واستبعدت جوبا إحالة ملف الأزمة إلى مجلس الأمن، وتوقعت حدوث انفراج في مفاوضات أديس أبابا. واتهمت جوبا دولاً غربية «لم تسمّها» قالت إنها تدعم قوات رياك مشار.
وقالت أمينة للصحافيين أمس إن «مجلس الأمن في منظمة إيقاد تبنى قراراً يسمح بإرسال 5500 جندي إلى جنوب السودان»، في إشارة إلى الهيئة الحكومية لتنمية شرق إفريقيا التي تضم سبع دول.
ومن جانبه قال سلفاكير إنه مستعد للتوقيع على اتفاق وقف العدائيات من جانب حكومته، حتى في حال رفض المتمردين بقيادة نائبه السابق رياك مشار.
وقال في لقاء جمعه مع سفراء بلاده في الخارج بعد أن قام باستدعائهم إلى جوبا، إن مشار لن يشارك في الانتخابات التي ستجرى في عام 2015 بسبب ضلوعه في قتل المدنيين. وشدد ميارديت على جدية حكومته في تقديم من يصفهم بالمتورطين في جرائم ضد المدنيين إلى العدالة.
وقال «إن الذين ارتكبوا جرائم قتل المدنيين جرى اعتقالهم، وأنا أرفض مثل هذا السلوك وأي شخص قام بهذا السلوك على أساس مناصرتي، عليه معرفة أنه سيدمر شخصيتي، ولن أقبل به».
واتهم ميارديت دولاً -لم يسمها- بتضليل الرأي العام العالمي حول الحرب الدائرة، من خلال تصوير الصراع الدائر في بلاده على أنه قائم على أساس إثني بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها والنوير التي ينحدر منها مشار.
وقال إن التمرد أحدث دماراً بالغاً للمدن الرئيسة في بور وملكال وبانتيو، وكرر استعداده لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين التسعة، ومن بينهم الأمين العام للحزب الحاكم باقان أموم، بعد اكتمال الإجراءات القانونية ضدهم والاستماع لتقرير وزير العدل في حكومته. وبالمقابل، قللت مجموعة مشار من تصريحات كير وعدتها استهلاكاً سياسياً، وشددت على أن قواتها ما زالت تسيطر على مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل.
واتهم المتحدث باسم المتمردين يوهانس موسى فوك ميارديت بأنه هو من ارتكب جرائم ضد المدنيين، ورعايته لمليشيا خاصة به.
ورأى موسى أن ميارديت أعلن عن موقفه السياسي في قضايا لم يأت أوانها في المفاوضات الدائرة حالياً بين الوفدين في أديس أبابا.
وقال إن الخارطة السياسية التي أعلنها أخيراً ليس فيها جديد لأنها طرحت داخل أروقة الحركة الشعبية، وكانت من أسباب الخلافات.
وأشار إلى أن كير هو من وقف ضد هذه الخطوات التي كنا نطالب بها، وجاء اليوم ليعلنها كموقف يخصه وحده.
وقال مايكل ماكوي وزير الإعلام بدولة الجنوب إن التدخل العسكري اليوغندي الأخير لصالح الرئيس سلفاكير ميارديت، قد تم بموافقة الإيقاد، وذلك للدفاع عن الحكومة الشرعية
وأضاف «إن أرادوا أن ينكروا هذا القول فهذا شأن آخر».
وأكد أن قمة رؤساء دول الإيقاد، والتي كان من المقرر لها أن تنعقد اليوم بالعاصمة جوبا، قد أُلغيت لأسباب غير معروفة لحكومة دولة الجنوب.
واستبعد ماكوي احتمالات تحويل ملف الصراع في الجنوب إلى مجلس الأمن، بسبب تعثر المفاوضات واستمرار المعاناة الإنسانية للمتضررين من جراء الأحداث، مبيناً أن وساطة الإيقاد لم تفشل بعد.
وأضاف ماكوي «اتفقنا مبدئياً خلال مفاضات أديس أبابا، على نص الاتفاق بوقف العدائيات، ولكن الطرف الآخر لا يريد الموافقة ما لم تتم الموافقة على إطلاق سراح المتهمين».
وقال إن لجنة الوساطة المكونة من هيئة الإيقاد تبذل جهوداً مكثفة لتقريب وجهة النظر، رغم التباين الواضح في المواقف بين طرفي النزاع.
وقال ماكوي إن الجميع يبذلون جهوداً كبيرة ومقدرة، لمواصلة التفاوض من أجل الوصول إلى حل سلمي للقتال الدائر في دولة جنوب السودان.
وقال ماكوي إن الحكومة تقدر موقف السودان بعدم التدخل في شؤون دولة جنوب السودان، مما يدعم ويحفظ العلاقات بين الدولتين.
وأكد أن الأوضاع الأمنية في مدينة ملكال مستقرة تماماً، وأن القوات الحكومية تسيطر على المدينة بالكامل.
وأشار ماكوي إلى أن القوات التابعة لمشار، ألحقت أضراراً بالغة بالمنشآت البترولية في ولاية الوحدة، مما يتطلب بعض الوقت لإعادة صيانتها، مؤكداً في ذات الوقت أن جميع مناطق البترول في منطقة أعالي النيل لم تتأثر بالأحداث.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الأوغندي عن مقتل 9 من الجنود الأوغنديين وإصابة 12 آخرين في الصراع الدائر في جنوب السودان المجاورة منذ ديسمبر الماضي.
وقال المتحدث بادي أنكوندا إن «الجنود التسعة من قوات الدفاع الشعبي الأوغندية قتلوا في كمين نصبه المتمردون في غميزة قبل أسبوع، ونقوم حالياً بتسليم جثامينهم لأفراد أسرهم».
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]