الواقع أن مصر والسودان أكبر من أى حاكم أو حزب أو سلطة أو جماعة.. نعم الحديث يدور حاليا عن مصالح وارتباط أيديولوجى بين نظام الحكم فى السودان وجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما جعل حكومة الخرطوم تقف ضد مصالح مصر، وتثير معها الخلافات.. هذا جانب، وفى الجانب الآخر من يقول إن مصر لا تنظر لمصالح الخرطوم وبخاصة فى مسألة مثل سد النهضة، فالخرطوم تعتبره مفيداً لها لأسباب تعلمها هى، وأن على القاهرة النظر للمصالح السودانية وهى تتحدث عن مصالحها المائية. هذه قضية عالقة بين البلدين، وسببت تلاسناً إعلاميا شديدا دون أن يوضح مسؤولو البلدين أين الحقيقة.. الحقيقة التى تاهت وسط رغبة بعض المسؤولين فى الهروب من المسؤولية المحصلة الآن.. إننا أمام حالة غريبة وعلينا أن نتخطاها.. دعونا ننظر للأمام، فعلاقات مصر والسودان فى كل الأحوال والحالات والأنظمة الحاكمة، يجب ألا تتأثر فى أساسها وثوابتها، فقد نختلف فى التفاصيل والمواقف، لكن لا يمكن ولا ينبغى لنا أن نختلف فى الثوابت، فالبلدان لا يمكنهما العيش بعيدا عن بعضهما البعض، فمصلحة البلدين هى بالفعل خط أحمر لا يمكن لأحد تجاوزه أيا كان هذا الشخص.
اليوم السابع
[/JUSTIFY]