الأسد أحبط محاولة انقلاب ضده قام بها صهره

ذكرت صحيفة “دي فيلت” الألمانية -في عددها الذي يصدر السبت 7-6-2008، نقلا عن مصادر مخابراتية ألمانية “وأجنبية”- أنه جرى بهدوء إحباط محاولة انقلاب ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى أن آصف شوكت رئيس المخابرات العسكرية السورية تآمر للاستيلاء على السلطة، بينما كان الأسد يستضيف قمة جامعة الدول العربية في دمشق في فبراير/شباط الماضي. واعتقل شوكت، وهو زوج شقيقة الرئيس السوري، ومائة من ضباط المخابرات.

وأضافت الصحيفة الألمانية أن الأسد حصل على معلومات بذلك من عماد مغنية، القيادي البارز في جماعة حزب الله اللبنانية، والذي قتل بعد أيام من إيصاله المعلومات للأسد، في انفجار قنبلة في 12 فبراير/شباط الماضي بدمشق.

ورجحت المصادر أن يكون أعوان شوكت قد اغتالوا مغنية انتقاما منه، وفي تسريبها للقصة اليوم الجمعة قبيل مثولها للطبع قالت الصحيفة، إن بعض المتآمرين ربما تربطهم صلات بجماعات إسلامية تتبنى العنف.

وقالت “دي فيلت” إن السفارة السورية في برلين رفضت قصة الانقلاب، ووصفتها بأنها غير صحيحة كليا، وبدون تسمية مصدر قالت الصحيفة إن دبلوماسيين ألمان علموا بالواقعة ولكنهم لم يستطيعوا تأكيدها كحقيقة.

مدريد تسلم الكسار إلى واشنطن

وفي شأن سوري آخر، وافقت الحكومة الإسبانية على تسليم تاجر السلاح السوري منذر الكسار -62 عاما- للولايات المتحدة، حيث يواجه هناك العديد من التهم منها التآمر لقتل مدنيين وعسكريين أمريكيين وبيع أسلحة لمجموعة كولومبية مسلحة.

ويواجه الكسار، الذي اعتقلته السلطات الإسبانية في يونيو/حزيران من العام الماضي بمطار مدريد تهما أخرى، من بينها تقديم الدعم “للإرهابيين” في العراق أيضا، وتزويد المقاومة العراقية بالمال والصواريخ المضادة للطائرات، بالإضافة إلى عمليات غسيل للأموال التي جمعها من التجارة في السلاح.

وكانت المحكمة الوطنية الإسبانية التي تنظر في قضايا الإرهاب قد وافقت العام الماضي على تسليم التاجر السوري لواشنطن، بشرط ألا يواجه المتهم عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة.

وكانت صحيفة “آل موندو” الإسبانية ذكرت في شهر يناير/كانون الأول الماضي، نقلا عن مذكرة للاستخبارات الإسبانية، أن المخابرات السورية حذرت من تسليم الكسار إلى واشنطن، وقال مصدر أمني لتلك الصحيفة وقتها إن اللواء آصف شوكت رئيس الاستخبارات العسكرية السورية كتب إلى نظيره الإسباني “إذا كنتم تعتقدون أننا سنغض النظر عن الإهانة التي سيلحقها شرطيون من أمريكا الشمالية بأخينا (منذر الكسار), فإنكم لا تعرفوننا جيدا، ولستم أصدقاء الشعب السوري”.

وقالت الصحيفة آنذاك إن الاستخبارات الإسبانية تعتقد أن الجنود الإسبان المنتشرين في لبنان في إطار قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) قد يستهدفون في حال تسليم الكسار.

الجدير بالذكر أن الكسار حصل في عام 1985 على حكم بالبراءة؛ لعدم كفاية الأدلة في قضية اختطاف سفينة الركاب الإيطالية “أكيلى لاورو”.

قناة العربية

Exit mobile version