قد يلعب الحب والتفاهم دوراً في تحقيق هذا الارتباط وقد يعود السبب في حالات كثيرة إلى ارتفاع سن الزواج عند الفتيات العربيّات نسبياً، ما يجعلهن أكثر إقبالا على اتخاذ هذه الخطوة خصوصاً أن الثقافات الغربية عموماً قد لا تهتم بموضوع عمر الفتاة مقارنة بالتوافق والانسجام بين طرفي العلاقة قبل كل شيء.
وربما يكون عدم الاقتناع بثقافة وعادات المجتمع العربي والرغبة في التغيير والفضول لتجربة مختلفة سبباَ آخر في حدوث مثل هذا الزواج، إلا أن مثل هذا الارتباط لا يخلو من تحديات كثيرة لا بد أن تدركها الفتاة قبل الإقدام على خطوة الزواج من الأجنبي.
وفي حال اخترتِ أن تسمعي كلمة “مبروك” ومضيت في تنفيذ خيارك. فإننا نتمنى لكِ السعادة ونضع بين يديكِ بعض التحديات، التي قد تواجهينها كفتاة عربية قررت الارتباط بشخص غير عربي:
أولاً: اختلاف الثقافة والحضارة والعادات والتقاليد
قد يؤثر هذا التباين على الحوار بين الزوجين وأسلوب إيصال الفكرة وإقناع كل طرف للآخر برأيه.
ثانياً: الخلاف على تربية الأطفال
النقاش والحوار وحرية التعبير هي من الأساسيات في مجتمعات أخرى فربما تحتاجين إلى اتباع أساليب مغايرة لتلك التي عرفتها في صغرك.
ثالثاً: الاختلاف في طريقة التعبير عن المشاعر
ضعي في اعتبارك أن الرجل الغربي مثلا ينتظر منك أن تقاسميه همومه إضافة إلى أنه لا يخجل من التعبير عن عواطفه علنًا وأمام الاخرين كالتعبير بلمسة لطيفة او إراحة رأسه على كتفك!
هل ستكونين قادرة على التعامل مع الانتقادات ونظرات الاستهجان إن كان مجتمعك لا يتقبل مثل هذه التصرفات؟
رابعا: اختلاف اللغة
بأي لغة ستتحدثان؟ هل ستختارين العربية أم لغة زوجك الأصلية أم لغة وسيطة كالإنجليزية مثلا؟
وماذا عن لغة الأولاد؟ بالعادة يكتسب الأطفال لهجة الأم بسبب قضائهم لوقت أطول معها، لكن من المهم أن يجيدوا لغة أبيهم ومجتمعه ليتابعوا شؤونهم الحياتية بسلاسة ويسر.
خامسا: أهلك.. أهله!
يعد الزواج في المجتمعات العربية علاقة بين عائلتين أو أسرتين أكثر من كونه علاقة بين الزوجين في معظم الأحيان. فكري في قدرتك على تحمل الاختلاف في الطبائع والعادات إضافة إلى السعي لتقريب وجهات النظر.
شاركينا بآرائك وتجاربك في التعليقات: هل أنت مع/ضد هذا النوع من الزواج؟ وإن كنت أحد أطرافه فما هي تجربتك بهذا الخصوص؟
سيدتي نت
[/JUSTIFY]