القاهرة (ا ف ب) – قام الامين العام للمجلس الاعلى للاثار المصرية رئيس البعثة المصرية العاملة في سقارة زاهي حواس الاربعاء بفتح التابوت الحجري الذي عثر عليه في مقبرة سنجم وتبين ان داخله مومياء مكتملة تعود الى 2600 عام من الاسرة 26.
وكان حواس اعلن قبل يومين اكتشاف المقبرة والتابوت الذي عثر عليه الى جانب توابيت خشبية اخرى و30 مومياء بعضها في حال جيدة في مقبرة الكاهن المرتل سنجم التي تعود الى عصر الاسرة السادسة (2300 قبل الميلاد) وتقع على عمق 11 مترا تحت الارض.
http://productnews.link.net/AFP/arabic/culture/11-02-2009/SGE.FKG19.110209153323.photo00.quicklook.default-163×245.jpg
وقال حينها انه سيقوم بفتح التابوت اليوم.
ويرجع التابوت الى العصر الصاوي (600 قبل الميلاد) من الاسرة 26 وكان غطاؤه كسر في ذلك العصر ولكن تم ترميمه وقام الفراعنة القدماء باغلاق جوانبه.
وتوقع حواس ان يجد “بين اللفافات الكتانية التي تحيط بالمومياء تمائم ذهبية قد تصل الى 100 تميمة اسوة بمومياوت عثر عليها تعود الى العصر نفسه”.
وقال ان “لحظة فتح التوابيت تعتبر من اهم اللحظات التي يتطلع فيها الاثري لمعرفة المجهول”.
وبعدما ازال العمال غطاء التابوت قال حواس ان “المومياء في حال رائعة ولا مثيل لها من ذلك العصر من حيث الحفظ”.
وقام حواس ايضا بفتح تابوت خشبي عثر فيه على مومياء اخرى لكنه ارجأ فتح تابوت خشبي ثان لانه يحتاج الى ترميم.
وعثر في الحجرة نفسها التي اكتشف فيها التابوت الحجري على اربع مومياوات تتقدمها مومياء لكلب يعتقد ان صاحبه طلب ان يدفن معه ليخدمه ويرافقه في العالم الاخر. ووجدت البعثة ايضا تابوتا خشبيا صنع خصيصا لطفل.
واكد حواس ان “هذا الاكتشاف هو الثالث الذي تقوم به البعثة المصرية برئاسته وهو من الاهم في منطقة سقارة”.
واوضح ان “منطقة جسر المدير في سقارة من المواقع الاثرية الواعدة اذ عثر فيها حتى الان على ثلاث مقابر ومن شأنها اضافة العديد من المعلومات التاريخية والاثرية الى منطقة سقارة عبر العصور الفرعونية المختلفة وهي منطقة لا تزال بكرا اذ لم يكتشف سوى ثلاثين في المئة من الاثار التي تضمها”.