(1)
الرئيس سلفاكير وفي ليلة سياسية نادرة اقامتها الحركة الشعبية بميدان المولد بالخرطوم ويومها كان سلفا هو النائب الاول لرئيس الجمهورية قال مشيرا لبعض قيادة الحركة ان المركب لن تصل الي الشاطئ وسوف تغرق اذا كانت فيها فئران تقرض في حبالها فمركب اتفاقية اديس اببا بين السودانين (الشمالي والجنوبي) بها الكثير من الفئران لا بل منها من بدأ في عملية قرض الحبال فاذا لم ينتبه رئيسا المركب حتما سوف تفقد توازنها وتغرق بمن فيها وما فيها.
(2)
بالاضافة للفئران هناك مطبات موضوعية سوف تعترض تطبيق الاتفاقية منها ماهو اجرائي ومنها ماهو موضوعي فمن ناحية اجرائية هناك الكثير من النصوص سوف تؤدي الى اختلاف وجهات النظر عند التطبيق ففي هذه الحالة لابد من وجود آلية (حلوة آلية دي) فعالة لاستعدال الامور واية اتفاقية ناجحة لابد من ان تشتمل على خارطة طريق توضح (الدبارة) ساعة الاختلاف كما ان اية اتفاقية تأتي بعد تشاكس وشد وجذب ستكون مثل جنا النديهة يجب ان يكون بالقرب من الفكي لانه كثير العلل لن يكون انسانا عاديا الا بعد دفع الوقية وحلق القنبور (على الطلاق ما اترجم).
(3 )
كما قال الاستاذ محمد لطيف وبنظرة ثاقبة وعبارة جامعة ان احسن ما اتفق عليه في اديس هو الذي لم يتفق عليه، مشيرا بذلك لعدم الاتفاق على حل مشكلة ابيي و تأجيلها على طريقة (ساعة ابرك من ساعة) فلو تم التوقيع على المقترح المقدم من آلية امبيكي كان يمكن ان تؤدي الى حرب محلية تتطور الى حرب دولية في المنطقة فالمسيرية ومن خلفهم حكومة السودان رفضوا اجراء الاستفتاء في اكتوبر لانهم سيكونون خارج المنطقة والحكومة رفضت اسناد رئاسة المفوضية للاتحاد الافريقي. فـ(النئ للنار) كما نقول ومن المؤكد ان اي مقترح جديد تقبل به حكومة السودان سوف يرفضه دينكا نقوك ومن خلفهم حكومة الجنوب عليه لابد من حل عبقري لهذه المعضلة والا ستكون (القندول الشنقل الريكة).. الان تعالت اصوات هنا وهناك تنادي بارجاع المشكلة الي منشأها اي الى المكونات المحلية اي يجب ان يتفاوض الدينكا نقوك والمسيرية مباشرة والذي يصلون اليه يمكن ان يوقع عليه الرئيسان اي تتبناه الدولتان.
(4)
حصر نقاط الاختلاف الحدودية في خمس مناطق وعدم الالتفات للمناطق المدعاة التي اشار اليها وبخبث قرار مجلس الامن 2046 يعتبر انجازا كبيرا وينم عن ارادة قوية نحو السلام يبقى ترسيم الحدود وهي ليست مشكلة مستعجلة فاذا استقرت احوال العلاقة في الخرطوم وجوبا يمكن ان تبقى الحدود بدون ترسيم لعشرات السنين ولكن المشكلة اذا اصاب البرد العاصمتين فان مناطق الحدود هي التي سوف تعطس وباصوات كلاشنكوفية فالنزلة في الرأس وليست في الاطراف.
(5)
الالتفاف على قضيتي جبال النوبة وجنوب النيل الازرق مستحيل واية محاولة لذلك ستكون غير مجدية.. الطريق الان معبد لانهاء هذه القضية والا ستكون بداية لهجمة مرتدة تمزق شباك اديس اببا سبتمبر 2012 وغدا نتوسع في هذا ان شاء الله.
(6)
جقور جمع جقر وهو الفأر الضخم.
[/JUSTIFY]
حاطب ليل- السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]