ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ.
ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺪ ﺃﺛﻢ ﺑﻄﻼﻗﻪ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺎﺱ؛ ﻭﻫﻮ ﻃﻼﻕ ﺑﺪﻋﻲ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻜﻨﻪ ﻭﺍﻗﻊ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ؛ ﻟﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻃﻠﻖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﻫﻲ ﺣﺎﺋﺾ؛ ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ ” ﻣﺮﻩ ﻓﻠﻴﺮﺍﺟﻌﻬﺎ ﺛﻢ ﻟﻴﻤﺴﻜﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻬﺮ؛ ﺛﻢ ﺗﺤﻴﺾ ﺛﻢ ﺗﻄﻬﺮ، ﺛﻢ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻌﺪ، ﻭﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﻃﻠﻖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﺲ؛ ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﻖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ” ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻠﺒﺨﺎﺭﻱ ” ﻭﺣﺴﺒﺖ ﻃﻠﻘﺔ ” ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻃﻠﻖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﺟﻌﻬﺎ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻷﻣﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ؛ ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﻻ ﻳﺤﺴﺐ ﻣﻦ ﻋﺪﺗﻬﺎ، ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﻗﺮﻭﺀ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﻭﺇﻥ ﻃﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺪﺓ، ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﻣﻦ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺮﺀ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ