في أوروبا وحتى في بعض البلدان العربية يسير الزوج وزوجته جنباً إلى جنب ، إذا تابعت إي زوجين يتمشيان في السوق أو الشارع (عندنا) سوف تلاحظ أننا نحن معشر الرجال (السودانيين) نتقدم زوجاتنا عندما (نكون ماشين) بخطوات عديدة ، من النادر أن تجد الزوج والزوجة في خط عرضي مستقيم ومن النادر جداَ والذي ربما يقع في خانة الإستحالة أن تتقدم المرأة على الزوج أي تمشي قدامو (غيب الشوم) ، ربما تكون هذه عادة توارثناها حتى صارت عرفاً وسلوكاً (دخل الجينات) حيث أصبح متلازمة لا فكاك منها .
وإذا تركنا مسألة أنو الراجل دايماً يتقدم المرأة (دي) نجد أن الرجل أيضاً (السوداني طبعن والشرقي عموماً) لا يعطي المرأة الفرصة في أن تتقدم عليه في كثير من الأشياء والمواقف أقلها التعبير عن العاطفة والذي يجب أن يكون الإفصاح عنه من (الرجل) أما (الإنثى) فتقطعوا في مصراينا وكده .
تقول القصة أن عاشقين إيطاليين (حبوا بعض كم سنة كده) وقالوا خلاس نتزوج ولكن كانت بين عائلتيهما عداء فتم رفض الموضوع (نوهايئ) فقرر العاشقان الانتحار حيث إختارا قمة أعلى جبل (في إيطاليا) وقررا أن يلقيا بنفسيهما من ذلك العلو الشاهق!
قال العاشق: يلا يا حبيبتي ننط سوا ونخلص من الحياة دي
فردت الحبيبة : أنا خائفة ! نط إنتا بالأول وأنا ح أنط وراك !
وعلى الفور (نط) العاشق المتهور ملقياً بنفسه من أعلى الجبل وأخذ يتخبط فوق الصخور وتقطع إلى أشلاء وهى تنظر إليه حتى أختفى في القاع .
العاشقة الايطالية لما شافت المنظر المرعب ده (ضربت حساباتا) و(فتحت للموضوع) وعلى بيتهم (عدل) وطبعن بعد شوية (نست ليك القصة) .. وبعد شوية تاني لقت ليها ود حلال وعرست وخلفت صبيان وبنات ومنذ ذلك اليوم صار الرجال يصرّون على أن تتقدم النساء أولاً ومن هنا جاءت المقولة (ليديز فيرست) !
الإخوة في الله (الأفغانستانيون) كانوا مثلنا نحن (السودانيون) حيث لاحظتْ منظمات المجتمع المدني الدولية أن الرجال هناك عندما يمشون يتقدمون على زوجاتهم بعدة خطوات فقررت المنظمات أن تتدخل بحسبان أن في هذا السلوك إجحافاُ بحقوق المرأة و(دونية) ، فبدأت في برامج توعية وإرشاد بين صفوف الأفغان كي يسير الأثنان جنبا إلى جنب وبعد سنوات من الجهود المضنية ذهبت لجنة إلى أفغانستان لمعرفة النتيجة وفيما إذا كانت البرامج التوعوية قد أتت أكلها وكانت المفاجأة المذهلة وهي ترى أن المرأة لا تسير بجانب الرجل (وبس) حسب ما كان متوقعا بل تتقدم أمامه بخطوات عديدة وبالطبع كان لابد لأعضاء اللجنة من الإستفسار فقامت (سيدة أميركية) بسؤال أحد الأزواج الأفغان عن سر هذا التغير في سلوكهم وكان رده :
– بعد دخول الأمريكان إلى أفغانستان الشوارع كووولها بقت ملغمة !
كسرة :
إلى أن تتلغم شوارعنا سوف نظل نسير أمام زوجاتنا !
كسرة ثابتة :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(ووو وووو ووو)؟ (واوين ونتم سنة !)
[/JUSTIFY]
الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]