د. دفع الله الشريف : مفهوم تزكية النفس .. فى صحافة الهندى عز الدين
[JUSTIFY]يقول الله تعالى فى سورة النجم (( هو اعلم بكم اذا انشأكم من الآرض واذ انتم اجنة فى بطون امهاتكم فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى )) صدق الله العظيم .. و يقول تعالى فى سورة النساء (( الم تر الى الذين يزكون انفسهم بل الله يذكى من يشاء و لا يظلمون فتيلا )) صدق الله العظيم .. نهى صريح وواضح لا لبس فيه عن مدح النفس و الرفع من شأنها و المفاخرة بالنجاح و انكار شديد الى من يفعل ذلك .. من اللغو والغلو وسوء الآدب ان يكثر الانسان من تزكية نفسه بمدحها والثناء عليها لما فى ذلك من مفسدة الرياء والكبر و سوء الخلق ..التزكية التى يحمد الانسان عليها ان يعمل عملا صالحا تزكو به نفسه وتتطهر و تسمو و تترفع عن الصغائر والضغائن و الشتائم والسباب لقوله تعالى فى سورة الشمس (( فد افلح من زكاها )) صدق الله العظيم .. من عظائم الآمور ان تقترن هذه الجريرة بمهنة الصحافة .. لان الصحافة رسالة .. الآلتزام الآجتماعى والآخلاقى اهم مقوماتها واركانها لتحقيق اهدافها .. يرتبط فيها منهج العمل بالفكر والراى .. الدعوة و المعلومة الصحيحة لا تجد سبيلها الى العقل والقلوب الا بالآسلوب القادر على حمل الرسالة الى الآعماق .. الصحافة بصفتها اهم اليات التعبير عن الراى يجب عليها ان تعمل بعقلها الواعى و انفتاحها بعيدا عن التهاتر والتفاخر .. لا يمكن للمؤسسات الصحفية ان تصبح كالمؤسسات الصناعية والتجارية لانها وسيلة للحصول على المعلومة و توفير العناصر والآفكار التى تحقق النجاح لانشطة اخرى .. الصحافة المستقلة لا سلطان عليها فى اداء عملها الا الضمير الحى .. المتتبع لمقالات الهندى عزالدين يجدها مليئة بتزكية النفس المنهى عنها وادعاء العلم والمعرفة .. شهادته اما تمركز حول الذات او مدح وتطبيل او سب وتشهيير بأخرين .. اسوا ما فى شهادة الهندى اقترانها بأسم الجلالة المنزه عن كل سوء .. الجاهل عدو نفسه .. الجهل نقيض العلم .. الجاهل يفتقد الى اهم خصلة فى الآنسان القويم وهى الآخلاق .. الجاهل والمغرور صنوان متلازمان يجيد صاحبهما التظاهر بالثقة .. الآنتهازى هو من يصطاد فى المياه الآسنة .. وهو مع الجاهل لا ينجحان الا فى البيئة الفاسدة .. التمركز حول الذات شعور غير عادى يصاب صاحبة بالتخمة النفسية وتوهم العظمة يبحث دائما عن الاضواء و انتهاز الفرص و ينطلق فى احاديث تظهر مواهبه فى خلط الامور وتحويل الشر الى خير و الباطل الى حق.. انتماء امثال هذا الشخص للحركة الاسلامية هو دليل و مؤشر على حتمية افول اسطورة الاخوان التى بدأت بارض المنبع مصر و ستنتهى فى السودان !!!!
