سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: هل تجوز الجمعة لـخمسة أشخاص

[JUSTIFY]ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﻧﺤﻦﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ 4 – 5 ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻧﻘﻴﻢ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺧﺎﺻﺔ، ﻭﺑﺘﺮﺧﻴﺺ ﻣﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻤﻞﺑﻬﺎ، ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥﺃﻧﻬﺎ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻭﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻭﻧﺼﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺧﻮﻑ ﺃﻭ ﺗﺨﻔﻲ,, ﻓﻬﻞ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ.
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ.
ﻓﺎﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻣﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺩﻳﺎﺭ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻞُّ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﻳﻮﻡُ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻳﻮﻡُ ﻋﻤﻞ.
ﻫﺬﺍ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻌﻘﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺧﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﺣﻴﺚ ﺍﺷﺘﺮﻁ ﺑﻌﻀﻬﻢ – ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ – ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺭﺟﻼً ﻣﻤﻦ ﺗﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻭﺍﺷﺘﺮﻁ
ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺭﺟﻼً، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺛﻼﺛﺔ ﺳﻮﻯ ﺍﻹﻣﺎﻡ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺟﺤﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ؛ ﺍﺳﺘﺪﻻﻻً
ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ” ﻣﺎ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﻭ ﻭﻻ ﺣﻀﺮ ﻻ ﺗﻘﺎﻡ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻻ ﺍﺳﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ”
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺧﻼﻑ، ﻭﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃﺎً ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﺟﻤﻊ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺭﺍﻧﻮﻧﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺛﻤﺔ ﻣﺴﺠﺪ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻔﻌﻠﻮﻥ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻣﺜﺎﺑﻮﻥ ﻣﺄﺟﻮﺭﻭﻥ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ .

ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ

[/JUSTIFY]
Exit mobile version