عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات بولاية شمال دارفور

قتل 28 شخصا وأصيب 25 آخرون بجروح في اشتباكات اندلعت بين مواطني منطقة “ودعة” بولاية شمال دارفور غربي السودان وقوات من حركتي جيش تحرير السودان فصيل مني أركو مناوي وفصيل الوحدة بزعامة محجوب حسين، وفق ما نقل مراسل الجزيرة في الخرطوم عن محافظ منطقة كلمندو بشمال دارفور.

وقال المراسل عبد الباقي العوض في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت إن الاشتباكات -التي وقعت صباح أمس الأربعاء- جرت على خلفية تذمر مواطني المنطقة من وجود أفراد الحركتين في المنطقة، وتصرفات عناصرهما “غير الإنسانية” بجمع الإتاوات والضرائب من المواطنين، إضافة إلى أعمال النهب وتوزيع المخدرات.
وأوضح المراسل أن الحركتين نسقتا هجوما على المنطقة -الواقعة على بعد 107 كلم جنوب شرق مدينة الفاشر- بعد ثورة غضب من المواطنين أسفرت عن مقتل عنصر من حركة جيش تحرير السودان، مشيرا إلى أن الهجوم أوقع عشرات القتلى والجرحى وأدى إلى تدمير 50% من منازل المنطقة وحرق سوقها بالكامل وتدمير مصادر المياه.

وفور ورود الأنباء عن التطورات في المنطقة أرسل الجيش السوداني تعزيزات فورية إلى المنطقة التي عاد إليها الاستقرار الأمني.

وأشار المراسل إلى أن الحكومة السودانية -التي تتهم فصيل الوحدة بزعزعة استقرار المنطقة- سترسل الخميس وفدا مشتركا مع حركة جيش تحرير السودان فصيل مناوي إلى المنطقة للتحقيق والاطلاع على الأوضاع الإنسانية للمواطنين.

تجدر الإشارة إلى أن فصيل مناوي وقع اتفاقا للسلام مع حكومة الخرطوم ويشارك زعيمه بالحكومة بصفة مستشار للرئيس السوداني ورئيس للسلطة الانتقالية في إقليم دارفور، وكان محجوب قد انفصل عن مناوي عقب توقيع الأخير الاتفاق مع الخرطوم.

الجزيرة نت

Exit mobile version