برشلونة فقد نقطتين في صراع الصدارة مع أتليتكو مدريد الذي يخوض مواجهة نارية مع أشبيلية ، ورفع الفريق الكاتالوني رصيده إلى 51 نقطة في القمة بينما رفع ليفانتي رصيده إلى 24 نقطة محتلاً المركز الثاني عشر.
ليفانتي تقدم في الدقيقة 10 عن طريق مدافع اليوناني لوكاس فينترا بضربة رأس بينما تعادل بيكيه في الدقيقة 18 بنفس الطريقة بضربة رأس أيضاً لينجح ليفانتي في رد الاعتبار بعد هزيمة الدور الأول في كامب نو بسباعية أمام برشلونة.
الأنظار كلها اتجهت مع بداية اللقاء للمشاركة الأساسية للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي قاد هجوم برشلونة في غياب البرازيلي نيمار إلا أن البداية سارت على عكس ما يتوقع مشجعو الفريق الكاتالوني فأصحاب الأرض ليفانتي أحكموا السيطرة وشنوا الهجمات في اتجاه مرمى فالديس.
ليفانتي باغت برشلونة بهدف مبكر عن طريق اليوناني لوكاس فينترا الذي استغل تمريرة عرضية متقنة من ضربة ركنية ليسدد برأسه ببراعة في مرمى فالديس في الدقيقة العاشرة ويشعل مبكراً أجواء اللقاء.
الدفاع الكاتالوني ظهر مهتزاً مع بداية اللقاء وسط أخطاء فادحة في التمركز من جانب بيكيه وماسكيرانو وهو ما بدا واضحاً في هدف ليفانتي إلى جانب التمريرة العرضية في عمق دفاع برشلونة التي لم يستغلها مهاجم ليفانتي روبن جارسيا.
الهجوم الكاتالوني السريع منح من جديد السيطرة لبرشلونة بتحركات جيدة من النشيط فابريجاس..وسريعاً نجح برشلونة في اقتناص هدف التعادل في الدقيقة 19 عن طريق المدافع جيرارد بيكيه من ضربة رأس شبيهة بهدف ليفانتي.
المنظومة الهجومية لبرشلونة افتقدت بشكل كبير الساحر إنييستا فالتمريرات المقطوعة والوقوع المتكرر في مصيدة التسلل من بيدرو وأليكسيس والجناح الأيمن مونتويا كان أمراً لافتاً.
الأداء التكتيكي المنظم من جانب ليفانتي بقيادة المدرب خوان كابروس فرض أسلوباً يستحق الإعجاب من أصحاب الأرض الذين كانوا أكثر من ندٍ للفريق الكاتالوني في الشوط الأول تحديداً مع لقطة فنية رائعة للمغرب نبيل الزهار الذي راوغ ماسكيرانو ببراعة وتسبب في حصوله على إنذار في الدقيقة 33.
الندية تواصلت مع الشوط الثاني للمباراة مع تدخل تكتيكي في الدقيقة 56 من جانب كابروس مدرب ليفانتي الذي أشرك مهاجمه انخيل لويس دياز على حساب الزهار في خطوة تعكس طمع أصحاب الأرض في اقتناص الفوز وتحقيق المفاجأة.
التوتر وصل إلى لاعبي برشلونة مع مرور الوقت وبدا ميسي عصبياً خاصة أن خطورة الفتى الذهبي اختفت خلال أكثر من ساعة من اللعب..وعانى برشلونة هجومياً بشكل كبير في غياب نيمار وانييستا.
الدفاع المحكم تواصل من جانب لاعبي ليفانتي الذين قدموا عرضاً ممتازاً من الناحية التكتيكية ونزعوا فتيل الهجمات الكاتالونية مع الأخذ في الاعتبار البطء الشديد في أداء البارسا في المواجهة ، وألقى المدرب تاتا بتغييرين لتنشيط الهجوم بإشراك كريستيان تيلو وأيضاً سيرجي روبيرتو على حساب فابريجاس وبيدرو.
المغربي عصام العدوة كان خيار ليفانتي لمزيد من التعزيز الدفاعي مع الربع ساعة الأخيرة من عمر اللقاء مع ضغط مكثف من برشلونة لاقتناص الفوز في اللحظات الأخيرة مع خروج تشافي ونزول جيان ماري إلا أن الروح العالية من لاعبي وجمهور ليفانتي حسمت النتيجة بالتعادل المستحق لأصحاب الأرض رغم الفرص التي سنحت مع الدقائق الأخيرة.
كووورة
م.ت[/JUSTIFY]