ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ. ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻚ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﻋﻨﻬﻦ ﺇﺭﺏ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ؛ ﻭﻗﺪ ﺻﺮﺡ ﺑﺬﻟﻚ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺧﻔﻔﺖ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻓﺄﺑﺎﺣﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻻ ﺗﺒﻴﺤﻪ ﻟﻠﺸﺎﺑﺔ؛ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻻ ﻳﺮﺟﻮﻥ ﻧﻜﺎﺣﺎً ﻓﻠﻴﺲ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺟﻨﺎﺡ ﺃﻥ ﻳﻀﻌﻦ ﺛﻴﺎﺑﻬﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺒﺮﺟﺎﺕ ﺑﺰﻳﻨﺔ} ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﺡ ﻟﻚ ﺑﻤﺼﺎﻓﺘﺤﻬﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﻦ ﺷﺎﺑﺎﺕ ﺃﻡ ﺷﻴﺨﺎﺕ ﻓﻬﻦ ﻣﺤﺎﺭﻣﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻛﺄﻣﻚ ﻭﺑﻨﺘﻚ ﻭﺃﺧﺘﻚ ﻭﻋﻤﺘﻚ ﻭﺧﺎﻟﺘﻚ ﻭﺑﻨﺖ ﺃﺧﻴﻚ ﻭﺑﻨﺖ ﺃﺧﺘﻚ، ﻭﻣﺜﻠﻬﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺼﺎﻫﺮﺓ، ﻭﻫﻦ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺑﻴﻚ ﻭﺯﻭﺟﺔ ﻭﻟﺪﻙ ﻭﺃﻡ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻭﺑﻨﺘﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ .
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻰ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ