xوجهت النساء اتهامًا مباشرًا وصريحًا أن الرجل دائمًا أناني ولا يهمه في الأمر سوى نفسه فيما يدافع الرجال بالحجة القوية وهي الحق الشرعي في التعدد.
أتى بأخرى من أجل مساعدتها في مرضها فماتت بكمدها
أصابها مرض شديد تسبب لها بشلل أقعدها على كرسي متحرك، وبعد البحث عن علاج لمدة قصيرة لم تتعدَّ شهرًا واحدًا تزوج بأخرى وأحضرها الى بيته لتشاركه الحياة في منزل واحد مع زوجته المقعدة بحجة أن البيت يحتاج إلى من يخدمه، هنا تلقت الزوجة المقعدة صدمة جديدة تضاف إلى صدمتها وسوء حالتها النفسية الصعبة ولم يمضِ عام واحد حتى ماتت قهرًا وكمدًا على كرسيها المتحرك والزوج لم يدرك أنه كان مخطئًا وأنه ظلم الأولى بإهمالها بالزواج عليها في زمن قياسي، مرت الأعوام و تعرض الزوج لحادث مروري نتج منه إصابته بشلل نصفي ألزمه الفراش، وبعد أشهر قليلة هجرته زوجته الثانية وتوقفت عن خدمته وطالبت بالطلاق.
الرجل دائمًا يبحث عن المجهول والمغامرة
عوض محمد «موظف متزوج» يقول: كلنا نعلم أن الرجل قد كفل له الدين التعدد ولكن بشروط وضوابط محددة وتكون مقبولة وحقيقية ولا يختلقها كي تكون مبررًا، ومن الأسباب أو المبررات مرض الزوجة الذي يجعلها غير قادرة على أداء واجباتها تجاه البيت أو الزوج أو أنها غير قادرة على الإنجاب، وفي هذه الحالة ليس هناك غير الزواج بثانية وهو حل أفضل من الطلاق، وأيضًا هنا الرجل الذي يبحث دائمًا عن المجهول وتتملكه روح المغامرة ويمكن أن يتزوج دون مبرر، وهناك الكثير من هؤلاء بالمجتمع صراحة، أيضًا هناك مبرر أظنه مقبولاً أيضًا وهو عدد الإناث الكبير وغلاء المهور والعنوسة، كل هذه الأشياء سهلت للرجال مهمة التعدد.
سيده تهاجم الرجل وتقول إنه أناني
سهام صديق «موظفة متزوجة» قالت: الرجل بطبيعة حاله أناني ولا يحتاج لمبررات في إحضار زوجة ثانية أو ثالثة حتى، فهو مشغول دائمًا براحته عكس الزوجة المسكينة التي يكون انشغالها بإدارة بيتها وأطفالها وخدمات زوجها الذي ما إن يجد الفرصة في تقصير ما أو لاحت له فرصة التعدد إلا ويغتنمها على جناح السرعة ضاربًا بكل التضحيات التي قدمتها من أجل ابنائه وبيته عرض الحائط، وهذا النوع من الرجال لا يعني أنه لا يوجد رجال منصفون ولكن على قلة هناك رجال يراعون مشاعر زوجاتهم ويقدرون لهن المعروف، ولكن الواقع المشاهد ومن خلال الكثير من الحكايات والمشاهدات أن الرجل إن لاحت له فرصة الظفر بزوجة ثانية أو أيًا كان عددها فلن يتأخر لحظة.
الأزمات تظهر معادن الأزواج والرجل المخلص لا يغتنمها كمبرر
الأستاذ «إبراهيم زكريا»، ماجستير دراسات إسلامية، يقول: أولاً علينا أن ندرك أن العلاقة الزوجية من حب ومشاعر إيجابية لا تظهر على حقيقتها إلا في أيام الأزمات والمواقف الإنسانية بين الزوجين ولا يجب على الزوج أن يسرع ويعتبرها من المبررات لجلب زوجة ثانية أو غير ذلك ما دامت زوجته تخاف فيه الله وتراعي بيتها، أما إذا أراد أن يستخدم حقه الشرعي فليكن صادقًا وقويًا بما يكفي ليكون مبرره الوحيد هو أن الإسلام حلل له أربعًا من النساء وهذا حق مشروع ليس عليه جدال، ولكن عند تعرض الزوجة لموقف مثل المرض مثلاً فعلى الرجل أن يساعدها للخروج من أزمتها، وهنا يظهر مدى حبه وإخلاصه لها ولنا في الرسول صلى الله عليه وسلم اسوي حسنة في التعامل مع الزوجات
الرجل إذا أراد التعدد فلا شيء يقف أمامه
الأستاذة حفصة طاهر أستاذة علم الأسرة والاجتماع تقول: إن موضوع تعدد الزوجات موضوع كبير حقيقة وفيه من الجدل ما فيه ولكن الشرع حلل للرجل أربعًا، ونحن في هذه النقطة لا نستطيع أن نقول شيئًا، فوقف هذا التشريع السماوي ولكن ربنا سبحانه وتعالى جعل لهذا الحق الشرعي أسبابًا ودواعي مهمة من توفرت عنده يحق له الزواج بالثانية وإن لم يجد ما يبحث عنه من حلول عليه بالثالثة وحتى الرابعة، ولكن عليه أن يقول مبرراته التي تخول له الزواج للمرة الثانية وغالبًا ما نجد الزوجة محل اتهام بالتقصير والمشكلات المختلفة والرجل الشرقي لا يحتاج لمبررات إن اراد التعدد بل لا شيء يستطيع أن يقف أمام رغبته هذه، ولكن الرجل المتزن الذي يعرف أمور دينه جيدًا وعمل على حقه الشرعي في الزواج هو الذي يجعل من العدل بين زوجاته حلاً لكل مشكلات التعدد، فعليه بالعدل كما أمره ربنا سبحانه وتعالى لأن الله اشترط العدل في هذا الموضوع المعقد حقيقة لما في طبيعة المرأة من غيرة.
صحيفة الإنتباهة
نهى حسن رحمة الله
ع.ش