محمد المعتصم حاكم : الثوريون لا ينهبون

[JUSTIFY]الحركات الدارفورية لم ترحم الجنوبيين في محنتهم القاسية، ولم يفكر جبريل ولا عبد الواحد أو حتى مني اركو مناوي في الظروف المأساوية التي طوقت المواطن الجنوبي في كل الاتجاهات، بسبب الحرب القبيلة التي سفكت دماء النساء والأطفال وكل الأبرياء في جوبا وبور وحتى بانتيو وملكال، فالحركات الدافورية التي تدعي الثورية والنضال من أجل الحقوق قد كشفت وبدون خجل عن وجهها القبيح مستغلة حرب الاشقاء في مدينة «بانتيو» لتدخل المدينة وتقتل كل الذين في طريقها لتسطو على البنوك وتستولى على «15» مليار جنيه جنوبي وعدد «65» لاندكروزر تابعة لشركات البترول، بجانب عربات الموظفين والمواطنين الخاصة في عملية خسيسة من قلوب متحجرة لا تراعي حرمة الجثث في الشوارع، وهروب النساء والأطفال من نيران القصف بالصواريخ ودون ادنى مراعاة لصلة الدم والرحم التي تربطنا بأهلنا في كل جنوب السودان، وبكل ذلك البرود الانتهازي تتقدم القوات الدارفورية لتسرق وتنهب دون مبالاة أو مراعاة حتى للعلاقات القديمة التي كانت تربطهم بدولة جنوب السودان التي
أوتهم وفتحت لهم أبوابها وقدمت لهم كل الدعم المادي واللوجستي، في حربهم ضد الدولة السودانية طيلة السنوات الماضية، والتي ايضاً اتسمت بأسلوب النهب والسرقة وقطع الطريق امام قوافل العربات التجارية والسطو على البنوك والمحلات والمتاجر دون ادنى تفكير في معاناة الانسان الدارفوري الصابر والصامد في معسكرات النزوح بسبب «جبريل وعبد الواحد ومني» الثلاثي الذي أثبتت كل سلوكياته وممارساته بأنه بعيد كل البعد عن المثل والقيم السودانية التي تقوم على النخوة ومساندة الاهل والعشيرة وقت الشدائد.. والمحن فالنهب قامت به المجموعات الدارفورية في «بانتيو» من نهب للممتلكات والبنوك والعربات يؤكد لكل العالم بأن هذه الحركات ليست لها اي قضية سياسية بل هي عصابات لجمع المال عبر استغلال البسطاء من ابناء دارفور.. واما القادة فهدفهم الطبيعي تحقيق الرفاهية والعيش الرغد في عواصم الغرب المختلفة، والتي يجب ان تتابع معنا السلوك الاجرامي لتلك الحركات التي استغلت الاقتتال في الجنوب لكي تسرق وتنهب في زمن تعلم فيه جيداً بأن الثوريين لايسرقون ولا يتاجرون باسم الحرية والعدالة فالثوريون الحقيقيون من يؤازرون اهلهم عند الشدائد، ومن يتوسطون لحل النزاع في جنوب السودان وليس كما قال الناطق الرسمي باسم العدل والمساواة «بأن الذي يحدث في جنوب السودان لا يخصنا».

صحيفة آخر لحظة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version