ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ: ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ: ﺃﻭﻻً: ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭﺃﺯﻛﺎﻫﺎ، ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻭﻳﻄﺮﺩ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ، ﻭﻳﻬﺪﻱ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﻳﻨﻴﺮ ﺍﻟﻮﺟﻪ، ﻭﻳﻘﻮﻱ ﺍﻟﺒﺪﻥ، ﻭﻳﻮﺟﺐ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﺬﺍﻛﺮ، ﻭﺣﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺑﻪ، ﻭﻏﺸﻴﺎﻥ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﻪ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻳﺴﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ، ﻭﺃﻋﻈﻤﻬﺎ ﺃﺟﺮﺍً. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ” ﺃﻻ ﺃﺩﻟﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ، ﻭﺃﺯﻛﺎﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﻠﻴﻜﻜﻢ، ﻭﺃﺭﻓﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺎﺗﻜﻢ، ﻭﺧﻴﺮ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺇﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻮﺭِﻕ، ﻭﺧﻴﺮ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻮﺍ ﻋﺪﻭﻛﻢ ﻓﺘﻀﺮﺑﻮﺍ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻢ ﻭﻳﻀﺮﺑﻮﺍ ﺃﻋﻨﺎﻗﻜﻢ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺑﻠﻰ، ﻗﺎﻝ: ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .” ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﺟﺒﻞ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : “ﻣﺎ ﺷﻲﺀ ﺃﻧﺠﻰ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ” (ﺭﻭﺍﻫﻤﺎ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ) . ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻃﺎﻋﺔ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻩ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ: “ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺻﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎً “، ﻭﻫﻲ ﺳﺒﺐ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﻭﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ، ﻭﺗﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ، ﻣﻊ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻔﺮﻳﺞ ﺍﻟﻬﻢِّ، ﻭﺗﻨﻔﻴﺲ ﺍﻟﻜﺮﺏ. ﻭﻗﺪ ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ. ﺛﺎﻟﺜﺎً: ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﻘﻴّﺪٌ ﺑﺎﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮ ﻓﻼ ﻧﺘﻌﺪﺍﻫﺎ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ : {ﻭﺍﺫﻛﺮ ﺭﺑﻚ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺗﻀﺮﻋﺎً ﻭﺧﻔﻴﺔ ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻟﺠﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻐﺪﻭ ﻭﺍﻵﺻﺎﻝ}، ﻭﻟﻢ ﻳﺆﺛَﺮ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺻﺤﺎﺑﺘﻪ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻟﺘﺮﺩﻳﺪ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ﻣﻦ ﺗﺴﺒﻴﺢ ﻭﺗﺤﻤﻴﺪ ﻭﺗﻜﺒﻴﺮ ﻭﺗﻬﻠﻴﻞ، ﺑﻞ ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭ ﻋﻨﻬﻢ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻧﻘﻼً ﻋﻦ ﺷﺒﻜﺔﺍﻟﻤﺸﻜﺎﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم