البيقاوي: حبيبتا “الوثبة الكبري”…مرحبا …أقدلي..وسكتي الخشامة

اولاً: التحية والتقدير للشاعر السوداني القدير أبو قطاطي – أمد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية – شاعر “سواة العاصفة في ساق الشتيل الني” التي تغني بها وشدا الفنان السوداني المرحوم محمد وردي. وهو الشاعر الوطني الغيور الذي أغنيات وطنية خالدة لا يزال بريقها وضيئا عندما يؤديها الشباب.

ثانيا: مشروع “الوثبة الكبري” هذا – إذا كان موجها للحزب الحاكم أو موجها لجميع الاحزاب الموالية والمعارضة أو لميع افراد الشعب – فبدون شك أنه قذف حجراً ضخماً إن لم يكن جبلاً في مياه مناخ الغضب السكوتي والتدابر السياسي والتواعد المخيف بين جميع الاطراف. وقد جاء المشروع ففي وقت تتربص فيه القوي العالمية وربما الإقليمية بالسودان وتأبي أن توفيه حقه في إعفاء ديونه وشطبه من الكشف البغيض كشف الدول الراعية للإرهاب وهو الذي عاني وقاسي من إرهاب الدول ذات الدفع الرباعي والماس ديستركشن ويبونس. تلك الدول التي تتح للسودان فرصة ان يصين طائراته أو أن يستفيد من بتروله الحقو وحلاله أو صمغه العربي الما قدرو يزرعوه ففي أي حتة من الحتت زي ما بقوم علي كيفو في السودان هذا البلد العظيم. وبذلك جعلو السودان يعاني من الفقر والضغط الإقتصادي الشديد وهو سلة غذا العالم – ولكن فاتت عليهم الفرصة بفضل قوة إيمان الشعب العظيم الصابر الذي انتظر قيادته سنوات وسنوات لإحداث التغيير المطلوب وهو شعب ملهم ومعلم وله تجارب تأريخية معروفة.

ثالثاً: لاشك عندي أبداً أن خطاب السيد رئيس الجمهورية قد أحدث حراكا وتفاعلا ناءت به مواقع السايبراسبيس والتفاعل الإجتماعي قب أن تتحدث به الالسن في كل حدب وصوب. وبالطبع ليس كل ما قيل تقريظاً للخطاب ولا كله استخفاف أو رفض – ولكن التعليق الجاد الجامع هو “عدم فهم مغزي الخطاب”. وعلي الرغم من أن الخطاب قد تناول قضايا: الحريات – الإقتصاد – الهوية – السلم – الوحدة القومية – الندية بين الاحزاب – الدستور العادل – حقوق المواطنة- الإنتخابات النزيهة…إلخ, إلا أن كثيرا من الناس لم يصدق ما ورد في هذا الخطاب. فمنهم من قال انه خطاب موجه للأحزاب من طرف حزب المؤتمر والوطني وهذا ما يمكن أن يعززه موقف المعارضة من وضعها لشروط للدخول في حوار ومفاوضات جادة مع المؤتمر الوطني.

ولكني أري أن مناخ الحريات الذي حل بالسودان منذ لحظة تلاوة السيد الرئيس لهذا الخطاب التأريخي وظهور قادة المعارضة الذين لم يكن يتصور المرء تواجدهم في مكان واحد السيد الرئيس مثل السيد الشيخ حسن الترابي والسيد الإمام الصادق المهدي والسيد الدكتور غازي صلاح الدين العتباني وغيرهم – إني أري ان هذا لمناخ جيد جدا بل ممتاز – وعلينا جميعا العمل علي تطويره واستكمال مطلوباته. انظروا كيف نستمع كلنا لاحاديث السيد حسين خوجلي الناقدة للاوضاع في السودن وبدون اعتراض من احد وليس هذا تحريض ولكن توضيح لمناخ الحريات الماثل امام ناظرينا.

رابعاً: فلنحمد الله علي هذا الربيع السوداني الخالص الذي مكن الحزب الحاكم من التواضع والنزول بقلب مفتوح للتفاهم مع الغير في شأن الوطن. انظروا أيها القراء الكرام لنوع التغيير الذي يجري في سوريا وما سبقه ففي تونس وليبيا ومصر والعراق. لا يمكن للعقل أن يقبل استخدام العنف لإحداث التغيير لان الخسائر التي تنجم من عملية التغيير قد لا تعوضها أبدا أي انظمة جديدة.

خامساً: التحدي الأساسي ليس هو “من يحكم السودان” ولكن هو “كيف يحكم السودان” – فلنتحاور ولنكتب الدستور الذي نتراضي عليه – ولندخل في انتخابات حرة نزيهة نبهر بها العالم نختار قادة المرحلة القادمة من الشباب من الجنسين من جميع اهل السودان. علي جميع الاحزاب وافراد الشعب السوداني المشاركة الفاعلة في تحديد المواقف واعداد البرامج وتحقيق الإصطفاف الوطي حول المشتركات وزالة كافة مظاهر الشك والغبن والمرارات – إنها نفحة من نفحات الله عز وجل فلنغتنمها. الحكمة ضالة المؤمن أني وجدها فهو اولي الناس بها.

سادسا: عشان ما بفهم كتير في السياسة أقول لل “الوثبة الكبري”…أقدلي وسكتي الخشامة.. إتطوري وإتحركي وأرمي قدام إن شاء الله ..ورا..بحول الله مؤمن.

اللهم إنا نعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الاخلاق.

أعده المهندس إبراهيم عيسي البيقاوي.

Exit mobile version