وحقيقة ان هذا المقصد وهو ان يكون تصوفنا سنيا ليس مخصوص بالتصوف وإنما هو امر مطلوب توفره حتي في إسلامنا فضلا عن توفره لمدرسة او طريقة او جماعة
اقصد بذلك انه مطلب غير مستفز بل هو مشروع ومعني به من يهتم بالتصوف اكثر من غيره وهكذا هو الحال كل ما طال العهد علي امر من الأمور احتاج الناس لمراجعته وتنظيفه مما علق به مما هو ليس منه
نحن حقيقة في حاجة لتلك المجموعة الصوفية المستنيرة لأمرين هامين هما :-
١/ تزكية النفس هي من اعظم أهداف بعثة الرسول صلي الله عليه وسلم ولذلك كانت هي السبب الرئيس في دخول الناس الي جنة الله سبحانه وتعالي قال تعالي (وسيق الذين اتقوا ربهم الي الجنة زمرا حتي اذا جاءتها وفتحت ابوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين )
وتطبيب النفس الذي ورد في الآية وتزكية النفس كلها معانٍ مترادفه
وجاء من ضمن ما جاء في التزكية قوله تعالي (قد افلح من زكاها) و ( قد افلح من تزكي )
والتزكية هي إكساب النفس التقوي والورع بتعظيم امر العبادة بصدق وتجرد وإخلاص وهذا لا شك يحتاج الي برامج روحيه وإخلاص والتصوف الذي تحدث عنه اهل العلم هو مدرسة ناجحه وناجعة في ذلك
٢/ والأمر الثاني هو العمل علي تقريب الشقة بين المسلمين ممن يرفضون التصوف جملة ومن يقولون به دون مراعاة لما يشير اليهم اهل العلم حتي ممن يعدون مشائخ في التصوف ولقد كان ولإزال هناك من يقول معي بان هناك كثير مما يعكر علي التصوف وكان سببا في تهجم البعض عليه بسبب او دون سبب
فما رأيكم دام فضلكم
اخوكم يوسف الكوده