وترتدي نساء الكتيبة الخمار الأسود مع ثوب أسود طويل، وتتجول الكتيبة في شوارع الرقة لتفتيش النساء المتواجدات أو المارات في تلك الشوارع.
وقال أبوإبراهيم الرقاوي لـ”العربية نت” إن كتيبة ثانية تتشكل الآن باسم “أم ريان”.
وشكل تنظيم داعش الكتيبة النسائية بعد يومين من استهداف لحاجز “المشلب” وحاجز “السباهية” من قبل مجهولين وتم قتل 7 من أفراد التنظيم في ذلك الهجوم، ولكن ما ميز هؤلاء المجهولين هو أنهم كانوا يرتدون النقاب واللباس النسائي، ما دعا داعش لتشكيل كتيبة نسائية لتفتيش جميع النساء خوفاً من تكرار هجوم من هذا النوع، بالإضافة لاعتقال كل امرأة لا ترتدي النقاب، وهذا يفسّر – بحسب الرقاوي – أن عيونهن تظهر ليستطعن الوصول والقبض على أي امرأة مخالفة لتعليمات وقوانين داعش.
200 دولار لكل “داعشية” تأتي الرقة
وأكد أبوإبراهيم لـ”العربية.نت” أن داعش تدفع لكل “مهاجرة” تأتي إلى الرقة وتنتسب للكتيبة، ولا صحة لما تناقله بعض النشطاء عن أن الكتيبة حكرٌ على الفتيات اللامتزوجات، وإنما تضم الكتيبة نساء متزوجات وفتيات لم يتزوجن بعد.
وتتنوع جنسيات النساء من الشيشانية إلى التونسية واليمنية، وبحسب الرقاوي فإن الجنسية الشيشانية إلى الآن هي صاحبة العدد الأكبر من مقاتلات كتيبة الخنساء، ويتكلمن جميعهن اللغة العربية الفصحى.
وطردت “داعش” كتيبة حذيفة بن اليمان وصادرت أسلحتها، من قصر الضيافة وأجلست المهاجرات بدلاً من الكتيبة.
وكتيبة حذيفة بن اليمان هي كتيبة بايعت داعش ولكن لم تلبث داعش أن اتهمتها بأنها لم تشترك مع التنظيم فيما سمّاه داعش “اشتباكات الـ7 أيام”، التي سيطرت على المدينة بعدها، وعزا الرقاوي السبب إلى أن معظم أفراد الكتيبة هم من أهل الرقة وبالتالي لم يشاركوا في قتل الرقاوية.
وقال الرقاوي إنه بالأمس تم اختطاف قائدين من الكتيبة “أبوليث” و”أبومصعب”.
وحدثت اشتباكات في حي الثكنة الراقي، التي احتلت داعش معظمه وسكنت فيه “المهاجرين والمهاجرات”.
لا أعداد دقيقة
ولا توجد أعداد دقيقة لحجم الكتيبتين النسائيتين اللتين تنتميان لتنظيم داعش، ولكن – وبحسب الراقوي – فإنه قبل أيام دخلت 4 باصات إلى الرقة ممتلئة بالرجال والنساء “الدواعش”، وفي تعليقه من داخل المدينة قال الرقاوي: “إنهم يحتلون المدينة بشكل شبه كامل ويستوطنون فيها ويؤسسون عوائل”.
مشاهدات
واليوم وقفت كتيبة الخنساء الداعشية في واحد من شوارع المدينة الرئيسية والمعروف بوجود العدد الأكبر من محلات الصرافة في المدينة، وكانت ثمة سيارة “مدهونة بالطين” تقف هناك ويوجد بداخلها 13 مهاجرة مسلحة.
العربية .نت
[/JUSTIFY]