الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد. فإن الواجب عليك ـ أخي ـ أن تتقي الله في حرمات المسلمين، وأن تحب لهم ما تحب لنفسك، ولو سألت نفسك سؤالاً: هل تحب لأختك أن تتعارف مع شاب عبر الهاتف؟ لعلمت من جوابك على نفسك حكم هذا العمل الذي تأتيه مع تلك الفتاة، ثم إن الواجب عليك أن تأتي البيوت من أبوابها، فتسأل عن تلك الفتاة من يعرفها من الجيران والزميلات حتى تكوِّن فكرة صالحة عنها، وبعدها تقرر إن كانت هي زوجة المستقبل أم لا؟ فإن رجوت أن تكون زوجة لك فأتِ وليها واطلبها منه، هذه هي الطريقة الشرعية المرضية. وأما كونها مختونة أم لا فيمكنك معرفة ذلك أيضاً عن طريق بعض أرحامك ـ كوالدتك أو أختك ـ دون أن تجرح شعورها أو تسبب لها أذى؛ فإن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والحياء لا يأتي إلا بخير، وسل الله أن يقدِّر لك الخير حيث كان ويرضيك به. والله المستعان.
فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم