وقال مشار في أول مقابلة تجرى معه وجهاً لوجه منذ تفجر العنف في البلاد أواخر العام الماضي، “سلفاكير ارتكب فظائع في جوبا، وتورط في تطهير عرقي، ولا يزال متورطاً في العملية.”
وأضاف مشار الذي كان يرتدي زياً عسكرياً، ويتحدث لرويترز من مخبئه في الأدغال بولاية جونقلي، “إن كير خسر تأييد مواطني جنوب السودان البالغ عددهم 11 مليون نسمة.
وسئل عما يريده من محادثات السلام، فأجاب مشار الذي أقاله كير في يوليو الماضي، أنه لا يهتم بإعادة تعيينه نائباً للرئيس.
وقف النار
ووقّعت حكومة جنوب السودان، اتفاقاً مع المتمردين لوقف إطلاق النار في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يناير الماضي، لكنهما يتبادلان الاتهامات بانتهاكه.
وقال وزير العدل في جنوب السودان الأسبوع الماضي، إن مشار وستة من حلفائه سيواجهون اتهامات تتصل بالخيانة، واتهمه بمحاولة الانقلاب على الحكم.
وقال مشار “لا أعرف لماذا نواجه اتهامات بانقلاب مزعوم لم يحدث أصلاً.. (إنها) محاولة أخرى لوقف محادثات السلام.”
ونفى مشار مراراً أنه هو الذي بادر بالعنف، أو أنه يسعى للاستيلاء على السلطة. واتهم كير بانتهاز فرصة تفجر القتال بين جماعات متصارعة من الجند، لاعتقال منافسيه السياسيين.
وفي مخيم مشار في الأدغال المتواري بين الأشجار المتشابكة في ولاية جونقلي المترامية الأطراف، أُسندت بنادق إلى شجرة.
زوجة مشار
محمول أمام خيمتها
”
وعلى مقربة من مشار في الأدغال، كانت زوجته أنجلينا تيني، وزيرة الدولة السابقة للطاقة والتعدين في حكومة السودان قبل انفصال جنوب السودان عام 2011، تكتب على جهاز كمبيوتر محمول أمام خيمتها.
وأنحى مشار باللائمة على الجيش في انتهاكات وقف إطلاق النار.
وقال مشار إن الجيش يحارب ليمد سيطرته إلى خارج بلدتي ملكال وبانتيو، القريبتين من بور ومن حقول النفط الرئيسة في جنوب السودان، حيث دار بعض من أعنف الاشتباكات.
وهناك أربع شخصيات من الشخصيات السياسية الستة الكبيرة، المتهمة بالخيانة مع مشار، محتجزة في العاصمة جوبا.
وسعى مشار لإطلاق سراحهم بعد أن أفرجت الحكومة يوم الأربعاء الماضي عن سبعة آخرين، لكنه رفض الإجابة على سؤال عما إذا كان سيسحب مفاوضيه إذا رفضت الحكومة طلبه.
السلام الشامل
وورداً على سؤال بشأن بقية المعتقلين، قال مشار “لن تكون هناك عملية سلام شاملة إذا لم يكونوا موجودين، وأي عملية سلام غير شاملة ستضر بشعب السودان.”
ودعت منظمة إيقاد التي تولت الوساطة في أزمة جنوب السودان، دعت حكومة جوبا لإطلاق سراح بقية المعتقلين السياسيين، حتى يتسنى لهم أن يسهموا في المفاوضات.
وأضاف مشار قائلاً “إن كير لم يكن ليفلت من الانتفاضة لولا تدخل جيش يوغندا.
واعترفت يوغندا بأن جيشها قدم دعماً جوياً وبرياً لقوات كير، مما زاد من مخاوف الدبلوماسيين من امتداد الحرب لمنطقة أوسع.
وقال مشار “لولا تدخل اليوغنديين لكنا في جوبا الآن.”
وبشأن عما إذا كان يعني بذلك أنه كان سيصبح في السلطة، قال “ليس بالضرورة.. لكن كير لم يكن ليظل رئيساً.
شبكة الشروق
[/JUSTIFY]