من الطبيب الذي اجري لك العملية الجراحية؟ قال : المصري الأصل الامريكي الجنسية مطر الذي جاء من الولايات المتحدة خصيصاً لإجراء العملية الجراحية.. حاملاً معه قلب الفتاة الامريكية بعد أن توفيت بالإضافة إلي الشرايين المكملة للعملية الجراحية وبعد إجراء الفحوصات الطبية وجد أن قلب الفتاة الأمريكية يتناسب معي.
هل كنت تعلم أن قلبك استبدل بقلب فتاة امريكية؟ قال : أبداً إنما علمت بذلك بعد إجراء العملية.
ما الإحساس الذي انتابك في تلك اللحظة؟ قال : كلما جلست في مجلس وخاصة بالجامعة مع الطالبات يوجهن لي سؤالاً ماهو إحساسك وأنت تعيش بقلب فتاة؟ وكان ردي عليهن دائماً أنني أحب (…….. ).
ماذا يعتقد من يطرحون عليك الأسئلة حول قلب الفتاة الامريكية؟ قال : كل من سألني هذا السؤال يعتقد أن إحاسيسي قد تتغير.. ولكن الحقيقة هي أن الإحاسيس مرتبطة بالمخ وليس القلب أي أن الحب والمشاعر تتحرك باشعار من المخ.
كم هي عدد السنوات التي عشت بها بقلب الفتاة الامريكية حتي الآن؟ قال : منذ العام 1989م وحتي هذه اللحظة التي أتحدث فيها معك في العام 2014م.
هل شعرت بأي ألم طوال السنوات التي خلت؟ قال : نعم في بعض الاحيان.. حيث قابلت بها بعض الأطباء المختصين في أمراض القلب وعملت قسطرة للشرايين فقالوا : إن الشرايين (قفلت) بعد الفترة الزمنية الماضية.. وليس هنالك طريقة لإجراء عملية جراحية ثانية للقلب.. وأصبحت عائشاً علي العقاقير منذ ( 25 ) عاماً بالإضافة إلي الأدوية.. وأكدوا أنها ليست ذات تأثير علي قلب الفتاة الامريكية.. ودائماً أحس بالألم عندما أبذل مجهوداً كبيراً أو أصعد السلالم.. أما غير ذلك فأنا طبيعي جداً.
بماذا ارشدك الأطباء؟ قال : عدم التدخين الذي وقفت منه منذ أن استبدل قلبي بقلب الفتاة الأمريكية.. إلي جانب عدم الانفعالات لو كانت متمثلة في الفرح أو الحزن .. وعدم أكل الدهون.. بالإضافة إلي المشي الذي هو مفيد لي.
وماذا بعد ذلك؟ قال : امضيت بالقاهرة فترة نقاهة عدت بعدها إلي السودان.
ننتقل معك بالحوار الي جزء آخر ماذا عن الصحافة ؟ الصحافة تجري في دمي منذ صغري.. حيث أنني أصدرت صحيفة ( المستقبل) وكانت أول جريدة حائطية في مدارس الخرطوم بصورة عامة.. وكنت اسلم كل عدد منها للأستاذ إسماعيل العتباني.. وعلي حامد بصحيفة الرأي العام وكان أن أشادا بها.. ومن ثم منحني العتباني جائزة علي نبوغي المبكر في عالم الصحافة.
وفي ستينيات القرن الماضي كنت مدير تحرير مجلة السودان السياسية الأولي (الصباح الجديد) التي كان يصدرها الشاعر الراحل عثمان حسين منصور
ومن خلال تلك المجلة ابتدعت اسلوباً جديداً في الصحافة .. حضرت في إطاره رسالة الماجستير في صحيفتي ( أخبار اليوم ) السودانية.. و( أخبار اليوم) المصرية.. فأخذت الصحيفتين نموذجاً في عالم الصحافة العربية.
ما الذي هداك علي أن تعتمد علي ( أخبار اليوم ) السودانية و( أخبار اليوم ) المصرية؟ قال : هما مدرستان في الصحافة العربية.. وأخبار اليوم المصرية هي المدرسة الصحفية التي تخرجت منها.. أما ( أخبار اليوم) السودانية فأخذتها نموذجاً لاهتمامها لأنها الأكثر إهتماماً بالصورة الصحفية عن بقية الصحف.. ومن هذا المنطلق وقع أختياري عليها في رسالة الماجستير.. معتمداً علي القالب الصحفي الذي أسس له الأستاذ احمد البلال الطيب.
سراج النعيم _ النيلين [/JUSTIFY]