ففي الجيزة، نظمت طالبات مدرسة الثانوية بنات في حي الشيخ زايد وقفة احتجاجية للدعوة للتظاهر في 25 يناير الجاري، وتنديدا بالانقلاب العسكري وللمطالبة بعودة الشرعية.
وفي الفيوم، نظم طلاب الجامعة مسيرة جابت أنحاء وكليات الجامعة احتجاجا على اعتقال الطلاب واستخدام العنف ضد المتظاهرين وتنديدا بالانقلاب العسكري، والدعوة للتظاهر يوم 25 من الشهر الجاري.
وفي بني سويف، نظمت حركة طلاب ضد الانقلاب مسيرة داخل الجامعة تنديدا بالانقلاب العسكري، وللدعوة للتظاهر في الذكرى الثالثة للثورة.
وفي أسيوط، انطلقت مسيرة طلابية من أمام قاعة النيل بالجامعة للمطالبة بالقصاص لزميلهم عبد الرحمن علي الذي قتل في أحداث الاستفتاء، كما طالبوا جميع المصريين بالنزول والاحتشاد بالميادين في ذكرى الثورة.
وفي الدقهلية، نظم “طلاب ضد الانقلاب” بجامعة الأزهر-فرع تفهنا الأشراف وقفة احتجاجية تنديدا بالانقلاب العسكري واعتقال زملائهم، وطالبوا برحيل شيخ الأزهر ورئيس جامعة الأزهر. ورفع الطلاب شارات رابعة العدوية وصور زملائهم والمعتقلين والذين قتلوا على أيدي قوات الأمن.
موجة ثورية جديدة
في غضون ذلك، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إلى “موجة ثورية جديدة” تبدأ يوم 24 يناير/ كانون الثاني ولمدة 18 يوما، وهي المدة التي استمر فيها اعتصام التحرير حتى إسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك يوم 11 فبراير/ شباط 2011.
وقال التحالف في بيان له اليوم الأربعاء “إزاء التطورات الميدانية والدعوات التي لا تتوقف وبكثافة، لصياغة وإبداع مشهد ثوري موحد بداية من 25 يناير القادم، فإن التحالف يؤكد على أن هدف هذه الموجة الثورية توحيد الصف الوطني الحر لاسترداد ثورة 25 يناير، والعمل على استكمالها وتحقيق أهدافها، وتمكين مكتسباتها، وإسقاط نظام مبارك بعد أن أسقطنا رأسه”.
وأضاف أنه يهدف إلى “إنهاء حكم العسكر والقصاص لدماء الشهداء منذ 25 يناير وحتى الآن، وإطلاق سراح كافة المعتقلين، وتمكين شباب الثورة من إدارة الدولة، وبناء مستقبل مصر وفق أهداف ومبادئ ثورة 25 يناير”.
وأضاف البيان أنه يهدف كذلك إلى “تطهير مؤسسات الدولة الإعلامية والأمنية والعسكرية والتنفيذية والقضائية، وإنهاء الارتباط بين الثروة والسلطة، واجتثاث الفساد من جذوره لتحقيق العدالة الاجتماعية وإنقاذ الفقراء من جشع رأس المال” رافضا “محاولات الاستغراق في أخطاء الماضي، والانشغال الكامل بالحشد الشعبي، ودعوة كل المصريين للمشاركة في هذه الموجة الثورية”.
وحدد البيان خريطة العمل الثوري بالبدء بالموجة الثورية الأولى، بصورة متتالية ومتتابعة لا تقتصر على يوم واحد، بداية من 24 من الشهر الجاري وحتى 11 فبراير/ شباط المقبل، على أن تبدأ الفاعليات بـ”جمعة التحدي الثوري”.
وقال التحالف إنه ترك إدارة الأرض للثوار وفق تطورات المشهد وطبيعته، سواء في التوقيتات أو الأماكن أو طبيعة الحركة، مؤكدا على الشعارات الموحدة للثورة “عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية” و”يسقط حكم العسكر” و”يسقط النظام: عسكر، قضاء، إعلام” و”الشعب يريد إسقاط النظام”.
لا شروط
بدورها قالت حملة “باطل” الرافضة للانقلاب العسكري إن الثورة تتبرأ من كل من يضع شرطا للنزول إلى الميادين بالذكرى الثالثة لثورة يناير، لاستعادة مكتسبات الثورة وإسقاط دولة العسكر والقمع والظلم، وفق نصّ بيان صادر عن الحملة.
ودعت الحملة إلى “خلع رداء الحزبية” في الذكرى وعدم رفع صورة أو شعار إلاّ علم مصر وصور من سقطوا، والاتحاد على هتاف واحد ينادي بسقوط حكم العسكر.
من جانب آخر، أصدر طلاب جماعة الإخوان المسلمين بيانا قالوا فيه إنّهم وبكلِّ شجاعة ومسؤولية تاريخية يعترفون بخطئهم في حق الثورة التي شاركوا وبذلوا فيها تضحيات بالغة من دمائهم.
وأكدّ البيان أنّ اجتهادهم في ذلك كله كان لمصلحة الشعب ورغبة منهم قدر الإمكان في تخفيف ضريبة الإصلاح والتغيير التي سيدفعها المجتمع.
وأضاف طلاب الإخوان أنّ الفرصة قائمة لإعادة الحسابات وتوحيد الصفوف لإنْهاء ما وصفوه بالوضْعِ المأْساوي الذي وصلت إليه مصر، ودعوا الثوار إلى رصّ الصفوف واستعادة وطنهم من نظام اتهموه بسلب الحرية، وفق البيان.
الجزيرة
[/JUSTIFY]