ملتقى الاستثمار يضع لمسات الوثبة الرابعة

[JUSTIFY]درجت مدينة بورتسودان حاضرة الشرق أن تعقد ملتقاها الاستثماري السنوي، وقد كانت هذه الوثبة الرابعة للملتقى والذي يشكل أهمية كبرى في مسيرة التطور والنهضة الاقتصادية خاصة وأن الملتقى الدوري يهدف من انعقاده لمناقشة قضايا القطاع العام والخروج بتوصيات تخدم قضايا القطاعين وتعود لإنسان الولاية بالفوائد في مجال الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وغيرها من الخدمات التي يحتاجها المواطن، خاصة وأن بورتسودان تحتضن موارد متنوعة فهي ثغر السودان وبوابته في الصادر والوارد.. الملتقى نشاط سنوي دوري ينعقد بالولاية بالتعاون مع حكومة الولاية واتحاد أصحاب العمل السوداني، حيث يحتشد له المستثمرون وأصحاب رؤوس الأموال والسفراء المعتمدون بالولاية. وقد عقد ملتقى هذا العام تحت شعار «شراكة دائمة لتحقيق التنمية المستدامة والوصول للاكتفاء الذاتي من المشروعات الخدمية والتنموية».

***

إيلا رجل يصنع التاريخ

وأكد بروفيسور غندور الحاجة لمراجعة تجارب الولاية وضرورة الاستفادة من التجارب وتبادلها، وقال غندور إن والي ولاية البحر الأحمر د.محمد طاهر إيلا «نموذج» للاقتداء به في تحقيق النجاح في البرامج التنموية. داعياً كافة الولايات للاستفادة من تجارب الرجل، مؤكداً حرص الدولة واهتمامها بتحسين بيئة الاستثمار ومعالجة كافة القضايا التي تواجه هذا القطاع. وأوضح غندور خلال مخاطبته للجلسة الافتتاحية لملتقى الاستثمار الرابع بولاية البحر الأحمر إن السودان يعد أحد عناصر مستقبل العالم للأمن الغذائي، مشيراً في حديثه بالتطور الكبير الذي تشهده ولاية البحر الأحمر، وقال إن التنمية التي تشهدها الولاية ستنعكس على كل أهل السودان، مؤكداً المضي قدماً في تحقيق مناخ جاذب للاستثمار لمزيد من الإنتاج، ممتدحاً الدكتور إيلا واصفاً إياه بالرجل الذي يصنع التاريخ. وقال إن التاريخ تصنعه الأمم قديماً، إلا أن إيلا والي ولاية البحر الأحمرمثل تاريخاً في الولاية، مشيراً إلى أن صناعة التاريخ تحتاج لعبقرية، داعياً الولايات لضرورة الاستفادة من تجارب الولاية والاقتداء بها في تحقيق التنمية.

الولاية الأولى في خدمة الاقتصاد السوداني:

من جانبه أكد والي ولاية البحر الأحمر د.محمد طاهر ايلا ان من أولويات الولاية أن يجد كل أبناء وبنات الولاية فرصة للعمل الكريم. مبيناً أن الولاية تعتبر الأولى في خدمة الاقتصاد السوداني، وفي مجال التعدين والسياحة، مؤكداً المضي قدماً في برامج الشراكة وفتح آفاق الاستثمار، مستعرضاً الفرص والموارد التي تزخر بها الولاية في مجال التعدين والسياحة وخدمات النقل البحري وصناعة إعداد الصادرات والواردات وتطوير الخدمات، مؤكداً سعي الولاية لتطوير البنيات التحتية وتطوير القوانين واللوائح وتقديم الدعم اللازم لتشجيع الاستثمار.

شراكة فاعلة لنهضة شاملة:

وأكد رئيس اتحاد أصحاب العمل سعود مأمون البرير استمرار علاقة الشراكة مع ولاية البحر الأحمر بهدف تحقيق شراكة فاعلة لنهضة شاملة، وقال سعود إن استمرار الشراكة ناتج عن ثقتها الكبيرة في المردودات التي تعود على الولاية من عطاء وفرص تنموية مشيراً إلى أن التنمية الاقتصادية من أولويات الولاية خاصة وأن قناعة الوالي تتجه لدعم القطاع الخاص وتحريك الطاقات وجذب رؤوس الأموال.. وقال إن الولاية ظلت تتابع مراحل التوصيات والتنفيذ ودراسة المشاكل التي تواجه انطلاقة عملية الاستثمار من أجل النهوض باقتصاد الولاية.

ثغر السودان وبوابته:

وقال مجذوب جلي أمين عام اتحاد المصارف إن ولاية البحر الأحمر أصبحت نموذجاً يحتذى به في الإنماء والتنمية بكل ولايات السودان، مشيراً لمسيرة الولاية الرائدة في تغيير حياة المواطن وأن الولاية تحتضن موارد متنوعة واصفاً الولاية بأنها ثغر السودان وبوابته في الصادرات والواردات وأكد أن الجهاز المصرفي سيواصل شراكته الإستراتيجية في دعم التنمية والإعمار بهذه الولاية عبر التمويل والدعم وتمويل الاستثمارات المختلفة للافراد والشركات العامة والخاصة، مبيناً أن الولاية تعتبر الثانية في الاستثمار بعد ولاية الخرطوم في مجال التنمية المصرفية بحيث أنها تميزت بأنها تدشن مشروع المحفظة الإلكترونية حيث يستطيع المواطن ممارسة خدمات مصرفية متعددة.

ولاية البحر الأحمر رقم يضاهي العالم في السياحة:

وأوضح صلاح سر الختم كنة رئيس اللجنة المنظمة أن الملتقى الرابع للاستثمار يحقق شعار شراكة دائمة لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الملتقى يسعى لمناقشة قضايا القطاع العام والخاص دفعاً بالولاية نماءاً وعطاءاً.

مدينة بورتسودان حاضرة الشرق وعروس البحر الأحمر استطاعت وبفضل واليها الدكتور محمد طاهر إيلا الذي وضع قضايا إنسان الولاية نصب عينيه في مختلف المحاور وظل يسير وفق برنامج محدد كقطار السكة الحديد لا يوقفه إلا بلوغ المحطة، فالرجل ومنذ أن تسلم مقاليد الحكم بولاية البحر الأحمر استطاع وفي وقت وجيز أن يرسم صورة زاهية للمدينة حتى صارت من أجمل المدن السودانية بل وقبلة للسائحين من حيث عمق التجربة في ترسيخ مفاهيم التنمية والانتشار وتطبيق أسس اقتصادية وتجارب ذكية استطاعت أن تجذب سحر العالم الى ان تم اختيارها وتصنيفها ضمن المدن العربية المتقدمة في إحراز المراتب العليا في مجال السياحة والانضباط على العالم واستطاعت وبمعايير عالمية أن تجذب الانتباه. فالناظر لمدينة بورتسودان يستطيع أن يلحظ كيف تحولت المدينة إلى ثورة عمرانية وحضارية هائلة حيث شهدت المنطقة ازدهاراً وانطلاقة كبرى للمنتجات ذات العلاقة بالموانيء البحرية تصديراً واستيراداً، فالمدينة تستهدف بصورة مباشرة الصناعات المتعلقة بالتصدير لذلك تم التخطيط لتشييد مدينة صناعية حديثة جنوب مدينة بورتسودان في مساحة تقدر بـ6 مليون متر مكعب وتم توفير كافة الخدمات الأساسية التي تعتمد عليها الصناعات وتهيئة البيئة للاستثمار في المجالات الصناعية بحيث يحتوي كل مربع لنوع متخصص من الاستثمار وهناك مربع خاص بموارد البناء ومصانع إلى جانب الأعمال الرائعة في جذب السُياح والمستثمرين كمشروع القرى النموذجية وإنارة المدن والطرقات والنجاح في خلق مناخ رائد لسوق العمل والاجتهاد في توفير الخدمات وتهيئة البيئة للاستثمار والصناعات وتوفير كل الخدمات الأساسية التي تعتمد عليها الصناعات وحقيقة سعدنا غاية السعادة بصحبة اتحاد أصحاب العمل إلى مدينة بورتسودان حيث ينعقد هذه الأيام الملتقى الرابع للاستثمار بالولاية وهو نشاط سنوي دوري ينعقد بالتعاون بين حكومة الولاية واتحاد أصحاب العمل السوداني حيث يحتشد له كل المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال والسفراء المعتمدين لدى ولاية الخرطوم بهدف تبني وتمويل المشروعات التي حددها والي الولاية حيث تصل الولاية للاكتفاء الذاتي من المشروعات الخدمية والتنموية..

وحقيقة ذهلنا بالمستوى الحضاري والتنامي بالولاية حيث تزداد الولاية عاماً بعد عام ببهائها ورونقها وجمالها حتى تبدو كعروس في كامل زينتها ووضائتها وإشراقها، فالذي يزور مدينة بورتسودان ينتابه حزن عميق على حال عاصمتنا وما تعانيه من نفايات مبعثرة هنا وهناك يعكس المظهر الحضاري في الشوارع الداخلية المسفلتة والأرصفة حكومة تقوم بخدمة المواطن وحقيقة نستطيع أن نحس ونلمس ذلك النجاح من خلال الرضا الذي يشهده أهل المنطقة، فالرجل يعمل في كل الاتجاهات لينال رضا واستحسان المواطن وتخفيف المعاناة عنه فهو يعمل بإرادة صلبة تتجه نحو الهدف لرضا إنسان الولاية وهو رقم تستطيع أن تضاهي به كافة الولايات بل العالم..

وتجربة الوالي إيلا تعتبر مرجعا لكل الولايات للاستفادة من خبراته خاصة وأنها تجارب مثقلة بالنجاحات وجديرة بالوقوف عندها، فهي النموذج الأمثل للنماء والعطاء خاصة وأن تجربة الرجل لا تحتاج إلى كثير مال أو زمن بقدر ما تحتاج إلى خيال خصب وإرادة قوية، للانفتاح على العالم الآخر والسيطرة على البذخ والترف.. ومن هنا نناشد كافة الولايات للوقوف على تجربة إيلا واتخاذها أنموذجاً في تحقيق الرفاه والتنمية ورفع المعاناة عن كاهل المواطن.

تقرير : شادية إبراهيم :

صحيفة اخر لحظة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version