رئيس البرلمان : كل السودانيين بالـ«فيس بوك وتويتر» راضون عن الخطاب

[JUSTIFY]أطلق رئيس البرلمان د. الفاتح عز الدين جملة بشريات للشعب السوداني استناداً إلى تفسيره لخطاب الرئيس أمس الأول، وعبر عن تفاؤله بالخطاب لمشاركة رموز البلد السياسية «الترابي، المهدي» فيه ولتعاطي الجميع حوله، وأكد أن الخطاب يؤسس لمستقبل جديد للبلد، في ذات الأثناء أكد أن لغة الخطاب الرفيعة واحتياجه لتفسير ولإيضاحات لا يعيبه، ووصفها بالموجهات العامة، في وقت كشف فيه الفاتح عن قيامه باستقصاء آراء المواطنين بالبلاد وبالخارج من خلال الشارع العام والمواقع الإلكترونية الاجتماعية «فيس بوك، وتويتر»، مؤكداً وجود رضاء عام عن خطاب الرئيس، نافياً أن يكون محبطاً كما يروج البعض. في وقت طالب حزب الأمة القومي بزعامة الإمام الصادق المهدي بعقد لقاء قومي جامع للاتفاق حول القضايا التي تمر بها البلاد، وتحديد سقف زمني لعقده، وقال إن أهم مدخل للصحوة الوطنية النقد الذاتي لأهم الإخفاقات التي حدثت، وطالب بالالتزام المحدد بآثار التمكين وإخضاع إدارة السلام لمجلس قومي، وكتابة الدستور عن طريق آلية قومية. بينما أعرب حزب المؤتمر الشعبي بزعامة د. حسن الترابي عن خيبة أمله في فحوى خطاب رئيس الجمهورية الذي تلاه أمس الأول، وقال إنه لا يحمل جديداً، واعتبر أن المفاجأة التي ظل يترقبها الناس هي حضور الترابي، وقال إن الخطاب جاء مخيباً لتوقعات الشعب السوداني. فيما اتهم الحزب الشيوعي حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتسبب في خراب القضايا الأساسية ــ السلام والحريات والاقتصاد والهوية ــ ودعا الناطق الرسمي للحزب الشيوعي صديق يوسف الوطني بإعلان وقف الحرب طالما تحدث عن السلام، مبيناً أن إنهاء النظام والإطاحة به هو الخيار الوحيد للخروج من الأزمة الحالية.
غير حصرية وقال الفاتح للصحافيين أمس بالبرلمان إن الجديد في الخطاب جعل القضية الوطنية ليست حصرية على الحزب الحاكم فقط، مشيراً إلى أن الجميع معنيون بالهم السياسي والقضايا الملحة وبتشكيل مستقبل البلد، وأكد أن الحوار مفتوح للجميع مع كل الأحزاب للوصول لتفاهمات متقدمة، وألمح لعدم وجود اتجاه لتشكيل حكومة قومية، وقال: «ليس بالضرورة أن يكون الناس داخل الحكومة حتى يبدوا آراءهم في القضايا الوطنية»، وأضاف قائلاً: «المطلوب تقنين الآليات التي نلتقي عليها هل هي لجان أم هيئات أم مجالس».

وفي ذات الاتجاه اعترف الفاتح أن الصيغة التي كانت في الانتخابات الماضية تحتاج لمراجعة، وشدد على ضرورة مراجعة قانون الانتخابات لأحداث الوئام الوطني للتهيئة لمشاركة فاعلة في الانتخابات القادمة 2015، وأشار إلى أن الرقابة على الانتخابات القادمة ستكون محل توافق بين الجميع، معلناً استعدادهم لتقبل اشتراطات الأحزاب للمشاركة لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات.
نقد ذاتي من ناحيته، طالب حزب الأمة في بيان تسلمت «الإنتباهة» نسخة منه أمس، أن يبدأ الإصلاح والتجديد بنقد ذاتي لأهم الإخفاقات التي على رأسها اتفاقية السلام الشامل، مبيناً أنها أخفقت في تحقيق أهم ما وعدت به من سلام شامل ووحدة جاذبة، وتحول ديمقراطي، ونقد لعيوب انتخابات «2010» والبطش المفرط بمتظاهري سبتمبر الماضي، وشدد البيان على ربط الإصلاح الاقتصادي ببرنامج قومي، والالتزام بكل شروط الحرية، والنزاهة للانتخابات القادمة، وقطع البيان أن حالة البلاد وما تواجهه من مخاطر لا تسمح بالعموميات ولا بحوارات في زمن مفتوح، بل تتطلب إجراءات جذرية محددة، مشيراً لإقامة نظام جديد يقيم دولة الوطن بدلاً عن دولة الحزب.
فجيعة وقال مساعد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي لـ «الإنتباهة» إن الشعب السوداني كان يتطلع للإصلاحات لكنه «فُجع» حينما تحدث الخطاب عن ركائز الوثبة، واعتبر السنوسي خطاب الرئيس أنه لا يستحق أن يُدعى له الناس ويُهيأ له الشعب السوداني والسفراء والبعثات الدولية، وزاد أن الشعب السوداني خُذل في خطاب الرئيس وأنه لم يعالج قضايا الاقتصاد والضائقة المعيشية التي يعانيها المواطن، بجانب محاربة الفساد الذي ورد في تقرير المراجع العام.

وبرر السنوسي حضور الترابي لخطاب الرئيس بأن حزبه كان يتوقع قرارات مصيرية لمصلحة الوطن والمواطن، وقطع بعدم مشاركة حزبه في أي حوار ثنائي مع الحزب الحاكم، وقال كان ينبغي أن يرسل الحزب نائب الأمين العام بدلاً عن الترابي.

قال الأمين العام للحركة الإسلامية الزبير محمد الحسن إن خطاب رئيس الجمهورية الذي احتوى على وثيقة للإصلاح السياسي يمثل عرضاً من المؤتمر الوطني والحكومة للقوى السياسية والشعب السوداني من أجل إدارة الحوار السياسي والعمل السياسي خلال المرحلة القادمة.

وقال الزبير لـ(سونا): إن الحوار يستهدف تحقيق التقاء وطني للقوى السياسية حول الثوابت الوطنية والاتفاق على مرتكزاتها من دستور وتداول سلمي للسلطة وآليات إجراء الانتخابات من إجازة للقوانين المنظمة لها مع العمل على توفير وضمان المناخ الذي يكفل ذلك من منافسة حرة وحرية سياسية ومنهج للحوار حول قضايا البلد الرئيسية وبالذات قضيتا السلام والاقتصاد، وزاد: (أعتقد أن الخطاب به الكثير من المؤشرات الرئيسة والأساسية تقود في تفاصيل النقاش والحوار حولها بين القوى السياسية، إذا دخلت في حوار مع المؤتمر الوطني والحكومة، إلى مرحلة فيها المزيد من الوفاق الوطني والإجماع الوطني).

وفي ذات الاتجاه طرحت حركة الإصلاح الآن برئاسة د. غازي صلاح الدين آلية الوفاق الوطني ركيزة لقضية الإصلاح، وأبدت استعدادها للحوار مع الوطني دون شروط في سبيل مصلحة الوطن. ودعا غازي في مؤتمر صحفي أمس الوطني لقبول مبادرة الوفاق الوطني والاستجابة لها للخروج من الأزمة التي تعاني منها البلاد.

صحيفة الإنتباهة
معتز – أم سلمة
ع.ش

[/JUSTIFY]
Exit mobile version