سفير السوداني بجدة:إحصاءات الوافدين بلغت (9)مليون

[JUSTIFY]في نهاية كل موسم تحرص الإدارة العامة للحج والعمرة على إقامة ورشة تقيمية وتقويمية تستعرض فيها كل السلبيات والإيجابيات في ذلك الموسم وتهدف بها إلى تجويد أعمالها في الموسم الذي يليه، ولمعرفة تلك السلبيات تقوم إدارة الحج بدعوة كل القائمين على أمر الحج بداية من أمراء الأفواج، ونهاية بدعوة سفيري الدولتين.. وكان لـ(آخرلحظة) حظ وافر في مقابلة السفير السوداني بجدة الأستاذ خالد محمود الترس في الورشة التقيمية والتقويمية لحج (1434هـ) وطرح بعض الأسئلة

أولاً حدثنا عن المشاكل التي تتعرض لها السفارة جراء التأشيرات الإكرامية (حجاج الفرادي)؟

– التأشيرات المجانية تمنحها المملكة العربية السعودية لسفرائها في الدول ويقوم السفير بتوزيعها كنوع من المجاملة لعدة جهات، وهي غير منصوصة وغير متضمنة بالحصة المفروضة.. أما المشاكل التي تأتي من حجاج الفرادي فإنه تتعرض لها بعثة الحج السودانية وليس السفارة وفي الغالب العام تأتي المخالفة بعدم دفع رسوم في المطار مقابل خدمات الإسكان والترحيل.

بعد الحج هل تتحمل السفارة ترحيل المتخلفين من حجاج الفرادي؟

– نعم تقوم بترحيلهم حسب أعمالهم وظروفهم المرضية فمثلاً نقوم بترحيل كبار السن والمعاقين والنساء والأطفال عن طريق الجو ومن هم على صحة جيدة نقوم بترحيلهم عن طريق البحر.

لكن دائماً لا يكون هناك متخلفون من حجاج الفرادي لأن أغلبهم يذهب لأداء الفريضة وليس بهدف الإقامة أو البحث عن عمل.

ü الضوابط الأخيرة التي قامت بها المملكة وترتب على إثرها ترحيل كثير من السودانيين من أي منظور نظرتم إليها؟

– هو بالطبع ترتيب لأوضاع داخلية بالمملكة لأن إحصاءات الوافدين بها بلغت (9 مليون) وافد، وهذا العدد الكبير تراكم لعشرات السنين ونتج عن تخلفات الحج والعمرة والزيارات وهم ليس لديهم وجود رسمي، فأصبحوا في الأوقات الأخيرة يشكلون ضائقة على المملكة في الخدمات والتعليم، إضافة إلى ازدياد معدلات الجريمة.. والسعودية في إطار التطور قررت منع أي وجود غير رسمي لها لكن مع ذلك قامت المملكة بمنح المخالفين فرصة سماح ستة شهور لترتيب أوضاعهم بما فيهم السودانيون، وفي الفترة الأولى كانت الاستجابة كبيرة، لكن بعد تمديد الفترة قل الحماس.. وبعد نهاية فترة السماح التي وافقت يوم (29 ذي الحجة 1434هـ) لم يكن لهم الحق في البقاء في المملكة.

ً هناك فارق في الإحصاءات لأعداد المخالفين والمرحلين أين ذهب البقية؟

– هم موجودون الآن في مركز للإيواء توجد به كل الخدمات بمستوى حديث، إلى أن يتم ترحيلهم على دفعات بعد التأكد من إخلاء التزاماتهم المالية وتسويتها مع كفلائهم.

ما هي طبيعة حادثة الكهيل التي جاءت جراء تلك الإصلاحات بالرياض باعتباركم ممثل آخر لنفس الدولة؟

– هو طالب ولم يتجاوز عمره الـ 16 عاماً وليس لديه أي مخالفة ويقيم مع أهله بالرياض، والأمر الذي حدث هو تزامن تواجده بنفس المنطقة التي حدثت فيها الاشتباكات بين السعوديين وبعض الأجانب المحتجين على الإصلاحات والوفاة حدثت نتيجة لطعنة بسكين أودت بحياته وهذا ما أثبتته نتائج التححقيق التي أطلعتنا عليها المملكة.

وأضيف أن السفارة بالرياض قامت بواجب العزاء ومتابعة إجراءات الدفن مع أهل المرحوم.

ًً إلى أين وصلت مسيرة التعليم بعد تقفيل المدارس التي وصفتها المملكة بالمخالفة للقوانين؟

– في الأصل لا توجد مدارس لكنها عبارة عن مراكز للتركيز طالبت بها الجاليات العربية بالمملكة ومن بينها السودانية، لكن جامعة الدول العربية كان لديها توجيه في ذلك وبعدها رفضت المملكة وجود مدارس بها وقالت إن (منهجها يغطي) والمشكلة حدثت بعد ترتيب الوجود الأجنبي لأن أغلبية هؤلاء الطلبة والمعلمين غير مقيمين وبعدها اتجهت المملكة لعمل مسارات داخل المدارس السعودية الخاصة، للجاليات العربية.

عفواً لكن بعض الأسر السودانية رفضت تلك المعالجات بإدماج أبنائهم مع أبناء السعوديين؟

– ليس لديهم الحق في هذا الرفض لأنها سياسة الدولة التي يقيمون فيها وأما أن يلتزموا بقوانينها أو يتركوها ولكن أقول قول الحق إن المملكة لا تتخذ أي قوانين تعسفية.

إذاً بماذا تسمي ترحيل الأسر أثناء العام الدراسي؟

– لم يتم ترحيلهم أثناء العام الدراسي لأن فترة السماح بدأت في مايو وكان العام الدراسي على وشك الانتهاء.

ü عفواً أنا أتحدث عن الترحيلات الأخيرة التي تمت في أواخر شهر (ذي الحجة وبداية محرم)

– نعم هذه الترحيلات كانت في فترة التمديد بعد فترة السماح التي أعلنها الملك، وبعدها المخالفون الذين لم يوفقوا أوضاعهم ولم يغادروا في الفترة الزمنية المقررة لهم هم من تحملوا هذا الخطأ.

من الجانب الاجتماعي ما هو دوركم في السفارة في إعانة بعض الأسر المحتاجة؟

– بالطبع لدينا جانب اجتماعي نقوم به ولدينا صندوق خيري وزكاة محلية نتصرف في المسموح منها لصالح المعوزين والأسر التي تقوم بتقديم طلبات إعانة وبعد التحقيق منها ومرورها بدورة مستندية كاملة من شؤون إدارية ومالية وصرف، نقوم بتسليمها للمستحقين، بالإضافة إلى معونات شهرية تصرف لصالح الأرامل واليتامى والمرضى والمبعدين.

ونحن في السفارة نقوم بالتأكيد بالمحافظة على هذه القيم وننشرها وسط علاقاتنا ونشاطاتنا الاجتماعية والثقافية مع أبناء الجالية السودانية.

أنتم كواجهة لنا في المملكة هل تساهمون في إبعاد بعض الأسر التي يمكن أن تعكس صورة سالبة للسودان؟

– هذا ليس من اختصاصنا بل من اختصاص المملكة ويكون قرارها بالإبعاد.. لكن أقول إن هناك بعض المشاكل العادية التي تخص الأسر، مثل الطلاقات الخصومات، نقوم بمعالجة هذه المشاكل وتقديم كل ما هو مطلوب لمعالجتها من نصح أو توعية دينية أو تقديم إعانة مالية.

حوار: سهام منصور:صحيفة آخر لحظة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version