> وقد استندت في حديثي عن اشتعال الحرب بين البرير وصلاح إدريس إلى بدء تنظيم الأصالة في استجلاب العضوية استعداداً لخوض المعركة الانتخابية في مايو المقبل، وإلى تصريحات البرير للمقربين منه التي أكد فيها انه لن يرشح نفسه اذا قرر مجلس الحاج عطا المنان الاستمرار في أداء دوره عن طريق الديمقراطية تقديراً لاحترامهم له ولجهدهم الواضح في لم شمل الأهلة، ولكنه سيدخل المعركة ضد صلاح إدريس، ولن يسمح له بالعودة لرئاسة الهلال مهما كلفه ذلك من جهد وأموال، بسبب حملات الإساءة التي وجهها له ولأسرته التي لم يرد عليها احتراماً لمنصب الرئاسة الذي جلس عليه أعظم الرجال الذين صنعوا تاريخ الهلال!!
> وأشرت في ختام حديثي الى ان الحل الوحيد لإيقاف هذه الحرب وتفادي آثارها وتداعياتها على استقرار الهلال، هو التمديد لمجلس عطا المنان لعام آخر بعد انتهاء فترته في مايو القادم.
> وقد ذكر لي الأخ محمد خلال النقاش أن عدداً كبيراً من أعضاء النادي يقفون مع صلاح إدريس بقوة من أجل عودته لرئاسة النادي، لأنه الأحق والأصلح لقيادة المسيرة، وأنهم ضد عودة البرير تحت أي ظرف من الظروف!!
> قلت للأخ محمد: مع احترامي لرأيك وموقفك الداعم لصلاح إدريس فإنه لا سبيل لإيقاف الصراع المدمر بين الرجلين والمحافظة على الانجازات التي حققها المجلس الحالي إلا بالتمديد لمجلس التسيير، فرفض محمد هذا الرأي بحجة أن هذا المجلس مؤتمر وطني، وأنهم يرفضون إدارة حزب الحكومة للنادي، فأكدت له أن هذا المجلس الذي يضم اتحاديين ومستقلين ونظاميين لا يحسبون على المؤتمر الوطني الذي لم يدفع جنيهاً واحداً للهلال، وأن كل المليارات التي دفعت للتسجيلات وتسديد الديون لإنقاذ الهلال من عقوبات «الفيفا» تبرع بها عدد من أقطاب الهلال المخلصين، وفي مقدمتهم طه علي البشير وبعض أعضاء المجلس.
> وقد أكدت لمحمد أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، وأن الديمقراطية التي تسعون لإعادة صلاح إدريس عن طريقها تعني تعدد الآراء والأفكار وتحترم حق الاختلاف والرأي الآخر.. وإذا كان من حقك أن تؤيد صلاح إدريس وتدافع عنه فمن حق الآخرين أن يخالفوك الرأي ويرفضوا عودة صلاح لأنه فشل في إدارة النادي، وارتكب الكثير من الأخطاء الإدارية والفنية، وتسبب في أكبر وأخطر انقسام في تاريخ النادي بحملات هجومه على كل من اختلف معه في الرأي، والتي وصلت مرحلة الإساءة والاستهزاء بكبار الهلال ورموزه الذين وصفهم بالكباري، فضلاً عن إدارته للنادي بفردية وديكتاتورية ودون أي اعتبار للمؤسسية والديمقراطية التي رفع شعاراتها ولم يمارسها يوماً منذ دخوله المجلس.
> وأخيراً أكدت لمحمد أن الخلاف أمر طبيعي في الشأن العام، ولكن المهم أن يكون الخلاف موضوعياً وبعيداً عن الإساءة والتجريح، وان يحترم كل طرف آراء ومواقف الآخرين ما دام الهدف هو مصلحة الهلال.. أما أساليب التجريم والتخوين والتهاتر فإنها لن تقود إلا لمزيدٍ من الصراع والخلاف الذي سيكون الهلال هو الخاسر الأكبر فيه.
هذا السلوك المشين لا يشبه الشعب السوداني!!
> لا حديث لمرتادي العالم الافتراضي إلا عن الصور الفاضحة التي نشرت بموقع «الفيسبوك» لشاب سوداني لم يتجاوز الثامنة عشرة من العمر وهو يجلس على «حفرة الدخان»، اضافة لصور اخرى تثير الاشمئزاز والقرف وتصيب كل من يشاهدها بالغضب والحزن والألم لما وصل اليه هذا الشاب المنحرف من انهيار القيم وانعدام الوازع الديني والأخلاقي الذي يحمي الشاب من الانجراف نحو ما تروج له بعض المواقع عن حقوق المثليين في أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي مثل باقي البشر دون أن يواجهوا بالعزل والاقصاء من مختلف شرائح المجتمعات!!
> ولا جدال في أن هذه النوعية من المنحرفين موجودة في مختلف دول العالم، ولكن ان يصل الفجور بهذا الشاب إلى أن ينشر صوره في الفيسبوك الذي يرتاده مئات الملايين من كل انحاء الدنيا، فلا بد أن تفتح له شرطة النظام العام بلاغات بتهمة الانحراف والإساءة للشعب السوداني، حتى يجد العقوبة الرادعة ليصبح عظة وعبرة لغيره من المنحرفين الذين يفكرون في نشر صورهم التي تعتبر وصمة خزي وعار ستظل تلاحقهم طوال حياتهم!!
> إن هذه النوعية الفاسدة والمنحرفة التي لا تمثل إلا نفسها لا علاقة لها بقيم هذا الشعب وتقاليده التي تدعو للرجولة والشجاعة والشهامة والمروءة والموت في سبيل الدين والأرض والعرض، ولذلك يجب محاربة هذه الظاهرة بالتربية السليمة والتوعية والدعوة للالتزام بتعاليم الدين التي تنهي عن مثل هذا السلوك المشين!!
> وأخيراً ألا يخجل هذا الشاب المنحرف من نفسه ويراعي مشاعر أهله وعشيرته وأبناء منطقته الذين أساء إليهم ونكس رؤوسهم بفعلته الشنيعة التي وجدت الإدانة والاستنكار من كل من شاهد هذه الصور؟!
صحيفة الإنتباهة
ع.ش