حاتم أرباب : هل هذا البلد يحكم بالإسلام ؟

[JUSTIFY]تسربت أخبار عن عزم الحكومة إنشاء وزارة للمغتربين قد يقول قائل هو نحن ناقصين وزارات ما عندنا ستين وزارة ! فيها شنو لو بقوا واحد وستون وزيراً ؟ والله ياريت لو الحكومة عملت لكل أسرة وزير واصبحنا دولة كلكم وزراء وكلكم مسؤول عن وزارته أمام رئيس الوزراء علي الأقل لن تحتاج الحكومة كل مره لترضي زعماء القبائل والحركات المسلحة ولن تجد حرج في تغير عبد الرحيم فسيكون وزيراً في بيته ،وكذلك المتعافي لن يفتري على المخزنجي لان المخزنجي وزيراً أيضاً مثله وقطبي المهدى لن يركب الفارهات من السيارات بحجة متطلبات الوزارة سيتنقل بالدواب من غير حرج لان هناك ملايين من الوزراء مثله يركبون الحمير وان دعى نافع الناس إلى لحس كيعانهم فذالك يعنى انه داعى ملايين الوزراء إلى لحس كيعانهم بما فيهم أقرباء الرئيس عندها سيكون نافع أول من لحس كوعه و كذالك لن يفلت الكوز المغتصب للفتاة من العقاب بقرار رئاسي لان المعتدى عليها ستكون بنت وزير .بهذه الطريقة ستفقد كلمة وزير الهيلمانه .. والهالة الكبيرة والأكذوبة التي صدقها الوزير واعتقدها الناس وسينحسر نفوذ الوزير ليجد حتى القائمين على خدمته هم من عوائل وزراء لن يفتري عليهم ولن ينظروا له على انه شئ كبير وستكف زوجة الوزير عن الطلبات الكثيرة والكبيرة فستكون كل الأحياء أحياء وزراء ولن يجد حرج أولاد الوزير في ذهابهم إلى المدارس والجامعات بالمواصلات العامة أو حتى كداري فمعظم الطلبة أولاد وزراء يركبون المواصلات العامة ويأكلون فتت الفول.
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد القائل كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

ويقال أن سيدنا عمر بن الخطاب مرة رأى إبلاً سمينة ، سأل خليفة المسلمين هذا السؤال قال : لمن هذه الإبل ؟ قالوا : هي لابنك عبد الله ، فغضب أشد الغضب ، قال : ائتونِي به ، جاؤوا به ، وجده غاضباً ، قال : لمن هذه الإبل ؟ قال : هي لي يا أبتِ ، اشتريتها بمالي ، وبعثت بها إلى المرعى لتسمن ، فماذا فعلت ؟ أين الخطأ ؟ انزعج سيدنا عبد الله ، قال له : و يقول الناس : ارعوا هذه الإبل فهي لابن أمير المؤمنين ، اسقوا هذه الإبل فهي لابن أمير المؤمنين ، وهكذا تسمن إبلك يا بن أمير المؤمنين ، علمت لماذا هي سمينة ؟ لأنك ابني ، بع هيه الإبل ، وخذ رأسمالك ، ورد الباقي إلى بيت مال المسلمين .

اعفي هذه السيارات من الجمارك أنها للوزير وأولاده ،سجل هذه القطع السكنية فإنها للوزير ، ادخل هذه البضائع فإنها للوزير أطلق صراح هذا الشخص الجاني هكذا قال الوزير ،سهل إلى هذه الشركة أمورها معارف الوزير ، بلد سعر سيارة الوزير يساوى مليار وراتب الموظف البسيط لمية سنة لا يساوي مليار فهل هذا بلد يحكم بالإسلام؟
بلد تعدم أحلام مواطنيها البسطاء وهم أحياء
كامتلاك سيارة قد تجدها بملغ 300دولار في الخارج
ونفس هذه السيارة قيمتها في السودان 30.000 دولار، مفارقات كبيرة في السودان سعر بيت يشتري 5 بيوت في لندن ،وسعرو بيت آخر يساوى ثمن تذكرة قطر من لندن إلى نيوكسل ،راتب موظفي حكومي شهري لا يكفى لعشاء وزير .

النيلين – حاتم أرباب
ع.ش

[/JUSTIFY]
Exit mobile version