حدثنا عن بداياتك الفنية؟
اولا انا ادرس اقتصاد وعلوم سياسية بجامعة صنعاء بمدينة جدة.. ولصقل الموهبة بالعلم درست أيضاً الموسيقي لانه كان لدى هوس غير عادي بالعزف على آلة الجيتار والبيانو حتى اصبحت اعزف عليهما بصورة احترافية ومنذ عام 2006م بدأت اغني في حفلات الجالية السودانية بالمملكة واصبحت شبه معروف وفي العام 2007م كنت قد كونت اوركسترا شاركت بها في المهرجانات بصورة رسمية.
كيف كان تقبل الآخرين لك ..الم تكن متخوفا من الفشل وانت غريب ديار؟
لا , لم اتخوف ابدا والدليل على ذلك انني تغنيت امام مطربين سعوديين وتغنيت في دويتو مع الفنان المصري الكبير أحمد عدوية بعنوان (سيد الناس) وعدد من المواوويل المصرية وكذلك تغنيت مع الفنان محمد ثروت.
هل حاولت أن تجذب اليك الجمهور السعودي بارتداء الزي المخصص لهم و تقديم ما يطلبونه من اغنيات خليجية؟
لا بالعكس تماما كنت اتغنى في الخليج وتطغى على سودانيتي من غير ديكور و90% من الحفلات التي تغنيت فيها كانوا غير مصدقين بأنني سوداني معتقدين انني سعودي , فانا اتغنى بكل الالوان مع الاحتفاظ بهويتي السودانية.
أحمد عدوية فنان رقم.. كيف اقتنع بك كصوت غنائي؟
بالفعل هو فنان كبير له بصمته الفنية لذلك التعامل معه في البدء كان صعبا وقبل أن اتغنى معه طلب مني سماع صوتي واذكر وقتها قدمنا له دعوة لمنزلنا وقام بتأجيل سفره إلى القاهرة بسببي, وبالفعل جاء و برفقته الاستاذ صلاح العسال وقمنا بعمل جلسة استماع فأعجب بصوتي ووافق بأن اتغنى معه, والآن نحن نرتب لتصوير كليب اغنية سودانية بمشاركته وهذا يسعدني كثيرا.
في الغربة هنالك عدد من الشعراء السودانيين..مع من تعاملت؟
تعاملت مع الشاعر عبدالعال السيد في عدة اعمال منها عملان كانا بحوزتي لم اقم بتنفيذهما فطلب مني شاعرها عبدالعال السيد باعطائهما للفنان طه سليمان اذا وافقت وبالفعل وافقت دون تردد وكان أن تغنى بهما طه سليمان والاغنيتان هم (دقيت ليهو ما رد) و(بريدك يلا غني معاي) التي تغنى بها طه وصورها ككليب لان الفنان طه سليمان من الفنانين المجتهدين وافكارنا تشابه بعضا لحد ما.
هل اتيحت لك الفرصة للظهور عبر الإعلام الخليجي؟
نعم كانت الاطلالة متاحة لي حيث تم استضافتي بقناة روتانا خليجية في برنامج (جواز سفر) وعدد كبير من المقابلات التلفزيونية الاخرى، كما تغنيت مع نجوم الغناء السودان امثال الفنان صلاح بن البادية والفنان عماد أحمد الطيب في اغنية دويتو (ضاع صبري).
بعد وفاة الفنان محمود عبدالعزيز اقمت له تأبينا ضخما بالمملكة العربية السعودية .. ماهي علاقتك به؟
أنا المعجبين جدا بتجربة الفنان الراحل محمود عبد العزيز الامر الذي دعاني أن اقيم له تأبينا ضخما في مدينة جدة دعوت من خلاله والدته الحاجة فائزة إلى المملكة للمشاركة فيه وبالفعل لبت الدعوة وشارك في التأبين عدد كبير من الفنانين الذين جاءوا من كل المدن حبا وتقديرا للراحل.
بحكم القرابة التي تربط بينك والفنان القامة محمود تاور .. ماذا اكتسبت واستفدت منه؟
تأثري الاول كان بالفنان محمود تاور واغلب الاغنيات الناجحة التي قدمها كانت في الغربة بمنزلنا, وكذلك خالي أحمد تاور تأثرت به جدا, ومن ثم وقفة الوالد معي الذي عرفني بكبار نجوم الفن والغناء في العالم العربي فكان لذلك الاثر البالغ لنضج تجربتي .
ما رأيك فيما يقدمه ابناء جيلك من الاغنيات؟
انني اعيب عليهم اعتمادهم على الحفلات والعدادات فقط والظهور داخل نطاق جغرافي محدود وعدم الخروج منه والتمدد في الخارج لنشر الغناء السوداني فانا ارفض أن اعيش على بيوت الاعراس والتقوقع في المحلية.
الا تتفق معي أن كل من هب ودب عايز يكون فنان؟
انا ضد هذه المقولة لانه اذا كان هنالك عشرة ملايين مطرب افضل من أن يكون هناك عشرة ملايين عاطل ,لان الفنان يساهم في المشروع الثقافي بالتنوع الغنائي الذي يطرحه للمتلقي في كل العالم.
اخيرا.. ما هو الجديد الذي تنوي تقديمه؟
هناك عدد من الاغنيات لعدد من الشعراء منهم الشاعر عبدالعال السيد والشاعر هاشم ارباب الذي تغنيت له عددا من الاعمال الجديدة بقناة النيل الازرق وبعدها سأغادر للسعودية والعودة مرة اخرى للسودان.
حوار : محاسن أحمد عبدالله: صحيفة السوداني