[JUSTIFY]
قطع رئيس حزب الأمة الإمام الصادق المهدي بعدم وجود سبب يمنع الحكومة والمعارضة من الاتفاق وكشف عن انقسام المؤتمر الوطني الى تيارين أحدهما تيار التمكين الرافض لتكوين الآلية القومية للحكومة خوفاً من ذهاب مصالحهم وتابع: (ناس التمكين ما دايرين المشاركة لاعتقادهم بأن بقاء الإنقاذ بسبب التمكين)، واعتبر أن الرهان على انتصار الجبهة الثورية فاشل وقال المهدي في ندوة حول دور السلام في الاستقلال بمركز ماما أمس إن الجبهة فشلت في الإطاحة بالنظام بالقوة وساهمت في تقوية النظام مؤكداً أن نجاحها يعني تحولها لديكتاتورية أسوأ من النظام غير أن المهدي عاد وأعلن استعداده للتحالف مع الجبهة الثورية ودعمها شريطة أن تتخلى عن السلاح وتمسكها بالإطاحة بالنظام بالقوة واعترافها بحق تقرير المصير لبعض الأقاليم.
وجدد رفضه لإسقاط النظام بالقوة ودافع المهدي عن مبادراته وقال إن حزبه جنى ثمراتها لجهة نجاحه في تحقيق ما أسماه اختراقاً للحزب الحاكم وإجباره على قبول الآخر وأكد عدم وجود ما يمنع السياسيين من الاتفاق، واعترف بأن استقلال البلاد مهدد لهشاشة وضعف الدولة ووجود الصراع الفكري بين الإسلاميين وصدامهم مع العلمانية والمعارضة من جهة أخرى مما أدى إلى مواجهات أمنية وتململ في الشرق بجانب التحدي الاقتصادي والمهددات الدولية التي تشمل المحكمة الجنائية والديون، وحذر من تداعيات انفجار الأوضاع في دول الجوار خاصة الجنوب ووصفها بالأسوأ لتأتيرها المباشر على البلاد .
صحيفة الجريدة
سعاد الخضر
ع.ش
[/JUSTIFY]