اتخذ الشق الداخلي الأميركي الحيز الأكبر من خطاب الاتحاد السنوي الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما. وجاء خطاب حال الاتحاد السادس لأوباما متواضعاً في وقت تعاني فيه شعبيته من انخفاض وبرامجه الداخلية وخططه من عراقيل.
أما على الصعيد الخارجي، فأكد أوباما أن الدبلوماسية الأميركية مدفوعة بضغوط العقوبات هي التي أوقفت تقدم برنامج إيران النووي وأخرته لأول مرةٍ منذ عقد. لكنه حذر الكونغرس، في المقابل، من فرض المزيد من العقوبات، قائلاً “إذا أرسل الكونغرس قانون عقوبات جديداً يهدد بعرقلة هذه المفاوضات فسوف أستخدم حق الفيتو وأنقضه. أمننا الوطني يتطلب إعطاء الدبلوماسية فرصة للنجاح”.
في المقابل أوضح أنه اذا لم ينتهز زعماء إيران هذه الفرصة فسأدعو إلى مزيد من العقوبات وممارسة جميع الخيارات لضمان ألا تصنع ايران سلاحاً نووياً.
دعم المعارضة السورية المعتدلة
أما على صعيد الأزمة السورية فأكد أن بلاده تدعم المعارضة التي ترفض الإرهابيين، ووعد بتقديم دعم للمعارضين المعتدلين. ولفت الرئيس الأميركي إلى أن الدبلوماسية الأميركية، مدفوعة بتهديد السلاح، هي ما أدى إلى التخلص التدريجي من أسلحة سوريا الكيمياوية. وأضاف “سنواصل العمل مع المجتمع الدولي من أجل مستقبل يستحقه السوريون، مستقبل خال من الدكتاتورية والإرهاب والخوف”.
تهديد “القاعدة” تطور
وفي موضوع القاعدة ومكافحة الإرهاب، لفت أوباما إلى أن الولايات المتحدة وضعت القاعدة “على طريق الهزيمة”، ولكن “التهديد تطور” وهناك مجموعات تنتمي إليها تترسخ في أماكن أخرى مثل اليمن والصومال والعراق ومالي. وقال أوباما: “في اليمن، في الصومال، في العراق وفي مالي يجب أن نواصل العمل مع شركائنا من أجل إضعاف هذه الشبكات وشل عملها”. وأضاف أن “الواقع أن الخطر مازال موجوداً”.
ولفت إلى أن التصدي للقاعدة أحد الأسباب الرئيسية لاحتمال الإبقاء على وجود في أفغانستان بعد عام 2014 بعد انتهاء المهمة القتالية للحلف الاطلسي. وقال: “في حال وقعت الحكومة الأفغانية الاتفاق الأمني الذي أجرينا محادثات بشأنه، فإن كتيبة صغيرة من الأميركيين قد تبقى في أفغانستان مع الحلف الأطلسي من أجل القيام بمهمتين: تدريب ومساعدة القوات الافغانية والقيام بعمليات مناهضة للإرهاب لمطاردة القاعدة”. وأشار إلى أن أي بقاء أميركي متوقف على هذا التوقيع الذي يرفضه الرئيس الأفغاني حميد كرزاي طالما مازال في السلطة.
وأعلن أوباما أن الحرب في أفغانستان ستنتهي مع نهاية العام، رغم عدم وضوح عدد الجنود الأميركيين الذين سيبقون هناك. وطالب الكونغرس برفع القيود التي تحول دون إغلاق معتقل غوانتانامو، قائلاً “إن هذا العام يجب أن يكون العام الذي يغلق فيه المعتقل في كوبا”.
إسرائيل دولة يهودية
كما تطرق بشكل عابر الى عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية، لافتاً إلى أن إسرائيل دولة يهودية، تدرك جيداً أن أميركا ستقف دوماً إلى جوارها.
العربية.نت
م.ت[/JUSTIFY]