وقال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبدالسلام، إن مشاركة زعيم الحزب حسن الترابي، في لقاء الرئيس عمر البشير بقاعة الصداقة، تؤكد جدية الحزب في الحوار كخيار بديل عن العمل العسكري.
وأضاف في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، أن إسقاط النظام يعد أحد الخيارات حال رفض حزب المؤتمر الوطني، الوضع الانتقالي الكامل.
وقال عبدالسلام، إن المؤتمر الوطني، مطالب بتفسير ما ورد في خطاب البشير الذي قال إنه لم يأت بجديد حيال الحريات العامة والقوانين المقيدة لها، والأوضاع الاقتصادية، فضلاً عن الخدمة المدنية.
ووصف علاقة حزبه بالتحالف الوطني بالاستراتيجية. ونفى توحد حزبه مع المؤتمر الوطني.
مفتاح التحول
وفي السياق شدد معارضون ومشاركون بالحكومة، في ندوة سياسية بالخرطوم، على أن الحوار بين الحكومة والمعارضة هو المخرج الوحيد للبلاد من الأزمات، بينما رأى المؤتمر الوطني أن مفتاح التحول المنشود هو القضاء على التمرد والنزاعات القبلية.
ووصف القيادي بالمؤتمر الوطني الحاج آدم يوسف، المرحلة الحالية بالمهمة، مشيراً إلى أن معوقات السلام تتمثل في حركات التمرد ضد الحكومة، والنزاعات القبلية.
وأجمع المشاركون في ندوة الإصلاح السياسي الشامل، التي نظمها المركز القومي للإنتاج الإعلامي، على أن الحوار بين الحكومة والمعارضة وقوى المجتمع، من أنجع السبل لخروج البلاد من أزماتها الراهنة.
وأشاروا إلى أهمية انتهاج نظام جديد من خلال آليات تفضي إلى التوافق الوطني، ودعوا إلى تكوين حكومة قومية دون عزل لجهة، وذلك للإعداد لخوض مرحلة الانتخابات القادمة، والبحث عن مشروع توافقي لبلوغ الرؤية التي من شأنها توحيد كل القوى السياسية حيالها، مشيرين إلى ضرورة الاستفادة من التنوع الثقافي والديني كمصدر قوة.
شبكة الشروق
[/JUSTIFY]