ام وضاح : لا حكومة تبل الشوق… لا معارضة تطمئن !!

[JUSTIFY]تماماً زي لمن يجيك خبر زول بتعرفه ويقولوا ليك فلان داك دقشته عربية جابت خبره فترفع كلتا يديك فوق رأسك وتنطط عيونك شعوراً «بالخلعة» وتقول لا حول ولا قوة إلا بالله…. تماماً فعلت ذلك وكمان بزيادة شوية..

وأنا اطالع تفاصيل الأزمة التي تدور في البرلمان السوداني بين ممثلي الأغلبية الكادحة التعبانة وحالتها بالبلاء وهم يهدرون وقتاً أولى به مناقشة قضايا الشارع التي يمتليء في ذات اللحظة بصفوف الواقفين انتظاراً عند محطات الوقود أو أولئك الذين يقفون عند المخابز بحثاً عن رغيفة في ظل أزمة طاحنة للدقيق بالعاصمة والولايات بدلاً عن ذلك يدور نقاش ما بين مؤيد ورافض لزيادة أعداد اللجان داخل المجلس وبعضهم وله في ذلك ألف حق عدّ الأمر تكسيراً لقرارات الرئيس الخاصة بالتقشف وطعناً في مصداقية المجلس الوطني.. ولعل المحزن في الأمر حد البكاء أن بعض أعضاء البرلمان قالوا بعضمة لسانهم «إن الشعب في وادي والنواب في وادي آخر» والمبكي أكثر أن هذه اللجان التي ستترتب عليها مخصصات وعربات وامتيازات قال عدد من النواب إنها تمت بمبدأ الشللية والمحاصصة «ولعلاقات خاصة برئيس البرلمان» عليكم الله هسي الزول كان وقف في الكوبري دا ووقع البحر في زول بلومه؟؟ المغصة دي نفِّشها كيف؟؟ اللهم لا اعتراض ورئيس البرلمان ممثل الشعب ولسان حاله يمارس الشلليه والواسطة داخل مجلس الشعب «دي مش خربانة من كبارها» دي انقدت وغرقت وغرقتنا!!

أنا والله كنت سأقف فخورة بنواب الشعب لو أن هذا الاختلاف والخلاف في أمر له علاقة بسياسات الجهاز التنفيذي للحكومة.. لكن أن يكون خلافاً على تقطيع «كيكة» شهية في وقت الناس تبحث فيه عن «رغيفه» فهذه كارثة ما بعدها كارثة أكدها حديث مهدي إبراهيم الذي برر زيادة اللجان «بأن التجربة الحقيقية للممارسة كشفت خللاً حقيقياً في عمل اللجان استوجب زيادتها» يعني بالواضح كدا الناس ديل بجربوا فينا عملي كان نفعت خير وبركة وكان ما نفعت.. وهذا غالباً ما يحدث يتم تدارك الخطأ على حساب المواطن من نصيبه وحقه في خزانة الدولة المنهكة ومستهلكة برواتب وعربات حضرات السادة نواب الحكومة الذين هم أقرب ما يكونوا لمصالحهم وأبعد ما يكونوا عن المواطن الذي نفض عنهم الغبار وادخلهم قبة البرلمان المقدسة!!

الغريبة انه في ذات الصباح حملت الأخبار أن المجلس التشريعي لولاية الخرطوم أعلن استهجانه لغياب الوزراء عن جلساته رغم الحالة المعيشية المتردية للمواطن وبالتأكيد أن المجالس التشريعية في الولايات فيها ما فيها من غياب وبلاوي سوداء متبادلة ما بين النواب والوزراء يعني الشعب السوداني وبالواضح كدا «لا عنده حكومة تبل الشوق ولا معارضة تطمئن» لكن هل ستطول حبال الصبر لتكمل شطر البيت أريتك تبقى طيب وأنا ألبي كله هين؟؟؟؟

كلمة عزيزة

نواب البرلمان الذين يعلمون أنه لو اصبح الحد الأدنى لأجر العامل «ألف جنيه» فإنه لن يستره وعياله في ظل الوضع الاقتصادي الضاغط (هاجوا وماجوا لمجرد اقتراح الأمين العام للحركة الإسلامية الزبير محمد الحسن بتقليص مخصصات رؤساء اللجان وبعد دا بتلوموا من خرجوا في سبتمبر محتجين على رفع الدعم والغلاء ألفا حش؟!! عرفتوا الناس دي طلعت ليه؟!!
كلمة أعز
في مشهد كوميدي.. يشبه مشهد في مسرحية البيتزا انتقد السيد علي محمود الوزير «السابق» اداء الحكومة المالي!!! انتو الزول دا كان وزير الثقافة!!

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]

Exit mobile version