(1 ) تأشيرة دخول
بعد التوقيع على اطارية ميشاكوش 2002 اندلعت الحرب الاهلية في دارفور وميشاكوش هي الحاضنة الاصلية لنيفاشا وبعد بداية تنفيذ نيفاشا بدأت اجهزة الاعلام العالمية كشف فظائع حرب دار فور فضاعت انوار نيفاشا في عتمة احداث دار فور لا بل اثرت عتمة دارفور فأطفأت شعاع نيفاشا فتحولت الى سكين تشطير بدلا عن ان تكون مسطريمة بناء . ثم حدث استفتاء الجنوب وكان الانفصال او الاستقلال سمه على حسب موقعك منه حضاريا وبدلا من ان تنتهي الحرب الاهلية اندلعت حرب اهلية جديدة في الجنوب الجديد الى ان وصلت مرحلة الحرب بين الدولتين الوليدة والقديمة ثم جاءت اتفاقية اديس اببا 2012 بين الدولتين وبالتالي لابد لنا من ان نضع ايدينا على قلوبنا مترقبين الجهة التي سوف تندلع منها النيران الجديدة التي سوف تحرق اديس 2012 . لا اود التكهن بتلك الجهة المرتقبة ولكنني اؤكد انها لن تكون الجزيرة تحديدا مشروع الجزيرة اما اذا تساءلنا ما هو الداعي اصلا لترشيح الجزيرة ؟
(2 ) الجزيرة من الداخل
(تشريعي الجزيرة ينعي الموسم الصيفي بالمشروع) هذا هو العنوان الرئيسي لصحيفة الصحافة الصادرة يوم الاربعاء 3اكتوبر الجاري وكلمة نعي هنا اتت في مكانها تماما حيث قال رئيس لجنة الزراعة بالمجلس المشار اليه حمد النيل محمد الامام ان 60% الي 65 % من محاصيل العروة الصيفية قد (لحقت امات طه) وان العروة الصيفية قد خرجت تماما من دائرة الانتاج رغم غزارة الامطار ورغم التاسيس الجيد للمحاصيل وقال ان الخلل اداري هو الذي ادى الي هذه الكارثة وان ما يقوله المسؤلون من ان العطش ليس عاما او نسبة ضئيلة مجرد تضليل للرأي العام
(3 ) مين السبب؟
جاء في صحيفة الاهرام اليوم الصادرة يوم الجمعة 28 سبتمبر ان السيد عوض الجيد محمد الزبير نائب المدير العام لمشروع الجزيرة ارجع نقص المياه وبالتالي العطش الذي تعرض له الموسم الزراعي لوزارة الموارد المائية لانها مررت 4 مليارات متر مكعب من المياه لسد مروي لتوليد الكهرباء على حساب حصة مشروع الجزيرة ووصف عوض الجيد الوضع المائي في المشروع بالمأزوم وان مئات الالاف من الافدنة المزروعة ذرة وفول وقطن قد اصابها التلف واكد العوض ان وزارة الموارد المائية هي المسؤولة مسؤولية مباشرة عن هذا الذي حدث
(4 )تأشيرة خروج
اذن الخرطوم وعلى حسب عوض الجيد هي السبب في هذه الكارثة وهذا هو نصف الحقيقة في تقديرنا لان النصف الاخر في الاخفاق موجود في الجزيرة وفي ذات ادارة العوض وان شاء الله سوف نناقش ذلك غدا ولكن الذي نود ان نضيفه هنا ان جناية الخرطوم على الجزيرة ليست في حرمانها من المياه فقط انما لها اوجه عديدة اخرى فمتخذ القرار في الخرطوم يرى في اهل الجزيرة انهم لايستحقون اي شئ ناهيك عن هذه النسبة الكبيرة من حصة السودان في مياه النيل وللاسف الشديد ان من يمثل الجزيرة في المركز ومنذ مجئ الانقاذ يسعى لكسب متخذ القرار ولمصالحه الخاصة على حساب اهله في الجزيرة وهذه قصة اخرى.
[/JUSTIFY]
حاطب ليل- السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]