وقال كمال في التعميم إنه شارك مساء «16» يناير الحالي في ندوة عقدت حول ذكرى الاستقلال بدار الحزب الشيوعي بالخرطوم بحري. وأشار الجزولي إلى أنه وجه انتقادات للترابي وقال إنه قد تخصص أصلاً، برسالة الدكتوراة التي حصل عليها من السوربون، في الطرق الديموقراطية لتعويق الديموقراطية نفسها، كإعلان الطوارئ وما شابه ذلك.
وأضاف الجزولي أنه وفي اليوم التالي للندوة اتصل به كمال عمر، هاتفياً محتجاً على ذلك الحديث، وقال: «خاطبني بتوتر، قائلاً بالحرف: يا كمال ليه تنتقد الترابي في ندوتك أمبارح»؟ وقال أجبته: «ومنذ متى توقفت، أصلاً، عن نقد الترابي، سواء في كتبي، أو مقالاتي، أو ندواتي؟»، مشيراً إلى أن كمال عمر ردَّ متسائلاً بتوتر أكثر: «لكن تنتقده في دار الحزب الشيوعي؟»، واوضح الجزولي قلت له: «لم أكن أعلم بأنه قد تم تنصيبك مسؤولاً عن دور الحزب الشيوعي؟»، وأضاف الجزولي لم يتركني أكمل بل قاطعني هائجاً وهو يرغي ويزبد بلهجة تهديد غاية في العنف: «الترابي إنت ما بتساوي جزمته، وعلى أي حال طالما المسألة بقت كدا، وما عايز توقف البتعمل فيهو دا، شد حيلك وأرجى الراجيك واتحمل المسؤولية».
وأوضح الجزولي قائلاً: رددت عليه بلهجة لا تقل عنفاً، وقلت: إنت ولد قليل أدب، وأعلى ما في خيلك أركبه» وأغلقت الخط. وقال الجزولي في تعميمه إن كمال عمر أخطأ العنوان، وأضاف قائلاً: «أنا امرئ لا يرهبه التهديد، ولا يخيفه الوعيد، وقد شبعت منهما في سجون الإنقاذ الأولى، عندما كان الترابي في قمة سطوته، وكان الآمر الناهي وحده، وما كان كمال عمر، وقتها، شيئاً مذكوراً» بحسب التعميم. وأكد الجزولي مواصلته للمجاهرة برأيه وانتقاده لمواقف وكتابات د. الترابي، وأضاف قائلاً: «سأظل أجاهر بنقدي لتحالف المعارضة الذي يصر على التشبث بشراكته مع الترابي، وعلى أيَّة حال إن لم تكن ثمة منجاة أمامي حتى من الموت نفسه إلا إذا تراجعت، تحت التهديد والوعيد، عن الجهـر بما أرى، فباطـن الأرض، عندئذٍ، خير من ظاهرها».
صحيفة الإنتباهة
ع.ش