وأضاف ان حزب المؤتمر الوطنى سيعمل على رفع مستوى المعيشة ومؤكدا ان الحزب لا ينظر الى تطلع الناس للخروج من الفقر على انه تذمر مزعج مشيرا الى ان جزبه يرى انه حافز قوى للعمل.
وفى السياق حوى خطابه مؤشرات عامة وتوجهات لنهضة اقتصادية هدفها مقاتلة الفقر. واشار الرئيس الى أن ذلك يقتضى برامج جذرية كما يقتضى التغلب على عقبات بنيوية ومصنوعة مثل حق السودان فى اعفاء دينه السيادى ورفع عقوبات جائرة متنوعة والشراكات الإستثمارية والتكامل الإقليمى ، مشيرا الى ان ذلك يتطلب عملا وتوافقا .
واكد ان تحقيق اهداف النهضة تتطلب اجراء اصلاحات فى السياسات الإقتصادية الكلية وفى هياكل القطاعات الإنتاجية وفى سياسات وآليات اعادة توزيع الدخل لتمكين الدولة من القيام بهذه المهمة. مضيفا ان ذلك يتطلب البدء بالعمل على مراجعة الأجهزة والمؤسسات المعنية بشأن وضع وانفاذ السياسات الإقتصادية بهدف رفع كفاءتها وتحسين ادائها وتقوية وتفعيل دورها واحكام التنسيق بينها .
وأبان ان ذلك يتطلب ايضا اصلاح الوضع المؤسسى والتشريعى للإستثمار وتأسيس وكالة للتخطيط الإقتصادى فى اطار وزارة المالية ، وتقوية وضع البنك المركزى وتفعيل دوره وتأسيس جهاز قومى للإيرادات واعادة النظر فى اسس قسمة الموارد بين مستويات الحكم الإتحادى لتحقيق العدالة والكفاءة ومراجعة السلطة الإقتصادية المشتركة بين مستويات الحكم الإتحادى لضمان التنسيق والكفاءة الإقتصادية.
ورأى ان السبيل الأمثل لمحاربة الفقر هو تحقيق التنمية المتوازنة المستدامة ذات القاعدة العريضة ، مشيرا الى ان نقطة الإرتكاز الرئيسة للسياسة الإقتصادية لمعالجة محددات الإنتاج والإنتاجية تتمثل فى الإهتمام بالمناطق الأقل نموا وتمكين القطاع الخاص. الخرطوم فى 27/1/2014م (سونا)