وقال الكولونيل الجوي الامريكي المتقاعد تي. اس. كيلسو الذي كان اول مدير لمركز تحليل الفضاء بقيادة الفضاء بالقوات الجوية الامريكية ويعمل مستشارا لشركة “ايريديوم ستالايت” الذي دمر قمرها الخاص بالاتصالات في هذا التصادم “نظرا لان هذا التصادم حدث بعد 50 عاما فهذا لا يعني ان التصادم القادم لن يحدث قبل مرور 50 عاما”.
ويدير كيلسو موقعا على الانترنت مكرسا لتعقب الاقمار الصناعية والحطام لصالح “مركز معايير الفضاء والابتكار” الخاص وطور برنامجا متطورا على جهاز كمبيوتر يوفر معلومات دورية عندما تقترب الاقمار الصناعية من المرور من بعضها أو بالقرب من حطام الفضاء.
وتصور هذا النموذج ان 151 جسما اخر كان اكثر ترجيحا للتصادم يوم الثلاثاء من القمر العسكري الروسي المتوقف عن العمل وقمر ايريديوم. واكبر اقتراب كان من المتوقع ان يكون على بعد 74 مترا بين قمر روسي اخر وحطام قمر روسي ثان.
وقال كيلسو ان القمر ايريديوم 33 الذي تحطم كان من المقرر ان يمر في حدود 527 مترا من جسم اخر وهو اقرب من المرور المتصور للقمر الروسي.
وقال كيلسو الذي اضاف انه طالب القوات الجوية منذ سنوات بتبني استخدام نظام يستند الى الكمبيوتر والكشف بشكل كامل عن كل البيانات المدارية ان “العملية ستكون جيدة فقط اذا كانت البيانات كذلك. فاذا لم نتقاسم جميعا افضل البيانات التي لدينا سنتعرض لتصادمات اخرى”.
وقال ان المسؤولين الامريكيين بحاجة الى العمل بشكل اوثق مع شركات تشغيل الاقمار التجارية والمدنية والى تقاسم البيانات لتجنب تصادمات مستقبلية. “فليس هناك اي سبب بالقطع لاي شخص لحجب بيانات قد تستخدم لتجنب تصادمات مثل ذلك الذي حدث يوم الثلاثاء”.
وقالت وزارة الدفاع الامريكية انها لم تتوقع هذا التصادم وان ايريديوم قالت انها ليس لديها تحذير قبل التصادم الذي ادى الى ظهور سحابتين كبيرتين من الحطام تضمان على الاقل بين 500 الى 600 قطعة لا يمكن تمييزها.[/ALIGN]