زيادة في اسعار السلع المستوردة و توقعات بتواصل الارتفاع

[JUSTIFY]مع الارتفاع الأخير في أسعار العملات الحرة مقابل الجنيه السوداني شهدت أسعار السلع المستوردة ارتفاعا ملحوظا عده التجار عادي في ظل ارتفاع أسعار العملات و شحها و انعدامها مشيرين إلى أن عدم توفر العملات في السوق الرسمي يجعل المستوردين يلجأون للسوق الموازي للحصول عليها و قالوا أن السوق الموازي ترتفع فيه أسعار العملات بلا مقدمات و لا أسباب ظاهرة .

و ارتفعت بصورة ملفتة أسعار الحلويات و المعلبات المستوردة و طال الارتفاع الملبوسات و الأجهزة و المعدات الكهربية و توقع مستوردون استطلعتهم الصحيفة المزيد من الارتفاع في مقبلات الايام مع الارتفاع الحالي في أسعار الدولار مقابل الجنيه و طالبوا الحكومة بتوفير العملات لهم في السوق الرسمي حتي لا يلجأ المستورد للسوق الموزي مشيرين الي أن أي زيادة في اسعار الدولار يتم وضعها علي أسعار السلع المستوردة لتصل الي المستهلك بأسعار عالية ، وقالوا ان اسعار بعض السلع احيانا تتضاعف بسبب الزيادة في اسعار الدولار لأن الجمارك عليها مرتفعة .

و قال عثمان سليمان ابوزيد – مستورد قطع غيار لـ ( أخبار اليوم ) : أي زيادة في سعر الدولار مقابل الجنيه تنعكس في نفس يوم حدوثها علي اسعار قطع الغيار في السوق لأن استهلاك قطع الغيار في السودان كبير و الاستيراد يتم يوميا و لا يكاد يمر يوم الا و هنالك وارد الي الاسواق .

وقال أبوزيد : أكثر قطع الغيار التي ترتفع اسعارها الفوانيس و المصافي و الاعمدة و هذه الاسبيرات يتم استهلاكها في فترات متقاربة . وأضاف : قطع الغيار التي يتم استخدامها في السوق حاليا غير جيدة و لكنها تؤدي الغرض و لكن المشتري و المستخدم لها يلاحظ وبسهولة الفرق بينها و بين الاسبيرات الاصلية و يلحظ تدني جودتها . وطالب ابوزيد الحكومة بتوفير العملات للمستوردين في السوق الرسمي و بالسعر المعروف حتي لا يلجأون الي السوق الموازي للحصول عليها كما طالب بالنظر في الجمارك المفروضة علي الاسبيرات المستوردة مشيرا الي ان اسعارها قد ارتفعت كثيرا مقارنة بما قبل الزيادة في سعر الدولار الجمركي . وقال : من الطبيعي ان يضع المستورد قيمة الجمارك علي سعر السلعة المستوردة لانه استوردها ليربح . وقال أن المستوردين عليهم التزامات عديدة في الدول التي يشترون و يستوردون منها و حتي يفاجأوا بهذه الالتزامات ليس امامهم الا رفع الاسعار ليراها المستهلك فوق طاقته .

و تحدث للصحيفة أحمد آدم ساير – مستورد ملبوسات جاهزة – أكد ان هنالك زيادة في الاسعار خلال الاسبوع تصل الي 20%فيما يتم بيعه للتجار من جانبنا و ذلك لأسباب عديدة يأتي علي رأسها ارتفاع اسعار الدولار مقابل الجنيه السوداني و ارتفاع اسعار الملبوسات من دول المنشأ و الجمارك المفروضة علينا كمستوردين .

و قال ساير : الاستيراد حاليا اغلبه من الصين و تايلاند و بعض الدول العربية التي تستورد من نفس الدول التي نستورد منها و لكن تلك الدول تستورد ملبوسات بجودة عالية . وطالب ساير الجهات المسئولة بتوفير العملات الحرة للمستوردين في الصرافات و المصارف حتي لا يلجأ المستورد الي السوق الموازي .

و قال سعيد الصادق – مستورد مواد غذائية – هنالك زيادة في اسعار العملات الحرة مقابل الجنيه السوداني انعكست علي اسعار السلع المستوردة و كان لابد من وضع هذه الزيادة علي أسعار السلع .

وقال سعيد المستورد لا يجد ما يطلبه من عملات في السوق الرسمي و لذا يلجأ الي السوق الموازي في الشراء و فيه ترتفع الأسعار كثيرا و لا يوجد من يتحكم فيه .

و أكد تجار الزيادة في أسعار السلع المستوردة و قالوا انها متوقعة في ظل تدني قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الحرة المستخدمة في الاستيراد وأكد بعضهم أن الزيادة خلال هذا الأسبوع فقط وصلت إلى 15% في بعض السلع .

و قال بابكر الحاج – تاجر مواد غذائية – : توجد زيادة في أسعار السلع المستوردة تأتي بسبب ارتفاع أسعارها من المستوردين و بسبب هذه الزيادة دخلت الاسواق في حالة من الركود غير مسبوقة تضررنا منها كتجار . و أضاف : معظم السلع التي يتم استهلاكها محليا مستوردة و لذا فهي مرتبطة ارتباطا كبيرا بالدولار وأسعاره مقابل الجنيه .

و قال عمر عبدالمجيد – تاجر ملبوسات – : أن الأسعار قد شهدت قفزات كبيرة خلال الأسبوع ولا ندري سببا لذلك ولكن المستوردين الذين نتعامل معهم يرجعون ذلك الي ارتفاع أسعار الدولار .

و قال أصحاب محلات استيرادات سيارات أن أسعارها قد شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال الاسبوع و لكن لم يتراجع الحراك في اسواقها مشيرين الي ان استهلاكها اصبح كثيرا في الفترة الأخيرة ، و أقر بعضهم بتدني جودة قطع الغيار التي يتم بيعها في السوق و ذلك بسبب تدني أسعارها في دول المنشأ في ظل ارتفاع اسعار العملات الحرة في السوق الموازي و توقعوا ان يتواصل الارتفاع في اسعار قطع الغيار .

صحيفة أخبار اليوم
ت.إ[/JUSTIFY]

Exit mobile version