إسحق أحمد فضل الله : « 30 دوشكا على 30 عربة، وعربتين بمدفع ثنائي، ومضاداً للطيران ومدفع زوو »

[JUSTIFY]والمتحدث في الهاتف كان يطلب الأمان، والمكان المزدحم الذي يحدده للقاء يجعلنا نعرف أنه متمرس في عمل المخابرات، قال وهو يقدم آخرين معه
نحن فلان.. وفلان.. قادة حركة التمرد في منطقة كذا.
«وكانوا صادقين».
> وحين لا يجد الدهشة في وجهنا يقول.
> اتصلنا بك لأننا نعرف أنك لا تخون.
> قال.. نحن هنا منذ أسابيع نجوس الخرطوم نبحث عمن يستقبلنا كلهم يتشكك في أننا مزيفون.

«2»

> وبعض ما يجري تحت الخرطوم لإعادة تشكيل الخرطوم.. يتدفق.
> ومهرجان »إعدامات« قادة الجيش في الجنوب.. يعيد تشكيل الجنوب.
> وسلفا من هنا ومشار من هنا كلهم يبعث رسله إلى الخرطوم.
> كلهم يسابق مصيراً مظلماً.
> وحركات التمرد تبعث رسلها إلى الخرطوم.
> وما يجمع كل شيء «الجنوب والتمرد والغرب والحركة الإسلامية» هو أنها جهات تفور.. تبحث عن قيادات.. لزمان جديد.

«3»

> والأحزاب الهزيلة تفور.
> والحزب الذي يسلم مجموعة النقرز «250» ألف جنيه منتصف ديسمبر لإشعال الخرطوم في ليلة رأس السنة يفاجأ بالمجموعات هذه «تتمدد» تحت المدائن في ليلة رأس السنة.. وهي تتقيأ.
> لكن مجموعة أخرى تعمل.
> ومجموعة قطاع الشمال التي تقيم اجتماعها منتصف ديسمبر وسط حفل صاخب في الحارة «61» تحصل على ثقة قيادة الحركة حين تنجح في منع معلومات عاجلة من الوصول إلى الخرطوم.
> معلومات كانت تحذِّر من الهجوم على «السنطة».. والهجوم يقع.
> وتحت الحفل الصاخب مجموعة الحارة «61» تتلقى مخطط مناوي لهجوم «قادم».
> ومجموعة مناوي تتقدم للهجوم القادم وهي تجرجر «47» عربة لاندكروزر و «60» في المائة من الوقود الذي تحتاج إليه، وعربتين للنقل الثقيل.. وإمداداً طبياً بنسبة 50 في المائة.
> والمجموعة هذه تنقل
«30 دوشكا على 30 عربة، وعربتين بمدفع ثنائي/ ومضاداً للطيران ومدفع زوو/ ورباعيين على عربتين/ وثلاث مدافع أس. ابي. جي/ وخمسة بي/ وسبعة وعشرين مدفعاً آر بي جي/ و42 قرنوفاً/ و3 هاونات 86/ و4 هاونات 75».
> وأربعمائة وثلاثة وعشرين جندياً يتبعون الأسلحة هذه.
> هذا هو الجيش السري الذي يتسلل لعمل ما في غرب السودان.

«3»

> وسهر الحركة الإسلامية بعض ما يصنعه هو العراك الذي يشبه «جراحة الميدان».
> وبعض ما نحدث به الأسبوع الماضي يذهب إلى أن الأستاذ علي عثمان يتجه إلى رئاسة الجمهورية وإلى أن مجموعة نسميها هي من ينسج للسلطان علي عثمان عباءة العرش.
> والضجيج يرتفع.
> وبعض الاتصالات تجزم صادقة بأن
: السادة أسامة وأبو بكر وسناء حمد يلتقون في لقاءات الوطني.. نعم .. لكن لا حديث عن ترشيح أو تنقيح.
> والأحاديث تذهب لتنفي أن السيد نافع صنع أو قال وتنفي أن السيد قوش فعل أو قال.
> وتنفي.. وتنفي!!.
> والحكايات عن كل جهة نقصها «عند اللزوم» .. وجاليلو تلزمه المحكمة بنفي قوله إن الأرض كروية.
> وقادة الوطني يذهبون طائعين بينما المحبوب عبد السلام وعبد الله حسن أحمد «الشعبي» يشتبكان أمس في صراخ هائج.. تحمله صحف الأمس.. جزءاً من الهياج الآن في كل مكان.
> والمحبوب يقول إن كهول الشعبي الذين يقودونه منذ عام 1950م يجب أن يذهبوا.
> ونحدث.
> شيء جديد يتجه لصناعة الخرطوم الجديدة.
> أبرز ما فيه هو أنه صناعة لا يشهدها حزب من الأحزاب.. ولا التمرد!!

صحيفة الإنتباهة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version