرافعة سهلة أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من منطلق أنه بشر فليس معصوما ؟
الرسول معصوم عصمة في رسالته، وعصمة في الشخصية ، والقرآن نزل وفيه ( ما فرطنا في الكتاب من شئ ) آية 38 سورة الأنعام ، وتلقاه بلسان عربي مبين وعصمته متكاملة في شخصه ( وإنك لعلى خلق عظيم ) آية 4 في سورة القلم ، فلا يمكن أن يصدر منه أي خطأ ، ومسألة يخطئ ولا يخطئ من صفات التابعين .
**ولماذا تشكك أنت في الاعتماد على الصحيحين ؟
إن الاعتماد على صحيحي البخاري ومسلم كمرجعيات لايجوز ، باعتبارهما قد قدحتا في كثير من الاحاديث .
نصيحة لأهل الدين ؟
الأزمة حاليا هي أزمة أخلاق ، واستعمال العنف والاقصاء للآخر ، وفيه تعارض صريح مع الرسالة المحمدية ، والتي من أسبابها ( أنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
صحيفة السوداني .