بروف غندور .. الترابي المهدي ونجله، نجل المرغني دغازي ووو…..
مادة علمية وليست تحليلا سياسيا
بدا البشير المشهور باستخدامه للغة الجسد في مخاطباته لدرجة التفاعل بالعرضة مع الجماهير –
بدأ يقرأ خطابه مودعا ابتسامته المعهودة مطبقا على شفتيه دلالة على الجدية والحزم الا أن واجهته كانت تدل على غياب معطيه مهمة في اللقاء؟؟؟
يبدو أن من كتب الخطاب سيتعرض لمجلس محاسبة!
الغريب غياب السلام الجمهوري الذي يبدأ به في مثل هذه اللحظات خاصة اذا كانت القضية وطنية .. مما يدل على احباط المنظمين من أهداف اللقاء!
كان البشير لا يرفع عينه من الورقة الا قليلا مما يدل على ارتباطه بالكلمات وحرصه على مراجعتها وظهر أنه متفاجئ بالكثير مما في الخطاب المكتوب
كانت المفردة اندغام نجمة الخطاب مثل نشامى صدام حسين!
افتقد التقديم للطرق العلمية التي تتلخص في قل لهم ما ستقوله لهم ثم قله لهم ثم قل لهم ما قلته لهم
الرئيس يحاول ايجاد العذر من خلال تأكيده نفي الفقر بضم الشفتين عند الكلمة والنظر في أعين الكاميرات وهو يكررها الا أنه كان سريعا ما يشيح كناية عن عدم ايمانه الكامل بهذا
اختفت هذه المرة استخداماته للترنيم وتنويع الصوت واكتفى بسلم واحد
تظهر عليه خيبة الأمل لا التطلع في مثل هذه الأحوال مما يدل على نكوث وعد من جهة ما أفشلت بعض المفاجآت التي حاول سعادته الترويج لها
كثرة توجيه التوجيه للمؤتمر الوطني تؤكد أنه سينسحب منه قريبا للعب دور خارج الحزب
الرئيس غير راض عن حزبه
ظهر الاستجداء للمعارضة مما يؤكد الرغبة في التغيير أو محاولة تخفيف الحمل عن الحكومة
الترابي
دخل واثقا من نفسه مبتسما الابتسامة الثعلبية ( بجانب الفم ) يريد ارسال رسالة قوية عن سيطرته وتمكنه من اللحظة
شعر الترابي بالفخر من خلال تهافت المصورين عليه لدرجة الجري تجاهه فقدم جلسة الواثق الذي رفع رأسه يبتسم قليلا ويفكر أكثر
أجلس الترابي بجوار غازي صلاح الدين وفيه رسالة لهما على أن عليهما أن يبدآ الحوار بينهما وهي محاولة لصرف نظرهما عن الخلاف مع المؤتمر الوطني
حرص النرابي على التحدث مع عبد الرحمن الصادق المهديي لارسال رسالة أن المعارضة ممتدة والولد بار بزوج عمته ومحاولة للتأكيد للدولة أن هنالك امتدادات للمعارضة وصلات لم تمت خاطب بها جيرانه
الرجل يعاني من حالة مرضية تسبب له ضيق التنفس الشئ الذي يؤكد قلة عطائه في المرحلة المقبلة
الذكريات كانت تخيم عليه بدليل نظرته التذكرية لأعلى اليسار معظم الخطاب
الرجل كان مستعد للتحدث في أي لحظة ليقول تبا لك ألهذا جمعتنا
يبدو أنه مرغم أو مضغوط على الحضور
كانت أنفاسه تتسارع بعد الصمت من كل كل
نجل الميرغني جعفر:
كان بارد الوجه ضعيف النظرات لا تقرأمن وجهه أي قيادية بل عبرت عن تبلد الفكر وكان لا يوزع نظراته متحجرا في اتجاه واحد
تجاهل الترابي نجل الميرغني الذي توسط بينه ونجل المهدي ودار الحوارالمطول بينهما وكان من الممكن للشاب الاستفادة من الموقف بلغة العيون والتعبير والمشاركة في الحديث لكنه آثر الانزواء
لا يمتلك الرجل أي معرفة بلغة الجسد ويعطي رسائل انطوائية عن شخصيته
كان كالتلميذ النجيب بين يدي استاذه لم ينبس ببنت شفة ينظر نظرة ناعسة تؤكد ألا غبار عليه
بعض الأشخاص المدربين جيدا لا يعطوا اي اشارة وجهية
عبد الرحمن الصادق المهدي:
بطوله الفارع وجسده الرياضي كان نجم الواجهه
جلس رافعا صدره للأعلى وبصره بزاوية 35 درجة رأسيا نظرة الزعامة والقيادة
حرص الرجل على المصافحة مستفيدا من وضع اليد اليمنى للأعلى معلنا عن هيمنته عل كل من اقترب منه
من الغريب تجاهله لجاره الأيسر ود المرغني على الرغم من تماثلهم في الوظيفة والنسب والمكانة الا أنه حرص على التأكيد أنه الأفضل والأكثر عطاء
يحاول الرجل التملص من عباءة والده والتأكيد على تفرد شخصيته من خلال عدم الاتصال مع والده
أكل الشاب الجو من والده
الصادق المهدي:
بدا الرجل مريضا نعسانا لا يستطيع أن يرفع جفنه طوال الخطاب
علامات الشيخوخة والمرض تبدت بقوة على محيا الامام الذي حرص بدخوله المبتسم اعطاء رسالة عن وجوده
كان يغطي جانب فمه معظم الجلسة مما يدل على عدم رضاه وتشككه في معظم ما يسمع
كان يفكر أكثر مما ينصت
جلس متكرفسا مما يدل على التحفظ وعدم الشعور بالأمان أو الرغبة في تجاهل ما يحدث
وضع اليد تحت الخد أيضا دلالة على التقييم
غازي صلاح الدين
كان نجم الكامرا وسيم الطلعة مرتب الملبس
ارتدى الجلباب السوداني والعمامة يقول أنا وان كنت مولد لكني سوداني حرص على التأكيد على سودانيته
وضع في المنتصف في الواجهة ترسل له بذلك رسالة نحن نهتم بك فليكن لك دور باور بالمرحلة القادمة نعول عليك
على يمينه الترابي أظن الا أن التواصل لم يكن مفيدا أو كما رتب له
لا زالت هيبة التابي في نفس غازي واضحة في صمته ونظراته الجانبية له مع التجاهل الواضح من الترابي الذي لا يريد أن يعترف بتساوي الأكتاف
كان كثير الكتابة أثناء الخطاب الشئ الذي لا يتوقع من ضيف على رئيس جمهورية
الرجل يخطط لخطابه بعد الالقاء أكثر من الانصات ويبدو أنه كان على علم مسبق بما سيلقيه البشير
بروفسير غندور مساعد الرئيس
الأناقة والبساطة والثقة في النفس
لغة وجهه بسيطة لا تعبر عن قوة يريد ارسالها بل العكس هو يحاول أن يؤكد من خلال كلامه المحترم أنه من الناس ومعهم
نسي مخاطبة الرئيس حسب البرتكول في تقديم لكلمته
لم يكن مباليا أو متحمسا للكلمة بل قدم البشير بطريقة لا تتناسب والضجيج السابق والتوقع
يبدو أنه حمّل وزر حرق المفاجأة الغير موجودة أصلا
هز رأسه مرات عديدة مما يعني الموافقة ظاهريا لكن الملل قد يطغى عند عدم القدرة على الوصول للخلاصة سريعا
علي عثمان ود نافع:
لوحظ أنهم من صار يذهب لتحية المتواجدين
شيخ علي لم يتحرك طيلة الخطاب ووضع كفه على خده علامة تقييم
لا تستطيع أن تسمع صوت أنفاسه رغم الهدؤ الرجل متحفظ جدا ويشعر برغبة في القيام بدور مختلف
نافع يشعر بالتهميش من خلال نظرنه الافقية اللولبية
والله أعلم بالصواب وغفر الله لنا ولهم
المستشار محمد هاشم الحكيم
خبير في لغة الجسد