ونفس الصحف تعرض قبل فترة صوراً للفنان المصري تامر حسني وهو يتأبط يد زوجته الجديدة، والتى اصبحت حديث كل المجالس الفنية، وداخل بيت جالوص بأحدى الاحياء تنخرط (بت المنا) في نوبة من البكاء، ويهرع إلى داخل غرفتها والدها وهو يسألها بلهفة: (مالك يابنيه.؟)..وتضع (بت المنا) الوسادة على وجهها وهي تقول بلهجة غارقة في الحزن: (تيمو ياابوي…تيمو عرس)…ويقف الوالد لدقائق وهو غير قادر على فهم اجابتها، قبل ان يقول في توتر: (تيمو منو؟.)…وايضاً تمد لها ابنته بالصحيفة وتشير بنفس الاصابع المرتجفة إلى صورة زواج (تيمو)، فيتأملها الاب لدقائق قبل ان يقول: (هسي عليك الله دا بيبكوا ليهو…دا والله مفروض يهتفوا ليهو عديل بالبت السمحة العرسا دي)…و…تطلق (بت المنا) السكلي…!!
ولأننا مهوسون بالفنانين والممثلين العرب والاجانب، ولانستطيع ان نتمالك انفسنا عند رؤية احدهم، نظل نحتل دائماً مقاعد المتفرجين على مايقدمونه، وان تتفرج على شئ يمكنك أن تفعله فتلك كارثة، ربما تستوجب ان تذهب لطبيب نفسي أو تخضع لتأهيل كامل بأحدى المستشفيات المخصصة لذلك.
حتى الحب صار مرتبطاً باولئك الفنانين والمطربين العرب والاجانب، وصار الرجل السوداني اليوم خيار (اسعافي) لتفادي (لواكة) الالسن لعبارة: (اها…وحتعرسي متين)..بينما ظل كذلك نفس الرجل السوداني متهماً بعدم الرومانسية، والغريب ان تلك الاتهامات لم تطله إلا بعد ظهور الدراما التركية، فهل هذا يعني أن حبوباتنا زمااااان كن بلا مشاعر او احاسيس..أو نظرة..تفرق مابين الرجل الرومانسي و(المتخشب) العواطف.؟
جدعة:
من يقنع بعض الفتيات السودانيات أن مايدور داخل تلك المسلسلات التركية ماهو إلا مجرد(تمثيل في تمثيل)، ومن يقنعهن كذلك بأن زواج الفنانين العرب وتفاصيلهم الحياتية قد تجلب لهن كوابيس شتى وإتهامات يمكن ان تصل ببعض الفتيات لحد الجنون…ومن يقنع الرجل السوداني انه بالفعل بحاجة ماسة لمراجعة دفتر حساباته (العاطفية)، والجلوس لعمل (جرد) سريع لها، عسى ولعل أن ينجح في تسديد (ديونه) للمرأة التى طال إنتظارها لآوان التسديد.
شربكة أخيرة:
(تيمو) وعرس…و(مهند) بقى شين شناة العدو…أها…بكرة حيطلع لينا منو كمان..؟
الكاتب احمد دندش