وقد سجلت المقابلة في طرابلس قبل أربعة أيام من بدء الضربات العسكرية الغربية التي تزعمتها فرنسا، والتي أدت إلى سقوط القذافي وإلى مقتله في أكتوبر 2011″.
ويقول القذاقي في التسجيل النادر إن “ساركوزي مصاب بخلل عقلي، وبفضلي وصل إلى الرئاسة، نحن نقدم له الأموال التي سمحت له بالفوز، جاء لزيارتي حين كان وزيراً للداخلية وطلب مني الدعم المادي”، بحسب ما ورد على لسان القذافي.
ولكن لماذا وافقت طرابلس على تمويل الحملة الانتخابية لساركوزي؟ يجيب القذافي: “لأننا اعتبرنا فوزه – أي ساركوزي – بالانتخابات بفضل أموالنا مكسباً لنا”، دون أن يقدم العقيد الليبي الراحل أية معلومات عن المبالغ التي دفعت ولا عن طريقة دفعها.
وهذه ليست المرة الأولى التي يُتهم فيها الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي، فنجل العقيد الليبي سيف الإسلام ردد هذه الاتهامات على شاشة “أورونيوز”. كما أن عائشة القذافي هددت بأنها ستكشف ما يثبت هذه الاتهامات، ولكن حتى اليوم لم تتوفر أية أدلة تدين الرئيس الفرنسي السابق الذي ينفي الأمر جملة وتفصيلاً.
وكان موقع “ميديا بارت” نشر بين دورتي انتخابات 2012 الرئاسية وثيقة تشير إلى قرار القذافي دفع 50 مليون يورو لحملة ساركوزي الانتخابية، نقلها بشير صالح مدير مكتب العقيد آنذاك. والقضاء الفرنسي يحقق بهذه الاتهامات التي ينفيها ساركوزي منذ أبريل 2013.
المقابلة الصوتية التي تبث القناة الفرنسية الثالثة مقتطفات منها مساء اليوم الأربعاء، سجلتها دلفين مينوي، صحافية في “لوفيغارو”، ونشرتها في كتابها “طرابلس وود”، الصادر عن دار “غراسيه”. وكانت الأمور وقتها توحي بأن قوات القذافي تستعيد المبادرة بعد شهر على اندلاع الاحتجاجات.
يذكر أن باريس اعترفت قبل أيام بالمعارضة الليبية.
دنيا الوطن
[/JUSTIFY]