نجل عميد الفن لبركات وتمتام : ما تهبشوا غنا أحمد المصطفي

[JUSTIFY]واجهت عزالدين نجل عميد الفن السوداني الراحل احمد المصطفي بعدد من التساؤلات الساخنة حول منع الفنانين من ترديد أعمال والده للدرجة التي كادت أن تندثر معها بمرور الأيام والشهور والسنين حتي أن الأجهزة الإعلامية بدأت تتوجس وتتخوف من بث أغنياته.
وقال : أولاً دعني أوضح لك شيئاً هو أن الأجهزة الإعلامية تبث أغنيات والدي عليه الرحمة.. فالإذاعة القومية.. وذاكرة الأمة .. والبيت السوداني.. والتلفزيون القومي.. يبثون أغنيات والدي دون أن تكون هنالك تعاقدات تمنحهم هذا الحق ورغماً عن ذلك لم أمنعهم أو أطالبهم بالمستحقات المالية.. وهذا لايعني أنني منحتهم الضوء الأخضر للبث.. ولكن يجب علي إدارات تلك الأجهزة الإعلامية أن تصل معي لصيغة تفاهمية تحفظ حقوق الطرفين.. مع التأكيد أن بعض الفنانين الذين تبث لهم أعمال غنائية عبر الإذاعة السودانية لم توقع معهم عقود اتفاقية في النواحي المادية فالبث الذي يتم للأغاني بدون مقابل لذلك يجب أن يكون هنالك عقد مبرم يندرج في هذا الإطار مثلا علي الإذاعة السودانية أن تحصر أغاني الفنان الراحل احمد المصطفي وتتفق معي حولها بتوفيق الاوضاع من ناحية مالية.. وإذا كانت بطرفها عقود فالتخرجها لي.. ( وبعد دا كلو ما سألتهم) باعتبار أن الإذاعة حق للشعب السوداني.. لذلك اعطيتهم أعمال غنائية للوالد لم تسجل في استديوهاتها بشهادة الاستاذ عوض بابكر وأبرزها ( امي ) و( هاك مني ) و( فتات الاتحاد ) وهي كانت هدية مني للإذاعة السودانية.. فكيف يقولون عزالدين أوقف أغاني والده من الإذاعة السودانية.
لا أقصد الإذاعة السودانية علي وجه الخصوص إنما الأجهزة الإعلامية بصورة عامة؟ قال : كل ما يقولونه في الملف الذي فتحته عن الأجهزة الإعلامية المرئية النيل الأزرق.. الشروق.. ام درمان.. وقوون..التي تبث.. والتي لا تبث لأنها جميعاً ليس لديها اتفاق معنا يخول لها ممارسة هذا الحق.. فهي متخصصة فإذا كانت لديهم رغبة في ذلك فليأتوا للاتفاق معي بتوقيع العقود الاتفاقية الحافظة لهم ولي حقوقي الأدبية والمادية المنصوص عليها وفقا للقانون.. ويمكنك أن تسألهم هل جاءوا للاتفاق معي؟.
مقاطعاً حتى في إحياء ذكراه السنوية يتخوفون منك في بث أغانيه؟ قال : لا يهمني إحياء ذكراه بقدر ما يهمني
أن القنوات الفضائية تبث مقابل الرعاية والدعاية لذلك هم عبارة أن أجهزة إعلامية ربحية.
دعني أنتقل بك خارج دائرة الأجهزة الإعلامية فأنت تمنع الفنانين أن يغنوا في مناسبات الأعراس أو أي مناسبة آخري غير مبثوثة عبر الإذعات والفضائيات؟ قال : ممنوع.. ممنوع فليس لهم حق في ذلك فأنا ليس من حقي أن أغني أغنيات فنان آخر.
لكن يا عزالدين احمد المصطفي فنان كبير وعندما يغني له الآخرين من أجل الاقتداء به؟ قال : لا يوجد شيء اسمه فنان كبير .. وفنان صغير..
وليعلموا أن قانون الملكة الفكرية يقول إن أغنيات احمد المصطفي تصبح ملكاً للعامة بعد ( 50 ) عاما من وفاته.. وبالتالي الوالد توفي في العام 1999م لذلك في العام 2049م يصبح ملكاً للجميع.. ومع هذا وذاك كان البعض يتمني أن تكون أغنيات احمد المصطفي ليست من الحانه التي صنفناها بالإضافة إلي ما يثبت صحة ذلك من وثائق وشهود عصر.
هنالك من أشار إلي أن الالحان التي تغني بها الراحل احمد المصطفي ليست كلها من الحانه وإنما الجزء الأكبر منها من الحان الجاغريو؟ قال : مجرد حديث لا أساس له من الصحة.. فهم ليس لديهم ما يثبت ادعائهم الذي ادعوه في هذه النقطة بالتحديد.. وعلي كل مدعي في هذا الإطار أن يحضر ما يؤكد صحة ما ذهب إليه.. لأنني امتلك ما يحفظ لي حقوقي كاملة لا منقوصة.
من الملاحظ أن الفنان ياسر تمتام يغني أغنيات الراحل احمد المصطفي؟ قال : غلطان ومتغول علي أعمال والدي.
لماذا لم تستطع إيقافه من الاستمرارية في هذا الخط؟ قال : من حقي أن أوقفه.. ومن حقي أيضا أن لا أوقفه.
وماذا عن ابن عمك الفنان احمد بركات الذي منعته من ترديد أغاني عمه؟ قال : لم أمنعه هو وحده بل منعت كل من يتغني بأعمال الراحل احمد المصطفي.
ألا تتفق معي أن في ترديد الفنان احمد بركات لأغاني والدك فيه محافظة علي إرث الراحل احمد المصطفي؟ قال : والدي لا يحتاج إلي من يحافظ له علي منتوجة الإبداعي.
غياب أغاني الراحل احمد المصطفي عن المشهد لعبت فيه دوراً كبيراً فوجود الفنان يبقي بعد الرحيل من الحياة بالتناول والطرح لما انتجه من أغاني؟ قال : داير أقول ليك شيء.. أنا مغني فلماذا لا أغني هذا الإرث؟ الإجابة أنني لست عاجزاً حتى أأتي بشخص آخر حتي يخلد لي والدي.. أنا أغني للراحل احمد المصطفي بكل الجوانب.. وإذا لأي شخص رغبة في الاستماع لأغاني احمد المصطفي في مناسبات الأعراس عليه أن يأتي بي لأغني له وإذا كان لا يرغب في فاليأتي بمن يشاء.. ولكن شرطاً أن لا يغني للوالد احمد المصطفي لأنه محتكر وكل إنسان يمتلك شيء يحتكره.. والعالم أجمع يعمل بنظام الاحتكار.. وعليه نحن نريد أن نستفيد من الأغاني خاصتنا.
هل كل ورثة الراحل احمد المصطفي يتفقون معك فيما تتبعه من تغييب للوالد من الحراك الفني في السودان؟ قال : أنا وكيل ورثة عميد الفن السوداني.. ما يشير بشكل واضح أننا جميعاً علي اتفاق وترابط ووفاق مع أنه توجد هنالك بعض المحاولات لزرع الفتنة.. ولكننا استطعنا وأدها في مهدها لأننا تربينا في كنف أب واحد.. وكلمتنا واحدة وليس من بيننا من يخطيء.. وهم علي قناعة بما نمضي في هداه رغماً عن أن بعض الأجهزة الإعلامية حاولت كما حاول غيرها بأن تزرع بيننا الفتنة ولكنها لم تفلح.. نسبة إلي أننا لا نطالب سوي بحقنا الذي يمكن أن نمنحه شخصاً ونحجبه عن آخر فليس هنالك من يطالبك اعطائه حقك بـ( القوة ).. فأنا يمكن أن أمنحك في حال تكون محتاجاً..لكن ما ممكن أن تكون هذه المنحة بصورة مستمرة.. فالاستمرارية تسبب لي ضرراً يفقدني الاستفادة التي يجب أن استفيدها من تلك المنح
فأنا ورثت تلك الأعمال كما يرث الناس الأرصدة في البنوك.. والمباني وغيرها التي يتركها لهم وريثهم.. فهل في إمكان أحد أن يطلب منهم ترك ورثتهم لكي يستفيد منها ولو بشكل مؤقت؟ الإجابة لا.
دعني أعود بك إلي ايقافك للفنان احمد بركات من ترديد أعمال والدك ألم يخلق لك ذلك المنع شرخاً في الأسرة باعتبار أنه ابن عمك؟ قال : العاقل دائماً يقف مع الخط الصحيح.. لذلك لم اتلق لوماً من أحد.. وذلك يدل بشكل قاطع أنني لم أكن مخطيء فيما أقدمت عليه من قرار يعترف في إطاره الناس بملكيتي له.. لذلك تجدني في الحق لا أخشي لومة لائم.. وعليه لم يحدث شرخ في المحيط الأسري.. وهذا الشخص فضل ( الصفقه ) والرقيص ) ومع ذلك يكون علي وفاق مع أسرته فإبن العم الذي تتحدث عنه يجب أن يقف معك ويحمي لك حقوقك وكما يقول المثل : ( أنا وابن عمي علي الغريب ).. و( وأنا واخوي علي ابن عمي ) فإذا حدثته بأنك بترديد تلك الأغاني تسبب لي ضرراً ولم يستجب لما دفعت به من مظلمة فأكون مضطراً إلي اتخاذ خطوة تحفظ حقي من التقول وطالما أنه سبب لك ضرراً لا تتشرف بأن تقول إنه ابن عمك.
منذ وفاة والدك الفنان احمد المصطفي وإلي الآن.. هل هنالك أجهزة إعلامية اتصلت بك لتوفيق أوضاعها كوكيل للورثة؟ قال : والله يا سراج إلي هذه اللحظة التي اتحدث فيها إليك لم أقدم علي فتح بلاغات في من تجاوزوا حقوقنا الأدبية والمادية أن كان ذلك بالغناء في مناسبات الأعراس أو بالبث عبر الوسائط الإعلامية المختلفة.. وكل ما في الأمر أنني لوحت فقط بذلك قائلاً : ( يا جماعة ما تهبشوا غنا احمد المصطفي ).. وأهدف من وراء ذلك إلي أن يستمع المتلقي للأغاني بصوت احمد المصطفي لأنه عند الاستماع لها بهذا الصوت أو ذاك فأن المتلقي لن يذكر احمد المصطفي ولكن حينما يسمعها بصوت الوالد فإنه سيقول : ( أسأل الله سبحانه وتعالي أن يرحمه رحمه واسعة ويدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا )..ومع هذا وذاك قد تجد هنالك من لايعرفون أن الأغنية من الحان وأداء الوالد عليه الرحمة.. فالاجيال القادمة سيحدث لها بهذه الطريقة تضليل.

الخرطوم : سراج النعيم

[/JUSTIFY]
Exit mobile version