سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: ماهو حكم الانتساب لغير الاب الحقيقي؟

[JUSTIFY]ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ، ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻭﺭﻃﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻱ ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻛﺎﺭﺛﺔ، ﺃﻧﺎ ﻋﺮﺑﻲ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﺧﺎﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻮﻓﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻭﺃﺭﻳﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﺘﻮﺍﻱ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ،،، ﺃﻣﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻲ ﻓﻄﻠﻘﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺭﺿﻴﻊ، ﻭﺭﻣﺎﻧﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻲ ﻟﻴﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ، ﻭﺗﺰﻭﺟﺖ ﺃﻣﻲ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ ( ﻥ. ﻥ) ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ (ﻏﻴﺮ ﺑﻠﺪﻱ ) ﻭﻫﻮ ﻣﺘﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﺧﺮﻯ ( ﻡ. ﺕ ) ﻭﻋﻨﺪﻩ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺻﻐﺎﺭ، ﻭﺗﻮﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﺎﻣﺖ ﺃﻣﻲ ﻭﺑﻌﺾ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺃﺳﺮﺗﻬﺎ ﺑﺈﺧﺒﺎﺭ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺄﻧﻲ ﺍﺑﻨﻪ ﻃﻤﻌﺎً ﻓﻲ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﺃﺩﺭﺟﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺃﻧﻪ ﺃﻭﺻﺎﻫﻢ ﺑﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ: ﺇﻧﻲ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﺇﻥ ﺟﺌﺘﻬﻢ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﺣﺘﻮﺍﺋﻲ ﻓﻀﻤﻮﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻛﻨﺎﺵ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻭﺃﻋﻄﻮﻧﻲ ﺍﺳﻤﻬﻢ ﻭﻟﻘﺒﻬﻢ، ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻧﻲ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺃﺑﻲ ﻭﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺃﺻﺎﺭﺣﻬﻢ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻛﺄﻱ ﻛﺎﺭﺛﺔ. ﻟﻠﻌﻠﻢ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻫﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺭﺙ ﻣﻌﻬﻢ ﺃﻱ ﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻋﻦ ﻧﺼﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺩﻭﻩ ﻟﻲ. ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻷﻱ ﺑﻠﺪ ﻭﺍﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﺳﻤﻲ ﻭﻟﻘﺒﻲ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖﺍﻟﺮﺍﻫﻦ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺄﺯﻕ ﻭﺃﺗﺒﻮﺃ ﻛﺮﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻠﻤﻬﻢ.
ﺃﺭﺟﻮﻛﻢ ﺳﺎﻋﺪﻭﻧﻲ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻫﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺭﺙ ﻣﻌﻬﻢ ﺃﻱ ﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻋﻦ ﻧﺼﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺩﻭﻩ ﻟﻲ.
ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺍﻷﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻷﻱ ﺑﻠﺪ ﻭﺍﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﺍﺳﻤﻲ ﻭﻟﻘﺒﻲ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺄﺯﻕ ﻭﺃﺗﺒﻮﺃ ﻛﺮﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻠﻤﻬﻢ.
ﺃﺭﺟﻮﻛﻢ ﺳﺎﻋﺪﻭﻧﻲ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ.
ﻓﺄﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺝ ﻫﻤﻚ ﻭﻳﻨﻔﺲ ﻛﺮﺑﻚ ﻭﻳﻬﻮﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻣﺮﻙ، ﻭﺷﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻚ ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ ﺳﺎﺣﺘﻚ ﻭﺻﺤﺔ ﻧﺴﺒﻚ، ﻭﺷﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﺗﻌﻔﻔﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺤﻞ ﻟﻚ، ﻭﺟﻮﺍﺑﺎً ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻟﻚ ﺃﻗﻮﻝ: ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻠﺰﻣﻚ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﺳﻤﻚ ﻭﻻ ﻟﻘﺒﻚ؛ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻚ ﻓﻴﻪ ﻳﺪ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺻﻨﻴﻊ ﺃﻣﻚ ﻭﺑﻌﺾ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺃﺳﺮﺗﻚ – ﻏﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ – ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻓﻼ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﺳﻤﻚ ﺍﻵﻥ، ﻭﻗﺪ ﺃﺳﻠﻢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﻟﻜﻨﺪﻱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻭﻗﺪ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ع5ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺑﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ؛ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺣﺎﻟﻒ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻳﻐﻮﺙ، ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ: ﺻَﺎﺣِﺐُ ﺭَﺳُﻮْﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ – ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ- ﻭَﺃَﺣَﺪُ ﺍﻟﺴَّﺎﺑِﻘِﻴْﻦَ ﺍﻷَﻭَّﻟِﻴْﻦَ. ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟﻤِﻘْﺪَﺍﺩُ ﺑﻦُ ﻋَﻤْﺮِﻭ ﺑﻦِ ﺛَﻌْﻠَﺒَﺔَ ﺑﻦِ ﻣَﺎﻟِﻚِ ﺑﻦِ ﺭَﺑِﻴْﻌَﺔَ ﺍﻟﻘُﻀَﺎﻋِﻲُّ، ﺍﻟﻜِﻨْﺪِﻱُّ، ﺍﻟﺒَﻬْﺮَﺍﻧِﻲُّ.
ﻭَﻳُﻘَﺎﻝُ ﻟَﻪُ: ﺍﻟﻤِﻘْﺪَﺍﺩُ ﺑﻦُ ﺍﻷَﺳْﻮَﺩِ؛ ﻷَﻧَّﻪُ ﺭُﺑِّﻲ ﻓِﻲ ﺣَﺠْﺮِ ﺍﻷَﺳْﻮَﺩِ ﺑﻦِ ﻋَﺒْﺪِ ﻳَﻐُﻮْﺙَ ﺍﻟﺰُّﻫْﺮِﻱِّ، ﻓَﺘَﺒَﻨَّﺎﻩُ. ﻭَﻗِﻴْﻞَ : ﺑَﻞْ ﻛَﺎﻥَ ﻋَﺒْﺪﺍً ﻟَﻪُ، ﺃَﺳْﻮَﺩَ ﺍﻟﻠَّﻮْﻥِ، ﻓَﺘَﺒَﻨَّﺎﻩُ.ﺍ .ﻫــﻤِـ ﻭﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﺄﻣﺮﻩ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﺳﻤﻪ، ﻭﻻ ﻧﻬﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺩﻋﺎﺋﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺑﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ؛ ﻭﺃﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ “ﻟﻌﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺃﺑﻴﻪ” ﻓﻤﺤﻤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭﻩ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ

ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ

[/JUSTIFY]
Exit mobile version